صندوق النقد يصرف 134 مليونًا للأردن ويقر برنامجًا جديدًا بـ700 مليون دولار تمثال مسيحي قرب روما كان يذرف دما تبين أنه عائد لمحتالة إيطالية لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟ دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة ادعى امتلاكه “قدرات خارقة”.. هذا ما فعله مشعوذ بضحاياه بالصور الريش يتألق في صيف 2025… بين الفخامة والاستدامة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مستقبل جمهور إيران في الأردن والمنطقة. ويتكوف: نعتقد أننا سنصدر إعلانات كبرى بشأن دول ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم وآمل في إبرام اتفاق سلام شامل مع إيران أول ظهور لأيتن عامر ومحمد عز العرب بعد الصلح تأرجح مؤشرات الأسهم الأميركية الأمم المتحدة تحذر من نفاد كميات الوقود في غزة نواب يزورون مستشفى الكرك الحكومي للوقوف على احتياجاته رئيس الوزراء يهنئ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ‏بني مصطفى تبحث في لقاءات وزارية آفاق التعاون المشترك عمان الأهلية تُهنّىء بعيد رأس السنة الهجرية الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بحلول العام الهجري الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد ‏الصين ترحب بالتقييم الإيجابي لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن العلاقات مع الصين الفوسفات والصحفيين تبحثان سبل التعاون بين الطرفين

خير أمة أخرجت للناس..

خير أمة أخرجت للناس
الأنباط -

سامرنايف عبدالدايم

غريبة ومحيرة وممتعة هذه العلاقات والارتباطات، بين الأماكن والأشخاص، بين الساعات والمشاعر، بين الأوقات والنغمات، من ينكر إن مذاق اغاني فيروز أحلى في الصباح، وإن أم كلثوم تتربع على عرش المساء، لماذا يرتبط الشجن بالغروب، وتسمو في الفجر النفوس، وتستيقظ مع أشعة الشمس آمال البشر، وتتحفز في الليل كوامن الأشواق، لماذا ترتبط القهوة بالعزاء، والعصير بالأفراح، لماذا يستبشر أهل الريف بعودة المسافر إذا دعا الكروان..

هل هناك كيمياء خاصة تتوافق وتتنافر بين الأشياء والأوقات، والأصوات والنغمات، بل بين الأطعمة والمذاقات، لماذا يفضل الزيت مع الحمص، والبيض مع البندورة ويزهو الشاي بالمارامية والنعناع، تأملوا في هذه العلاقات، صغيرة وبسيطة ..نعم، ولكن بها تحلو الحياة، أبداً لم تخلق عبثاً، هي رسالة من الخالق، أن لكل منا مذاقا فريدا، ولكن مؤكد أن هناك مذاقا آخر يطيب معه، هل المذاقات والألحان والنغمات كالأرواح ما يأتلف منها ائتلف، وما يختلف منها اختلف، سعيد من فهم " كيمياء التوافق " ، فهي أحد تجليات الخالق الأعظم .

للمشاعر قوانينها الخاصة التي تختلف أحياناً عن قوانين المادة، فكل الأشياء تنقص إذا اقتسمتها مع الأخرين إلا السعادة واللحظات الجميلة، فإنها تزداد وتكبر بذلك .. لذا .. اقتسم سعادتك مع أحبائك تتضاعف ، واقتسم حزنك مع أصدقائك يتلاشي.

ألا تتفقون معي فى أن ال " اللايك والكومنت " فكرة عبقرية من مخترعي الفيس بوك ، فهي تخاطب أوتار النفس البشرية التي خلقت تهوى الإعجاب من الآخرين ، وفطرت علي الرغبة في التواصل والكلام . لا تحرم كل من يكتب اجتهاداً كلمة مديح تسعده فالله جل شأنه وهو الغني يأمرنا بشكره، لذا لا تتردد في التعليق والمشاركة الإيجابية على ما تقرأ .

هل تساءلت .. ما الذي يجعل الأطفال ينامون هكذا بعمق ؟! لأنه ليس لهم إلا حاضرهم .. لا ماضي يندمون عليه ولا مستقبل يخافون منه.

والموهبة قد تعذب صاحبها، بل قد تؤلمه، إذا لم يصنها، أو لم يعترف المجتمع بها، أو حاربها، أو اعترف بها متاخراً، أما عديمو الموهبة فإنهم يحترقون بغيظهم وحقدهم، إذا لم يدركوا أنها في النهاية نفحة من الخالق الأعظم يخص بها بعض عباده.

أحياناً نبدو في تصرفاتنا كالطفل الذي يريد امتلاك الشيء وضده غير مدرك أبعاد رغباته ولا ما قد يوجد بينها من تضاد وتعارض!!.، ألديكم تفسير لذلك؟ ، أنا لا أجد تفسيرا سوى أنها كيميا القلوب!

أصغيت إلى كثير من الأصدقاء رصداً لكيمياء القلوب، وأزعم بأننى أشارك الكثير منهم فى بعض الأشياء والأحاسيس: يعجبني مثلهم و بلاشك ويهزني من الأعماق آذان الحرم المكي المهيب، أنتظر بشغف برنامج ( يسعد صباحك) في كل يوم جمعة لأسمع الأغاني الأردنية ، وحديث امهاتنا عن الزمن الجميل.. موعد صدور جريدة الأنباط كل يوم وانتظارمكالمة والدي كل صباح ليقول لي كيف ظهرت صورتي في المقال.. " علماً ان الصورة هي نفسها في كل مقال".. !!

ويبقى الأمل : أن نستمر خير أمة أخرجت للناس .//

 

@samerN13

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير