إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
كتّاب الأنباط

الكبريت في الديزل سرطان قاتل...

{clean_title}
الأنباط -

الكبريت في الديزل سرطان قاتل...
د.ضيف الله الحديثات

من يتذكر معالي د.ياسين خياط، عندما كان مديرا عاما لمؤسسة المواصفات والمقاييس قبل ١٢عاما ، هذا الرجل الذي قاتل بشجاعة من اجل تنقية مادة الديزل المنتج في مصفاة البترول الاردنية من الكبريت، وحذر من خطورته على صحة الاردنيين، وبين ان نسبة الكبريت في الديزل يجب ان لا تتعدى 350" ppm" في حين كان يصل تركيز الكبريت في الديزل المنتج في مصفاة البترول الى 10800" ppm " في تلك الفترة  واكد أن هذا خطر حقيقي.

الوزير الاسبق للبيئة م.خالد الايراني قال ايضا في تلك الفترة ان الديزل المنتج في المصفاة ملوث، واضاف ان هناك ضغوطات من الحكومة عليها لتحسين نوعية وتطوير المصفاة.

د. حيدر الزبن لم يبعد كثيرا فتحدث قبل عدة اشهر عن تلوث الديزل وعدم مطابقته للمواصفات، ولكنه غادر مبكرا.

الحقيقة المتفقون عليها، اننا طوينا سنوات عديدة، ونحن على راي جدتي عليها رحمة الله "ع محلك يا واقف" المعاناة مستمرة والديزل مازال يشكل خطرا حقيقيا على صحتنا، لارتفاع نسبة الكبريت فيه، والمصفاة على حالها.

المصفاة اخذت مهلة جديدة لمدة خمس سنوات، وقبلها حصلت على خمس سنوات باعفاءها من الالتزام بالمواصفات العالمية للديزل، حتى يتم تطويرها.

الطامة ليست بشراء الوقت بالنسبة للمصفاة ومهل هنا وهناك، انما بالتعاظم اليومي لخطر الكبريت، على صحتنا فبعد عملية احتراقه ينتج عنه اكاسيد الكبريت كما ذكر طبيب القلب المعروف فخري العكور، وفي عام 2012م، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الانبعاثات الناتجة عن احتراق الكبريت في الديزل تسبب السرطان، الامر الذي اكده اطباء اردنيون، واضافوا عليه ايضا، تصلب الشرايين التاجية والجلطات القلبية وضيق التنفس والربو.

وهنا نحن امام سؤال حقيقي، لماذا هذا الصلف والتمادي وغض الطرف من الحكومة عن مصلحة الوطن والمواطن، بعدم منح رخصة للقطاع الخاص لانشاء مصفاة بترول جديدة، بعد تعثر المصفاة الحالية ووهن قدرتها على التجديد، والسماح باستيراد الديزل من الخارج سريعا، واغلاق مصفاة البترول فورا حتى يتم تطويرها. 

فمن المعيب جدا، اننا بصدد الدخول للمئوية الجديدة، ولم نستطع تطوير مؤسسة استرتيجية.

واذا كان خيار الاغلاق صعب، فعلى الحكومة التدخل حالا ووضعها تحت ادارة الجيش العربي، فهو القادر على الوفاء بالالتزامات الوطنية اذا دعت الحاجة.
وعلى الحكومة ايضا اقصاء جميع الأشخاص غير المختصين من ادارتها المباشرة او غير المباشرة، فالمصلحة الاردنية اهم، من أن يشارك شخص غير ممتهن في ادارة مؤسسة استراتيجية او يرسم سياساتها العليا، فقط لانه عمل لمدة شهر بمنصب سياسي او يمتلك اسهما فيها، من منطلق "تنفيعة