البث المباشر
النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"

الإنسحاب من سوريا لم يكن مفاجئا

الإنسحاب من سوريا لم يكن مفاجئا
الأنباط -

بلال العبويني

أعتقد أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن مستبعدا، فمن تتبع تصريحاته منذ حملته الانتخابية وما بعدها يدرك أنه كان يخطط لذلك، تحديدا عندما قال إنه ليس من وظيفة الولايات المتحدة تغيير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط وكان يشير في حديثه ذلك إلى سوريا.

شخصية الرئيس الأمريكي واضحة، فهو يفكر بعقلية التاجر من حيث الربح والخسارة، وكان قد قال أيضا أن على من يتمتع بالحماية الأمريكية في منطقتنا عليه أن يدفع مقابل ذلك.

بالتالي، فإن الوجود الأمركي اليوم في سوريا مكلف تحديدا أن اليد الطولى لم تكن للولايات المتحدة في سوريا بل كانت وما زالت لروسيا الحليف الأوثق لسوريا والتي لعبت دورا بارزا في ما آلت إليه الأوضاع في سوريا منذ تدخلها المباشر عسكريا وسياسيا في العام 2014 حتى اليوم.

على كل، إن الإنسحاب الأمريكي سيصب بلا أدنى شك في صالح الدولة السورية، وفي الواقع أن انسحاب أي دولة من سوريا حتى الحلفاء بعد استقرار الأوضاع العسكرية والأمنية والسياسية سيصب في صالح الدولة وفي صالح قرارها المستقل وحريتها الكاملة على أرضها.غير أن الانسحاب يمكن أن يكون له تداعيات على المكون الكردي في أقصى شمال وشرق سوريا وهم الذين كانوا ضمن حلف وثيق مع الولايات المتحدة للقضاء على داعش وكانت الولايات المتحدة الحامي لهم من الخطر التركي.

الأكراد في شمال وشرق سوريا سيكونون أمام خيار وحيد خلال الفترة المقبلة، وهو الاقتراب أكثر من الدولة السورية وقواتها الحكومية في حلف وثيق عله يكون منجيا لهم من القبضة التركية، وفي ذلك ستكون الدولة السورية قد كسبت حليفا وثيقا كخط دفاع أول ضد الأتراك.

فالأكراد في المحصلة هم أكثر الخاسرين من الانسحاب الأمريكي، بالإضافة إلى الإنسان السوري إذا ما وقعت الحرب التركية الكردية على الأرض السورية، غير أن الراجح أن الإدارة الأمريكية ربما تكون قد اخذت من الأتراك تعهدات بعدم شن حرب على الأكراد، في وقت قدمت فيه لهم تضمينات بعدم السماح للأكراد بالمضي قدما في إنشاء كيانهم المستقل.

ثمة من يرى أن الاحتلال الإسرائيلي سيكون خاسرا من الإنسحاب الأمريكي لأنه سيفتح الباب أمام إيران لتوسيع نفوذها في الأراضي التي تنسحب منها القوات الأمريكية وتحديدا المناطق المتاخمة للحدود العراقية.

وفي الواقع هذه قراءة ليست دقيقة، ذلك أن القوات الروسية ستتولى الأمر من ناحية تحجيم الدور الإيراني في سوريا، وعدم السماح لها بالتمدد أكثر، باعتبار أن روسيا على علاقة جيدة مع مختلف الأطراف ولها كما قلنا اليد الطولى في الملف السوري، هذا من جانب.

ومن آخر، فإن خروج القوات الأمريكية من سوريا لا يعني أنها خرجت من المنطقة، فالقوات الأمريكية موجودة بالعراق وموجودة في قواعدها بالخليج العربي وفي البحر المتوسط، ومن السهولة بمكان أن تصل التعزيزات العسكرية والأسلحة عن بعد في حال تعرضت حليفتها الأوثق في المنطقة "إسرائيل" لأي خطر.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير