الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية
كتّاب الأنباط

قتلة مع سبق الاصرار والترصد

{clean_title}
الأنباط -

زاوية حسين الجغبير

 

القول الفصل …

 

 

لم يكن اقرار مجلس النواب لقانون حصر بموجبه نشر الاعلانات القضائية في صحف يومية ثلاثة إلا عملية قتل ممنهجة اقترفها كل من الحكومة ممثلة بالدرجة الأولى بوزيرة الاعلام جمانة غنيمات ووزير العدل بسام التلهوني، وبمباركة نقابة الصحفيين التي لم تتحرك او تبذل جهدا يذكر من اجل الدفاع عن عشرات الصحفيين من الهيئة العامة التي تمثلها والصحف التي هي ملتزمة معها ماليا … واقتصرت جهودها من اجل رفعة ثلاث صحف ليس اكثر.

ماذا يعني ذلك …؟

 

الأنباط الصحيفة اليومية الرابعة التي تحتضن اكثر من ستين موظفا بين صحفي واداري في عمان والمحافظات، تحمل في طياتها رسالة اعلامية اجتهدت على مدار سنوات طويلة من اجل الدفاع عن حقوق الوطن والمواطن.

هذه الصحيفة تستعد الآن اكثر من اي وقت مضى الى تسليم مفاتيح مكاتبها الى حكومة الدكتور عمر الرزاز التي بتبنيها هذا القرار ستدفع بالعاملين بالمؤسسة الصحفية الى الشارع دون رأفة او رحمة ، وبعيدا عن لغة العاطفة فان اغلاق مثل هذه المؤسسة التي تعكس صورة حقيقية للصحافة المستقلة الحرة والمهنية والرزينة، يعني ان الدولة فقدت بلا شك احدى الروافع الاعلامية الهامة في البلد ، رصاصة اطلقت على عنق «الأنباط» بلا تردد ولا تفكير ومن اطلقها لا يتمتع برجاحة العقل والاتزان.

فسنوات العمل الطويلة ستذهب ادراج الريح وليجع من يعمل بها وليذهبوا الى الجحيم هم وأسرهم واطفالهم لماذا؟ ومن اجل من حدث ذلك؟ وعلى ماذا استندت الدولة في قرارها غير الدستوري والقانوني؟ أسئلة نحتاج الى اجابة عليها … مش حقنا نعرف؟!.

كيف تكافئ الدولة صحيفة اسست لنفسها مكانا مرموقا بين الصحف اليومية بان تلقي بها الى غياهب الجب وللأسف وسط تخاذل لا يعقل من وزيرة تمثل الجسم الاعلامي وهي من كانت صحفية ورئيسة تحرير لصحيفة يومية ومن نقيب صحفيين ومجلس نقابة يفترض ان من واجبه الدفاع عن مقدساته الاعلامية لا ان يكون شريكا اساسيا في دفع هذه المؤسسات نحو الهاوية؟

لمصلحة من كل ذلك؟ لا اجابة نملكها. لأن وقع الحدث اكبر مما يتخيله احد فلا يعقل ان تأتي الفرد منا الطعنة ممن يطمئن له ويعتقد انه سنده وسلاحه الذي يقاتل به.

الحريات في المملكة باتت في أدنى مستوياتها ، فالكلمة تقتل والصوت يمتطيه جهاز يكتم انفاسه فالدفع بمؤسسة نحو الاغلاق يعني ان الكلمات كانت موجعة ولا بد لها ان تفكك حروفا في الأنباط.

رجال لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام خذلان البعض بتدمير الاعلام والمؤسسات الاردنية.

سنقاتل لآخر رمق من اجل نيل حقوقنا التي مزقت واغتصبت في ليلة لا ضوء قمر ينيرها وعلى يد اقرب الناس.

لن نقف نذرف الدموع على أسر ستتشرد جراء عقلية تعسفية قادت قانونا اجراميا لا يحمينا بقدر ما يقتلنا ، سنبقى ولن نتوقف حتى لو أتينا نحو رسالتنا زحفا وسنبقى صامدين حتى آخر رمق … انها الأنباط التي بنيت من الصفر وبالتأكيد لن تعود اليه جراء عدو يتربص بها//.