ترامب: على الجميع إخلاء العاصمة طهران فورا ليلى عبد اللطيف بالاسماء…لا بالإيحاء ..! الوحدات يوقع مع اللاعب أحمد الحراحشة لموسمين لتعزيز الجبهة الهجومية إطلاق صافرات الإنذار ورصد أجسام طائرة في سماء المملكة خطر التصعيد يتسع .. والعين على طاولة المفاوضات من الصفوف إلى الهواتف .. التنمر ينتقل ل العالم الرقمي نحو نظام عربي جديد مركزه الأردن برنامج رعاية لعلاج "السرطان": نحو تغطية صحية شاملة للمواطنين حسان وتخفيف أعباء الحياة الحكومة تثبت عمليا المواطن وصحته أولوية.. تأمين السرطان خطوة للوصول ل "الصحي الشامل" الطالب نمر زيود يحصد جائزة دولية ومنحة جامعية في الولايات المتحدة عدي الجفال: الحلاق إضافة كبيرة لنادٍ كبير الفيصلي يضم السوري محمد الحلاق وبشار ذيابات استعدادًا للموسم الكروي الجديد من بينها الأردن .. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض الهجوم الإسرائيلي على إيران إيران تطلق مسيرات وصواريخ تستهدف تل أبيب وحيفا عيد ميلاد سعيد صبا بهاء العوايشة صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية قياس عمالة الأطفال في ظل غياب المسح الشامل قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة العقبة: بحث التعاون بين "المنطقة الاقتصادية الخاصة" و"مجلس المحافظة"

قتلة مع سبق الاصرار والترصد

قتلة مع سبق الاصرار والترصد
الأنباط -

زاوية حسين الجغبير

 

القول الفصل …

 

 

لم يكن اقرار مجلس النواب لقانون حصر بموجبه نشر الاعلانات القضائية في صحف يومية ثلاثة إلا عملية قتل ممنهجة اقترفها كل من الحكومة ممثلة بالدرجة الأولى بوزيرة الاعلام جمانة غنيمات ووزير العدل بسام التلهوني، وبمباركة نقابة الصحفيين التي لم تتحرك او تبذل جهدا يذكر من اجل الدفاع عن عشرات الصحفيين من الهيئة العامة التي تمثلها والصحف التي هي ملتزمة معها ماليا … واقتصرت جهودها من اجل رفعة ثلاث صحف ليس اكثر.

ماذا يعني ذلك …؟

 

الأنباط الصحيفة اليومية الرابعة التي تحتضن اكثر من ستين موظفا بين صحفي واداري في عمان والمحافظات، تحمل في طياتها رسالة اعلامية اجتهدت على مدار سنوات طويلة من اجل الدفاع عن حقوق الوطن والمواطن.

هذه الصحيفة تستعد الآن اكثر من اي وقت مضى الى تسليم مفاتيح مكاتبها الى حكومة الدكتور عمر الرزاز التي بتبنيها هذا القرار ستدفع بالعاملين بالمؤسسة الصحفية الى الشارع دون رأفة او رحمة ، وبعيدا عن لغة العاطفة فان اغلاق مثل هذه المؤسسة التي تعكس صورة حقيقية للصحافة المستقلة الحرة والمهنية والرزينة، يعني ان الدولة فقدت بلا شك احدى الروافع الاعلامية الهامة في البلد ، رصاصة اطلقت على عنق «الأنباط» بلا تردد ولا تفكير ومن اطلقها لا يتمتع برجاحة العقل والاتزان.

فسنوات العمل الطويلة ستذهب ادراج الريح وليجع من يعمل بها وليذهبوا الى الجحيم هم وأسرهم واطفالهم لماذا؟ ومن اجل من حدث ذلك؟ وعلى ماذا استندت الدولة في قرارها غير الدستوري والقانوني؟ أسئلة نحتاج الى اجابة عليها … مش حقنا نعرف؟!.

كيف تكافئ الدولة صحيفة اسست لنفسها مكانا مرموقا بين الصحف اليومية بان تلقي بها الى غياهب الجب وللأسف وسط تخاذل لا يعقل من وزيرة تمثل الجسم الاعلامي وهي من كانت صحفية ورئيسة تحرير لصحيفة يومية ومن نقيب صحفيين ومجلس نقابة يفترض ان من واجبه الدفاع عن مقدساته الاعلامية لا ان يكون شريكا اساسيا في دفع هذه المؤسسات نحو الهاوية؟

لمصلحة من كل ذلك؟ لا اجابة نملكها. لأن وقع الحدث اكبر مما يتخيله احد فلا يعقل ان تأتي الفرد منا الطعنة ممن يطمئن له ويعتقد انه سنده وسلاحه الذي يقاتل به.

الحريات في المملكة باتت في أدنى مستوياتها ، فالكلمة تقتل والصوت يمتطيه جهاز يكتم انفاسه فالدفع بمؤسسة نحو الاغلاق يعني ان الكلمات كانت موجعة ولا بد لها ان تفكك حروفا في الأنباط.

رجال لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام خذلان البعض بتدمير الاعلام والمؤسسات الاردنية.

سنقاتل لآخر رمق من اجل نيل حقوقنا التي مزقت واغتصبت في ليلة لا ضوء قمر ينيرها وعلى يد اقرب الناس.

لن نقف نذرف الدموع على أسر ستتشرد جراء عقلية تعسفية قادت قانونا اجراميا لا يحمينا بقدر ما يقتلنا ، سنبقى ولن نتوقف حتى لو أتينا نحو رسالتنا زحفا وسنبقى صامدين حتى آخر رمق … انها الأنباط التي بنيت من الصفر وبالتأكيد لن تعود اليه جراء عدو يتربص بها//.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير