فداء حمزاوي
منذ أيام قليلة تعرفت بشاب في مقتبل العمر لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره،إسمه غيث المومني الذي سأطلق عليه لقب (قائد الشباب الأول)،هو مؤسس أكبر مبادرة شبابية المعروفة بإسم مبادرات شباب فينا الخير أطلق عليها المسمى النابع من صميم عملها وهي مجموعة مبادرات خيرية تطوعية ينفذها مجموعة من الشباب والفتيات بدافع الخير دون أي عائد ربحي،والملفت هنا حبهم واندفاعهم لتنفيذ المبادرات بأكمل وجه دون تقاعس أو كسل لهدف واحد وهو رسم البسمة على وجوه مستحقيها.
غيث المومني نشأ في عائلة أردنية أصيلة وواعية استطاعت أن تصنع قائدا لأكبر فئة من الشباب وذلك بالإيمان بقدرات ابنهم وتشجيعه على التطور والاستمرار فيما يسعى لتحقيقه وأريد هنا ذكر دور الأهل الكبير بصناعة غيث المومني فقد تركوا منزلهم ومدينتهم عجلون وانتقلوا للسكن بمحافظة العقبة سعيا وراء حلم غيث الذي كان في حينها طفلا،من هنا تكون صناعة جيل واعد ومبتكر وقائد،وهو الإيمان بقدرات أطفالنا وصقلها بطريقة ايجابية وتنموية تفيدهم وتفيد المجتمع.
لن ننسى الجهة المحتضنة لغيث ومبادرات شباب فينا الخير وهي هيئة شباب كلنا الأردن فرع محافظة العقبة وعنها الدكتور عمر العشوش الذي فتح ذراعيه لغيث ولشباب المبادرة وأغدق عليهم بكل أشكال الدعم المتوفرة بالهيئة وكان من المشاركين بصناعة مبادرات شباب فينا الخير.
والجدير بالذكر أنه تم الإحتفال منذ أيام بختام السنة الرابعة على التوالي بإنجازات شباب فينا الخير والذي كان حفلا مميزا جدا تطغى عليه روح الشباب وكان ملفتا تعاونهم وحبهم ووفاؤهم لمبادرتهم وهدفها،تم تكريم المتطوعين والمشاركين على إنجاح الحفل الذي كان برعاية رئيس مجلس اللامركزية السيد محمد زوايدة والذي وضح بكلمته إيمانه بالشباب وانجازاتهم وأكد على دعمه المتواصل لهم.
كل التوفيق لقائد الشباب الأول غيث المومني ولكل فرد من مبادرات شباب فينا الخير أنتم قدوة وفخر لكل الشباب الأردني بوركت جهودكم أعزائي.//