اضطراب قلبي شائع يهدد بـ"السكتة الدماغية"! كيف تتذكر الأشياء التي تنساها عادة؟.. إليك الطريقة دكتور يزيد القسوس مبارك التخرج عادة بسيطة وشائعة قد تؤدي إلى الصلع الذباب الإلكتروني.. الأردن يواجه التضليل بالثبات على مواقفه المشرفة هل يجب على الدول العربية أن تكون طرفًا في المفاوضات الأمريكية الإيرانية؟ وصول الأردن إلى كأس العالم: درس في الاستثمار بالكفاءات المحلية بدء تطبيق التعليمات المعدلة بشأن القيادة تحت تأثير الكحول لعام 2025 القوات المسلحة تجلي الممرض الذي أصيب خلال عمله في المستشفى الميداني جنوب قطاع غزة "زراعة الكورة" تدعو لمكافحة ذبابة الزيتون اتحاد الكرة: تعويض الجماهير التي لم تدخل مباراة النشامى وكانت تملك تذاكر أورنج الأردن تهنئ النشامى بتأهلهم التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026 عودة قوية للدراما الأردنية عبر مسلسل "أسد الله" من إنتاج عصام حجاوي أيمن زبيب يُشعل أجواء عمّان في رابع أيام العيد بحفل غنائي حاشد النقيب محمد أبو النجا مبروك منحك وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الرابعة. النائب السعود يثمّن جهود إدارة أمن الجسور في خدمة حجاج فلسطين وتسهيل عبور المسافرين عبر جسر الملك حسين ‏سوريا: الحكومة تحدد سعر شراء القمح بـ320 دولاراً للطن و”قسد” تعرض سعراً موحداً بـ420 دولاراً ‏ القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال من قطاع غزة برا وجوا الأردن يدين القصف الإسرائيلي لمحيط المستشفى الميداني الأردني بغزة وإصابة ممرض أردني صندوق استثمار أموال الضمان يحتفي بالمناسبات الوطنية: عهد من الإنجاز ومسيرة مؤسسية راسخة

مستوى الاستجابة للطوارئ!

 مستوى الاستجابة للطوارئ
الأنباط -

 

د. أيوب ابودية

فيما يتعلق بأحداث المفاعل النووي الاخيرة

           وبناءً على دراسة مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" تبين أن "ملتقى أبناء الأردن في المهجر" هو الذي نشر مساء الجمعة 4/1/2019 (الساعة 10.30) خبر أخطاء موجودة في المفاعل النووي تطورت إلى أخبار عن تسرب إشعاعي نقلها موقع في خارج الأردن وانتشرت بين الأوساط الشعبية. فهل كانت الاستجابة الرسمية للحالة الطارئة مرضية؟

 

          نفى مدير المفاعل البحثي يوم الأحد (أي بعد يومين من نشر الخبر) خبر التسرب الإشعاعي وأكد أن التسريب يكون "بدخول الهواء من الخارج إلى داخل مبنى المفاعل، وليس من الداخل إلى الخارج"، واتهم ناقل المعلومة بالجهل بالأمور الهندسية والنووية. وقد نشر الموقع نفسه معلومات عن أن خبرته محصورة في إدارة النفايات النووية وادعاءَات أنه يفتقر للخبرة في المفاعلات البحثية. أما نائب رئيس الهيئة فقد صرح أن هناك تشققات في المباني الخارجية وحسب.

 

          وكانت استجابة رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا يوم الأحد مساءً بالنفي استناداً إلى تصريح مدير المفاعل، علماً بأنه كان ينبغي أن ينتظر حتى ينتهي كشف هيئة التنظيم قبل أن يصرح بالنفي لأن مسؤولية الطلبة والعاملين في الجامعة تقع على عاتقه حيث يعتقد أن الجامعة شريك في أرض المفاعل، لذا فهي شريك في المشروع قانونياً.

 

          أما الاستجابة التالية فكانت لمفوض هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الذي يعتقد أنه اكتسب خبرته العملية في مركز السرطان وحسب، حيث قال في تصريح صحفي يوم الاثنين 7/1/2019 (أي بعد ثلاثة أيام من نشر خبر التسرب) إنه "وجد مستويات الإشعاع تضاهي مثيلاتها خارج المفاعل".

         صحيح أن عدم كفاءة موظفي المشروع كارثة والمسؤولية تقع عليهم وعلى من عينهم، ولكن أكثر ما يقلقنا هو التأخر في الاستجابة لحالات الطوارئ، حيث أن المسؤول الملتزم كان ينبغي أن يقفز من فراشه ليلة الجمعة ويتجه للموقع للتحقق وألا ينتظر حتى يبدأ دوامه يوم الأحد ليزور الموقع. كذلك كان ينبغي تم التصريح بمهنية عالية أن المؤشرات الأولية تقول إنه لا وجود لتسرب إشعاعي ولكننا سنعمل على التحقق من التقارير المسربة وإجراء التجارب المذكورة نفسها مرة أخرى واطلاع الجميع عليها بأنها باتت تخضع للقواعد العالمية المرعية، وبخاصة التشويش الذي أحدثه نظام النداء الآلي على قراءَات نظام PRMS المتعلقة بسلامة المفاعل، والتشويش على قراءَات نظامي مراقبة الإشعاع PGMS وPNNS والتي ينبغي متابعتها من قبل خبراء محايدين.

 

        ختاماً نقول إن هذا التخبط في الاستجابة للحالات الطارئة هو أكثر ما يقلقنا؛ وطالما أن هناك تشققات في مبان مجاورة فيجب الكشف عن الأسباب، هل هي جيوفيزيائية لها علاقة بخصائص التربة أم بالفالق الموجود بالقرب من المفاعل والذي حذر منه بعض الخبراء الجيولوجيين فيما مضى، أم أنها شقوق فيزيائية لها علاقة بتوزيع الأحمال أو التمدد الحراري وما إلى ذلك.؟//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير