البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

عن كلبي .. وتاريخ أجداده الطيبين

عن كلبي  وتاريخ أجداده الطيبين
الأنباط -

 

 

وليد حسني

 

أحبه ويحبني..

يحتفل بصداقتنا كل صباح، يرقص حولي كفراشة، ويقلب حذائي قليلا ليرى ما سقط مني، يلتقط القليل من الذكريات والثواني ويعيد انتاجها عواء في الهواء الطلق.

 

يقول لي ما لم يقله الناي عن الفراغ بين عيني ونظارتي، ويسألني بروح المتحفز، متى كنت هنا؟ كأنه تماما يقلب سيرة الرعاة منذ أول من رعى الحياة الى اخر قاتل بزي بشري وضيع.

 

هو كلبي

 

كان أصغر من حمامة شاردة عن سرب عشاقها، التقطته شريدا وطريدا، قلت له ساكون جزءا من يومك ومن تفاصيل غدك فقط احفظ عني قليلا ما أرى في هذا الفراغ المقيت، حدثته عن سيرة اجداده وعن دورهم في الحب والحرب، عن سيرة الكلاب في البرية وعن سيرتها في التاريخ الضائع بين السياسي وبين المؤرخ كاتب الخطابات البذيئة لسياسي لا يجيد الكلام ولا حتى النباح عن الحب وعن الشعب وعن الطعام والمطر.

 

هو كلبي

 

خبأته بين زاويتين عن عيون الناس، قلت له ها هو وطنك، وها هي السيرة الجديدة لنهاراتك المقبلة، كلب في صورة صديق يجثو حين يراني ويتبعني حين اغيب ويرعى خطاي حين أؤوب.

 

وهو كلبي

 

صفة الحارس الأليف، والصديق الشفوق، والنهار الذي لا يبدأ بعدوان على خطاك، والليل الذي يسكن بالقرب منك كانه تذكرة سفر لمكان جميل.

 

كلبي هو..

 

كانما في صورته ابهى من صور الكثيرين، رؤوف الوف كانما أراد بطبعه ان لا يكون مثل الخاطئين مجرد وحش في حشوة انسان .

 

وهو كلبُ

 

لكنه أبهى من سرب الحمام قليلا، وأكثر تواضعا من جابي الكهرباء والماء والهواء والصرف الصحي، وأقل لوما وعتابا من بعوضة لا تنام في سمائك حتى تتعشى على دمك.

 

وهو كلبُ..

 

سيدُ في سربه لا يضيره كثيرا إن نام بلا طعام، لن يسألني إن كنت سأدفع ضرائبي بانتظام، ولن يقول لي ما يقوله السياسي في العادة عن الديمقراطية، وأصناف الوطنيين، والثوريين، واللصوص وقطاع الطرق، والمواطنين الطيبين، وآخر وصفات الدواء لحادثة زكام تسارع خطوها في الطريق نحوي.

 

هو كلبي الأليف الذي يسهر حولي لأنام، مستكملا سيرة أجداده الطيبين في تاريخ الحرب والحب والسلام..//

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير