دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا سلطة وادي الأردن تكرّم موظفيها المشاركين في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية المياه :توقيع اتفاقية تصميم و تنفيذ وتشغيل محطة معالجة مياه نبعة وادي السير بقيمة 2,269 مليون دينار لا شرقية و لا غربية، موسم الزيتونة المباركة في الأردن وزير الشباب يبحث والسفيرة الأميركية تعزيز التعاون عشريني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق صناعة عمان: شركات صناعية تستعد للاستثمار بإعادة تدوير النفايات الاحتلال الإسرائيلي يهدم منشآت سكنية بالأغوار الشمالية ويعتقل 18 فلسطينيا م. القضاة يؤكد أهمية تعزيز عمل المحاسبين القانونيين استخدام أول مجال جوي منخفض الارتفاع في الصين "البيت الروسي" في عَمَّان إذ يُقيم مُسَابَقَة الإملاء الجغرافي باجتراح مُتَمَّيِز الصفدي: الأردن يطلق خريطة طريق لجهود إنسانية وسلام دائم في المنطقة اللقيس : الشتاء بين المنخفضات الجوية و عدم الاستقرار فهم أعمق لتقلبات الطقس الطاقة توقع مذكرة تفاهم مع شركة صينية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن

لم الاحتفال بدوس الوزيرة على العلم؟

لم الاحتفال بدوس الوزيرة على العلم
الأنباط -

بلال العبويني

لم أرَ ما يدعو إلى الاحتفال بدوس وزيرة على علم دولة العدو الإسرائيلي المرسوم على مدخل مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان.

ذلك أن سلوك الحكومة ووزرائها لا يؤشر إلى تقصد أي منهم مماحكة الإسرائيليين أو التعبير عن موقف مناهض لدولة الاحتلال بالدوس قصدا على العلم.

موقف الحكومة من إسرائيل لم يتغير، بالتالي فإن الاحتفال بدوس الوزيرة على العلم يتناقض تماما والموقف الحكومي من اتفاقية استيراد الغاز والاستمرار في أعمال مد أنبوب الغاز عبر الأراضي الأردنية شمال المملكة، رغم أن الأغلبية يرفضون التطبيع الإجباري مع الاحتلال ورغم رأي المختصين الذين تحدثوا مطولا عن عدم الجدوى من استمرار العمل بالاتفاقية تحديدا بعد عودة الغاز المصري.

على كل، نعتقد أن دوس وزيرة على العلم الإسرائيلي إبان الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء قبل أيام لمجمع النقابات المهنية، كان غير مقصود، ولو أنها انتبهت للأمر أو كان هناك من وشوش في أذنها لما أقدمت على هذه الخطوة ولكانت قد دخلت مبنى المجمع من الباب الخلفي كما فعل ذلك رئيس الوزراء.

غير أن ما يطرح السؤال هو عدم التنسيق الحكومي حيال الأمر، فمن نبه رئيس الوزراء للدخول من الباب الخلفي وتجنب الدوس على العلم منعا لحدوث أزمة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لماذا لم ينبه وزير الدولة لشؤون الإعلام إلى ذات النقطة، ولماذا لم يبادر رئيس الوزراء للحديث مع وزيرته لتتجنب الدوس على العلم وأن تدخل من ذات الباب الذي يريد الدخول منه.

في الواقع، ليس لدي إجابة على ما يطرح من أسئلة كهذه، غير سوء التنسيق، مستبعدا في ذات الوقت ما يقال أن ترك الوزيرة لتدوس العلم كان مقصودا، فلو كان كذلك لالتقطت عدسات كاميرات المصورين الذين يعملون بالإعلام الرسمي صورة للوزيرة بدلا من مصور زميل يعمل في موقع إخباري محلي.

بالتالي، فإن احتجاج حكومة الاحتلال على الصورة التي ظهرت فيها وزيرة الدولة لشؤون الإعلام كان متوقعا، وهو متوقع لو اقتصر الأمر حتى على مسؤول حكومي في مثل هذه المناسبة وإن لم يكن وزيرا.

لذلك، احتفال رافضي التطبيع بدوس وزيرة على علم دولة الاحتلال أرى أنه غير مبرر، ومن الممكن أن يكون كذلك لو أنه كان للحكومة أو للوزيرة موقف مناهض أو واضح من "إسرائيل" أوعندما يكون هناك ما يمكن أن يفهم على أنه رسالة.

 غير أن ما جرى لا يؤشر إلى ذلك ويؤكد أن الأمر تم بمحض الصدفة لا أكثر ولا أقل، ولو تنبهت الوزيرة للأمر من قبل لبادرت إلى الهرب إلى الباب الخلفي كما فعل ذلك رئيس الوزراء، غير أن سوء التنسيق والتقدير كان سيد الموقف، وهو ما لا يدعو إلى الاحتفال البتة.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير