كتّاب الأنباط

صدام وشيك بين فتح وحماس … !!!

{clean_title}
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

شرارة الصدام بين حركة فتح والسلطة الفلسطينية من جهة وحركة حماس ومن يوالونها من فصائل المقاومة قاب قوسين او ادنى من الانطلاق بعد ان وصلت الخلافات بين الجانبين لدرجة لا تطاق وبعد ان وصلت جهود المصالحة التي تقودها مصر طريقا مسدودا لتصويب مساره …

وقد احتدم الخلاف بين فتح وحماس بعد ان سحبت السلطة الفلسطينية موظفيها والعاملين لديها من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر ما اضطر حركة حماس الى تسلم هذه المعابر بعد ان اتهمت السلطة بالتخلي عن غزة ومحاولة خنق القطاع من خلال التآمر على سكانه ومواصلة الحصار المفروض عليه اسرائيليا وامريكيا ومن جانب السلطة الفلسطينية … فتح قررت كذلك وقف جهود الوساطة وابلاغ مصر بعدم استمرار وساطاتها وذلك بدعوى الاستفزازات والانتهاكات التي تقوم بها حركة حماس يصفتها سلطة الامر الواقع في القطاع موضحة ان حماس تقوم باستدعاء موظفي السلطة سواء الحاليين في القطاع او على المعابر بين القطاع ومصر.

حركة فتح اكدت ان ممارسات حماس ضد موظفي السلطة لم تعد تحتمل ما حدا بالسلطة الى سحب موظفيها من المعابر بين غزة ومصر علاوة على الغاء العمل بمعبر رفح واستخدام معبر آ]ر هو معبر صلاح الدين او ما يلق عليه معبر قطر وادخال ما تشاء من المساعدات انسانية دون تمكين موظفي السلطة الفلسطينية من ممارسة مهامهم في التفتيش على البضائع التي تدخل قطاع غزة ما حدا بالسلطة الى سحب موظفيها من المعابر وترك الامر لحركة حماس.

حماس كانت منعت حركة فتح وعناصرها في غزة من اقامة احتفال بالذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها واعتقال عدد كبير من عناصر فتح الذين يتقدمون من اقامة هذا المهرجان الامر الذي اثار حفيظة محمود عباس وغيره من قادة فتح والسلطة الفلسطينية …

الاحداث المؤسفة التي يشهدها قطاع غزة تنذر بالويل والثبور وعظائم الامور في ضوء التوتر بين منظمات المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني والغارات التي يشنها الكيان الصهيوني على مواقع حماس في القطاع والاستعداد الامريكية والاسرائيلية لاطلاع مشروع صفقة العصر الرامية الى المصالحة الفلسطينية الاسرائيلية والتطبيع الشامل بين اسرائيل وعدد من الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية لتمكين اسرائيل من التمدد على حساب الاراضي العربية والتوغل الاقتصادي والسياحي والثقافي في الوطن العربي ..

ومن المتوقع ان يكون تنفيذ مشروع صفقة العصر مدار بحث بين وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو مع مسؤولي ٨ دول عربية يعتزم بومبيو زيارتها في الفترة ما بين الثامن والخامس عشر من الشهر الحالي بتكليف من الرئيس الامريكي دونالد ترامب حاملين رسائل من ترامب الى قادة الدول التي يزورها وهي مصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى بحث الاوضاع في ايران بعد سحب القوات الامريكية من سوريا .. لا سيما وان ايران تعتبر اكبر دولة راعية للارهاب في العالم ومصدره للارهاب في المنطقة والعالم.

بوادر الأزمة والصدام بين واشنطن وطهران تلوح في الافق في ضوء زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للعراق وتفقده لقاعدة عين الاسد في محافظة صلاح الدين غرب العراق واقامة بعض القواعد العسكرية في عدة مناطق من العراق ما يعتبر الصدام المسلح بين امريكا وايران على الارض العراقية قاب قوسين او ادنى … !!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )