وكأنها القشة التي قسمت ظهر البعير ..جاءت الاستقالة الجماعية لادارة نادي الرمثا .. لتشير بدون رتوش لحجم الخلافات وعدم الاستقرار وتراجع الانسجام والتفاهم .. بين مجموعة الاعضاء والذي انعكس سلبا على اوضاع الفريق الكروي ووضعه في مركز لا يليق بتاريخه وسمعته الكبيرة ..وهو الذي كان الى وقت مضى احد المنافسين الكبار على القاب كل البطولات ..قبل ان تساهم الاوضاع الادارية غير المستقرة بالتراجع الذي اصاب اللعبة في النادي العريق .. بصورة ارقت عشاق الفريق وجعلتهم يتحسرون على ايام الطفرة الرمثاوية القديمة .. التي اسعدت عشاق الكرة في المدينة التي اشتهرت بفريقها الكروي الجميل وكل مدن الوطن ..!!
ولان الرمثا يمثل قيمة فنية ومعنوية كبيرتين في الوسط الرياضي عموما ..وفي الاوساط الكروية على وجه التحديد ..كان الاهتمام وحجم ردود الفعل متناسبين مع ما اعتبره عشاق الرمثا الانقلاب الذي كان لا بد منه لتصحيح الاوضاع ومعالجة الاوجاع ووقف التراجع الذي اصاب المنظومة الرمثاوية على مستوى الفريق الكروي وانسحب ذلك على مستوى فرقه الكروية كلها .. الامر الذي ادخل القلق الى نفوس الجماهير وهم يرون الفريق الذي كان الى وقت مضى يشكل الثقل الكبير وسط فرق المقدمة الكبار ..يعود الى مركز المؤخرة في تطور لا يتناسب مطلقا مع قيمة وعراقة وتاريخ نادي الرمثا ..!!
وان كنا ندرك مدى حرص الاخوة من ابناء نادي الرمثا على اعادة الامور الى نصابها الصحيح ..والعمل على نزع فتيل الخلافات خدمة لفرق النادي واهمية عدم تأثر فترة اعدادها بكل هذه التطورات ..فاننا نتمنى كذلك ان يحكم البعض مصلحة نادي الرمثا على مصالحه الشخصية الضيقة .. لا سيما وان السنين الطوال الماضية شهدت قفزة كبيرة لفريق الكرة .. بفضل اهتمام الادارة برئاسة عميد رؤساء اندية العالم عبد الحليم سماره واعضاء الادارات المتعاقبة بالفريق الى جانب العناية بفرق الفئات المختلفة ..غير ان الظروف الحالية باتت تتطلب العديد من التغييرات داخل مجلس الادارة حتى لو كان على حساب بعض الاعضاء القدامى ما دام هدف الجميع انقاذ النادي واعادة فريقه لمكانته القديمة ..!!
الرمثا اسم كبير في سماء كرة القدم الاردنية ..يستحق من اهله ومحبيه المزيد من الدعم والاهتمام وحتى التضحية .. ما دام الهدف اعادة الامور الى نصابها ورسم البسمة على وجوه عشاق فريق الغزلان ..المناصب زائلة والرمثا سيبقى ولاجل هذا نطالب ابناء الرمثا بالالتفاف حول النادي وليس الاشخاص ! //