المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين التلهوني:الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا سلطة وادي الأردن تكرّم موظفيها المشاركين في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية المياه :توقيع اتفاقية تصميم و تنفيذ وتشغيل محطة معالجة مياه نبعة وادي السير بقيمة 2,269 مليون دينار لا شرقية و لا غربية، موسم الزيتونة المباركة في الأردن وزير الشباب يبحث والسفيرة الأميركية تعزيز التعاون عشريني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق صناعة عمان: شركات صناعية تستعد للاستثمار بإعادة تدوير النفايات الاحتلال الإسرائيلي يهدم منشآت سكنية بالأغوار الشمالية ويعتقل 18 فلسطينيا م. القضاة يؤكد أهمية تعزيز عمل المحاسبين القانونيين استخدام أول مجال جوي منخفض الارتفاع في الصين "البيت الروسي" في عَمَّان إذ يُقيم مُسَابَقَة الإملاء الجغرافي باجتراح مُتَمَّيِز

رحل "عاشق الأردن" مكلوماً!

رحل عاشق الأردن مكلوماً
الأنباط -

رحل "عاشق الأردن" مكلوماً!

د. أيّوب أبو ديّة

 

          رحل عاشق الأردن، الذي تغنى بالأردن ريفاً ومدينة وبوادي وأنشد للعروبة ولفلسطين وللتاريخ العربي المجيد، كما ألّف الأهازيج التي ما زالت تتردد على ألسنتنا وتهجع في فؤادنا. قدّم للأردن الشيء الكثير شعراً ونثراً ومقالة ومقاماً ورواية وأهزوجة وقصة، ... ولكن ماذا قدم الأردن له؟ ولماذا رحل "عاشق الأردن" مكلوماً!

          صحيح أنه كُرّم بالأوسمة في عصور خلت ولكن شاعراً بهذا المقام قدّم أكثر بكثير ممن يكتبون مقالات في الصحف الرسمية ويكافأون برواتب شهرية خيالية، كذلك قدم أكثر بكثير ممن تطلق شوارع على أسمائهم وممن يتقلدون مناصب رفيعة.

          هذا العاشق الملهم يستحق أن يطلق على اسمه مبنى ثقافي في مسقط رأسه السلط، ولا أعتقد أن مجلس بلدية السلط الشهم سيتوانى عن ذلك، كما يستحق أن يطلق على اسمه في عمّان منتدى ثقافي ، ولا أعتقد أن مجلس أمانة عمّان سوف يتردد في اقتراح ذلك. وأعتقد أيضاً أن اتحاد الكتاب الذي دعمه المشيني وناصره في حياته، بالرغم من أنني لست عضواً فيه، ينبغي أن يأخذ على عاتقه تأبين شاعرنا الكبير وجمع أعماله المفقودة وتوثيقها وإطلاق جائزة ثقافية باسمه. ولا أرغب في أن أقترح على وزارة الثقافة دوراً في هذا المضمار فهي أدرى بمهماتها وواجباتها، كذلك لن أملي على رئيس الوزراء موقفاً فهو ابن مثقف ويعلم تمام العلم كم يضحي المثقف مادياً ونفسياً وهو ينشر الثقافة والوعي عبر الأجيال.

          ينتابني الشعور بأن أحداً لن يقصر بواجب هذا الإنسان والشاعر الكبير الذي فارقنا مؤخراً خلال سويعات، بدأت بشلل في يده اليسرى وهو بكامل وعيه، ثم انتشر الأثر على باقي الجسد؛ مات هذا العملاق وفي قلبه غصّة، لا لأنه لم يتقلد وزارة الثقافة أو لأنه لم يبن قصراً فخماً كما يفعل البعض، بل مات وفي قلبه غصة لأن ابنته الشهيدة دينا، كما كان يلقبها، قتلت قبل أربعة وعشرين عاماُ ولم يتم التوصل إلى معرفة قاتلها بعد، إذ قال فيها:

دينا فَديتُكِ لم أكن أدري المصيرَ المُحزِنا

لَقَطَعتُ أيديَ المجرم الجاني بعزمٍ ما ونى

لكنّـــهُ أمــرُ العلــيّ .. وَاللَّهُ يبلـو المؤمِنــا

فاستبشري في جـــنّةٍ لا حزنَ فيها أو عَنـا

في ذِمّـــــةِ الأردنّ مَن طابَت بِأصلِ مَعدِنا

 

          فإلى جنات الخلد يا أبا إبراهيم، فربما تجد جواباً عن غصتك حيث أنت الآن، فهيهات بين هذا العالم وعالمك، عالمنا هو عالم السياسة المتناهي، حيث الخدعة والمكر والكذب والنفاق، أما عالمكم فهو عالم الحقيقة والخير والجمال اللامتناهي.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير