"عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس" كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا ‏تعيين الخبير الاقتصادي اسامه القاضي مستشارا اول بوزارة الاقتصاد والصناعة السورية لماذا تتركز الضربات الصاروخية الموجهة من إيران ليلاً؟ قريباً "عيون الصقر" إنتاج القوات المسلحة الأردنية ‏الأردنية للبحث العلمي تشيد بخطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسي في قلب أوروبا… الملك عبدالله يقرع جرس الإنذار: “السلام لا يُفرض بالقوة، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة” ‏شراكة أوثق بين الصين وآسيا الوسطى تجلب قدرا أكبر من اليقين للسلام والتنمية في العالم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العميان والقباعي والقباني منتخبنا يواجه كندا وأستراليا في معسكره الختامي بسويسرا وزير الخارجية ونظيره البولندي يبحثان التصعيد الخطير بالمنطقة جهود إنهائه الملك يعود إلى أرض الوطن عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة اتفاقية شراكة بين اللجنة الأولمبية الأردنية ومستشفى الكِندي

" قرون الاستشعار في القرن 21 "

 قرون الاستشعار في القرن 21
الأنباط -

" قرون الاستشعار في القرن 21 "

حنان المصري

دأبت البشرية ومنذ قرون عديدة على تطوير أدواتها البدائية حسب حاجتها ، فأجادت التأقلم مع المستجدات وأصبح التطور التدريجي البطيء سمة لتلك العصور ، فمنذ العصر الحجري والإنسان الأول يبحث عن أفضل السبل لحياة أكثر سهولة،فتحدى الصعوبات، وأصبح قادرا على الإبتكار والإختراع والإبداع بتطويع الموارد الطبيعية لتطوير مقدرته على الإستمرار في أصعب الظروف ، فكان يستشعر مكامن الخطر الذي يهدد وجوده فيتغلب عليه إما بالمواجهة المباشرة أو بالإلتفاف حوله للحفاظ على ذلك التوازن البيئي والإجتماعي .

من المفارقات أن العصر الحديث بكامل تطوراته وإنجازاته واكتشافاته المذهلة ، والتي جعلت العالم بأسره قرية صغيرة ، من خلال وسائل المواصلات والإتصالات والتكنولوجيا الحديثة ، وبعد أن استبدل الحمام الزاجل بصندوق البريد ، والبرقيات ، وجهاز الهاتف الأرضي المتطور الفاكس ، ومن ثم حدثت تلك القفزة الهائلة إلى قمة الحداثة فوصلنا إلى الشبكة الإلكترونية "الإنترنت" والتي تم من خلالها تسخير الهواء والفضاء للتواصل والإتصال ، فأصبح للهواء ثمن وللفضاء ثمن !!

ومع هذا كله لم يستطع الإنسان أن يجعل العالم مكانا أكثر أمنا ولا أكثر دفئا ولا حتى أكثر صدقا ،فذلك التطور الذي جعل حياتنا مقيدة بجهاز محمول صغير ، أصابنا بالشلل الإجتماعي ، وربطنا في أماكننا بشاحن كهربائي لا يمكننا الإستغناء عنه !!

ومن هنا تعددت منابر المعرفة ، وأصبحت الحقيقة تائهة في كل الإتجاهات، فأصبح للشائعات فضاء واسع أوسع مما قد تستوعبه مخيلتنا،فلم نعد نكترث لصحة المعلومة المنتشرة، ولم نعد نحرص على تحري الحقيقة قبل تداولها ، نسينا أهم وصية إلهية عرفتها البشرية وهي " فتبينوا ".

 

إطلاق مبادرة وطنية بحجم مبادرة "فتبينوا" التي أطلقتها مديرية الأمن العام ، جاءت في وقت مناسب لتحفيزنا على تحري الحقيقة وعدم الإنجرار وراء الشائعات المغرضة .

نحن نعرف أن الشائعات أصبحت سلاحا فتاكا يستخدم من قبل أناس امتهنوا تحريف الحقائق وتأويل المشهد العام وافتعال الأحداث وتهويلها

للسيطرة على الوعي الجمعي وخلخلة المفاهيم الثابتة في مجتمعنا .

 

نعتمد على وعينا الفطري في محاربة كل ما من شأنه المساس في ثوابتنا الراسخة بالعقل والمنطق السليم ، فنحن من نختار أن ننحاز للعقل وتحري الدقة والحقيقة أم للشائعة التي تشعرنا بالإثارة اللحظية لنتبين لاحقا كم كنا مخطئين// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير