تخريج الفوج الماسي لروضة الوردية الشميساني ن بالتزامن مع اليوبيل الفضي الملكي أمريكا تعلن الخطة والأردن يتولى الإغاثة ! موسى التعمري يحصد المركز الثاني كـ افضل لاعب بالموسم بنادي مونبيلية الفرنسي الطب الصيني التقليدي يصنع المعجزات لاعب الأمن العام بصفوف المنتخب الوطني للملاكمة "زياد عشيش" يظفر ببطاقة التأهل إلى أولمبياد (باريس 2024) الروابدة لبرنامج "ستون دقيقة": وزارة العمل قامت بتطوير بعدة إجراءات لتطوير التشريعات لتنظيم سوق العمل عجلون: اختتام فعاليات الملتقى الخيري في راجب الأونروا: تقارير مروعة من مخيم جباليا بشأن مقتل أطفال بمدرستنا مريضات السرطان في قطاع غزة يواجهن خطر الموت المحقق طالب عمان الأهلية أنس عكاوي يفوزبالمركز السابع في البطولة الدولية لمناظرات الجامعات الأردن يستضيف مؤتمرا دوليا طارئا للاستجابة الإنسانية في غزة 11 حزيران "منتدى تواصل 2024" ينطلق غداً برعاية سمو ولي العهد ازدهار التجارة بين الصين والدول العربية على مدى العقدين الماضيين لجنة تسعير المشتقات النفطية تعلن تخفيض أسعار البنزين بنوعيه (90 و95) والديزل لشهر حزيران المقبل د. محمود عبدالعال فرّاج يكتب:حروب الذكاء الملاكم زياد عشيش يتأهل إلى أولمبياد باريس 6 مرشحين للانتخابات الإيرانية - أسماء مستشفى العودة يستأنف تقديم خدماته بعد انسحاب الاحتلال من محيطه معاريف: رغم التضليل الإعلامي.. إسرائيل على شفا هزيمة تاريخية د. خالد الوزني يكتب:محرِّكات وممِّكنات العقد المقبل
كتّاب الأنباط

عن كلبي .. وتاريخ أجداده الطيبين

{clean_title}
الأنباط -

 

 

وليد حسني

 

أحبه ويحبني..

يحتفل بصداقتنا كل صباح، يرقص حولي كفراشة، ويقلب حذائي قليلا ليرى ما سقط مني، يلتقط القليل من الذكريات والثواني ويعيد انتاجها عواء في الهواء الطلق.

 

يقول لي ما لم يقله الناي عن الفراغ بين عيني ونظارتي، ويسألني بروح المتحفز، متى كنت هنا؟ كأنه تماما يقلب سيرة الرعاة منذ أول من رعى الحياة الى اخر قاتل بزي بشري وضيع.

 

هو كلبي

 

كان أصغر من حمامة شاردة عن سرب عشاقها، التقطته شريدا وطريدا، قلت له ساكون جزءا من يومك ومن تفاصيل غدك فقط احفظ عني قليلا ما أرى في هذا الفراغ المقيت، حدثته عن سيرة اجداده وعن دورهم في الحب والحرب، عن سيرة الكلاب في البرية وعن سيرتها في التاريخ الضائع بين السياسي وبين المؤرخ كاتب الخطابات البذيئة لسياسي لا يجيد الكلام ولا حتى النباح عن الحب وعن الشعب وعن الطعام والمطر.

 

هو كلبي

 

خبأته بين زاويتين عن عيون الناس، قلت له ها هو وطنك، وها هي السيرة الجديدة لنهاراتك المقبلة، كلب في صورة صديق يجثو حين يراني ويتبعني حين اغيب ويرعى خطاي حين أؤوب.

 

وهو كلبي

 

صفة الحارس الأليف، والصديق الشفوق، والنهار الذي لا يبدأ بعدوان على خطاك، والليل الذي يسكن بالقرب منك كانه تذكرة سفر لمكان جميل.

 

كلبي هو..

 

كانما في صورته ابهى من صور الكثيرين، رؤوف الوف كانما أراد بطبعه ان لا يكون مثل الخاطئين مجرد وحش في حشوة انسان .

 

وهو كلبُ

 

لكنه أبهى من سرب الحمام قليلا، وأكثر تواضعا من جابي الكهرباء والماء والهواء والصرف الصحي، وأقل لوما وعتابا من بعوضة لا تنام في سمائك حتى تتعشى على دمك.

 

وهو كلبُ..

 

سيدُ في سربه لا يضيره كثيرا إن نام بلا طعام، لن يسألني إن كنت سأدفع ضرائبي بانتظام، ولن يقول لي ما يقوله السياسي في العادة عن الديمقراطية، وأصناف الوطنيين، والثوريين، واللصوص وقطاع الطرق، والمواطنين الطيبين، وآخر وصفات الدواء لحادثة زكام تسارع خطوها في الطريق نحوي.

 

هو كلبي الأليف الذي يسهر حولي لأنام، مستكملا سيرة أجداده الطيبين في تاريخ الحرب والحب والسلام..//