“الأوقاف”: جميع أعضاء البعثات الإدارية هم لخدمة الحجاج أولاً وأخيراً ‏اكتشاف أكثر من 100 موقع من العصر الحجري القديم في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين لماذا تتعاطف إيرلندا مع الفلسطينيين بحرارة؟ بلدية إربد الكبرى: إزالة 10 حظائر ومخالفة 15 ملحمة العربي للصحافة الرياضية يؤكد اعتزازه بتأهل منتخب النشامى للمونديال ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا عجلون: عيد الأضحى مشاهد تسامح وتكافل تحيي المودة علي نوري يهنئ الأردنيين..."أبارك لكم التأهل حتى لو كانت المباركة على جراحنا" خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي 15 شهيدا في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بقصف منزل في غزة ولاء فخري العطابي تكتب :"ثلاثية المجد" تأهل الأردن يهزّ القلوب قبل الملاعب البريد الأردني يعلن عن استضافة معرض طوابع البريد العربي 2025 لأول مرة في الأردن. إنجاز أردني تاريخي يُسطَّر بحروف العزّ والفخر الدكتورة راما رأفت ابوقطي مبارك التخرج صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة 22 شهيدًا بغارات الاحتلال منذ فجر السبت الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ضواحي مدينة دزفول جنوب غرب ايران

سياسة الجملة وسياسيون بالقطّاعي

سياسة الجملة وسياسيون بالقطّاعي
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 يخشى كثير من الساسة الجهر بإدانة الهتاف الجائر الذي يردده ثُلة قليلة من شباب الحراك , كما يخشى بالتوازي الكثير من المحللين دراسة ظاهرته وتحليل مقاصده واهدافه , ويبدو اننا مقبلون على مرحلة من حالة الجبن السياسي بعد مرحلة الغباء السياسي التي عشناها لسنوات ليست بالقليلة , وأقصد بالغباء السياسي , مرحلة القبول بنمط التكنوقراط في وزاراتنا وقبول نواب الخدمات في برلماننا , مما يعني ان الشارع الشعبي كان غبيا بالقبول وان الشارع السياسي كان متواطئا مع الغباء الشعبي ولا يقبل ان يعاكسه , فاصبح قادة الرأي اتباعا للغرائزية الشعبية وقابلين بالانقياد للشارع على وعد قيادته .

وصار الجميع يرددون همسا الرأي الحقيقي , ويخشون من الجهر به علنا , واعرف ويعرف كثير من الكتاب والمحللين ان المحكي تحت الهواء على الشاشات اخطر من المحكي علنا , ونعلم ان طبقة السياسيين كانت تقول ما لا تفعل , ورأى الشارع بام عينه كيف تكون تصريحات السياسي وهو على مقعد المنصب ورأيه بعد الخروج منه , والغريب ان الشارع ما زال يصدق هذه الطبقة ولا يحاسبها ويقبل ان يتعامل مع هذه الطبقة على نظرية عمال المياومة , وبالتالي عليه الا يغضب اذا عاملوه بنفس النظرية وبنفس الطريقة , فالجميع يمارس التلاوم والتكاذب , فنحن نتحدث عن اصلاح سياسي ونغضب اذا تجاوز التعيين احد ابناء العشيرة او المحافظة ونعيد انتخاب النائب الذي اشبعنا كذبا وصراخا مقابل حفنة سكر وكمشة ارز ومبلغ نقدي , حتى الغائب عن الانتخابات كان شريكا في المجزرة وليس بريئا .

كثيرون اليوم يطالبون بالاصلاح السياسي والاقتصادي , وفي نفس الوقت يريدون عفوا عاما غير منقوص , ويريدون تعيين كل اقاربهم ويريدون ان تكون المناصب العليا حكرا لابناء العشيرة او محاصصة بين القبائل , وكثيرا ما تسمع صوتا يقول بان " فلانا " رجل محترم او إبن شيخ او ابن زعيم , ولا يتحدث احد عن كفاءته والاهم عن قدرته , ونعلم جميعا ان من النادر ان يكون ابن الشخصية الوازنة او الزعيم او الشيخ حاملا لنفس صفات والده , فنظرية لن اعيش في جلباب ابي نظرية صحيحة ومن النادر الشذوذ عنها .

الهتاف الجائر وطبقة الممثلين على مواقع التواصل الاجتماعي من الذين يبثون فيديوهات في معظمها اراء شخصية نابعة عن تجارب سابقة واحيانا عن احقاد سابقة , لم يجدوا من يتصدى لهم , بل وجدوا اتباعا ومتابعين يرددون بكل غباء ما يقولون , ولحظة مواجهة احدهم بضرورة تحليل المعلومة فقط , يصفن , ثم يقبل المراجعة وكثيرا ما يرفضها لانها تعاكس رغبته فيكيل لك كل التهم الطازجة والمعلبة , ان لم يكن في وجهك فلحظة مغادرة المكان .

كل الهتاف الجائر واحيانا المقزز يقف خلفه طبقة السياسيين اما الغاضبين او الفاسدين او الطامحين , ويردده شباب غاضب سمع او تم تلقيمه هذا الشعار , لذلك لا ارى فيهم خصوما للدولة بقدر ما ارى فيهم ضحايا للمرحلة , التي استأنسنا فيها السياسي الضعيف والسياسي الفاسد , حتى ساد المرحلة طبقة الاشباه وتجار المفرق او القطّاعي في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة , فعقل الدولة انحاز الى اشباه الرجال وانصافهم , وانحاز الى طبقة من التكنو قراط ممن لا يفقهون ان المنصب سياسي وان الاقتصاد سياسة وان النقل سياسة وان الصحة سياسة , فكانت النتيجة اصواتا مضللَة وليست اصواتا ناعقة , فالناعق هو السياسي الذي عجز عن ممارسة دوره والمسبب هو المسؤول الفاسد والمسؤول الضعيف الذي تحالف مع الاشباه على حساب الحقيقة .//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير