الملكة: عفية يا النشامى خليتوا العيد عيدين الأسواق الأوروبية ترتفع بدعم من خفض معدلات الفائدة الصفدي: النشامى يرفعون الرأس.. ومعهم حتى الوصول للمونديال الملك يتابع من لندن.. ولي العهد بين الجماهير والنشامى يكتسحون عُمان تصفيات كأس العالم .. الأردن 3 - 0 عُمان (تحديث مستمر) الملك يتبادل التهاني هاتفيًا مع رئيس دولة الإمارات بمناسبة عيد الأضحى بلدية السلط الكبرى تطلق خطة شاملة لضبط النظافة خلال عيد الأضحى الملك يتبادل التهاني هاتفيًا مع الرئيسين المصري والفلسطيني بمناسبة عيد الأضحى الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن إقبال محدود على شراء الأضاحي في سوق عمان الأمم المتحدة: تزايد ترهيب وعنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المجتمعات البدوية الفلسطينية يوم عرفة..تكافل وتضافر بالدعاء والذكر بين الحجاج من الجنسيات كافة أوقاف محافظة المفرق تحدد مصليات عيد الأضحى المبارك سوق بيع الأضاحي في الزرقاء يشهد تراجعًا ملحوظًا الظل لا يُعارض مصدره 85% نسبة إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد الأضحى مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الشرع البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة الفايز يهنئ الملك وولي العهد بعيد الأضحى المبارك المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية

ناصية الحلم !

ناصية الحلم
الأنباط -

 

 إيناس أبو شهاب

 

على الرغم من إدراكنا التام لأهمية مقولة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة "، لكننا نفقد أحياناً القوة في مواجهة قسوة هذه الحياة. و نفقد السيطرة على أفكارنا، و نتردد في اتخاذ قراراتنا، و نتخبط في تقلبات حياتنا، و نتشتت بين ضعفنا وإرادتنا، ونتعارك مع مُعارضتنا وخُضوعنا.

 

و قد نتأرجح في مشاعرنا أحياناً، نسقط، ننكسر، ننظلم، ننصدم، ننعزل. لكننا ما زلنا نقاوم، و إن صح التعبير نقاتل لنيل مُرادنا. فإن أمعنا التفكير في كلمات " ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ ما أُريدُ… سأَصير يوماً ما أُريدُ " لشعورنا بالقوة والإرادة، و أدركنا عبقرية هذه الحروف التي كُتبت بحكمة لتزرع في قلوبنا الصبر. 

 

فأيّ صبر كان يملك درويش حينما قال " حاضري غيمة وغدي مطر "؟ و أي أمل كان يجري في عروقه ليحمل في أفكاره هذا الكم الهائل من القوة والإرادة عندما قال " قِف على ناصية الحلم وقاتل " !. فكلماته ليست عبثية، بل هي مقطوعة أمل عزفت على أوتار إحساسنا لتجعلنا نشعر بالقوة، و كأننا تناولنا جرعة دواء جمّلت لنا شحوب الأيام.

 

قد يجزم البعض أن روائع درويش أصبحت بمثابة وصية تركها لنا قبل أن يغادر مسرح الحياة، لتكون ناقوسا يبث بداخلنا الأمل كلما تطاولت من حولنا شرور اليأس، و لتجعلنا نشعر بالأمل وننسى الخيبة والألم.  فنحن حقاً " لم نعد قادرين على اليأس أكثر مما يئسنا "، فكفانا خوفاً ويأساً، و لنثق بأنفسنا استعداداً لأن " نذهبْ إلى غدنا واثقين ".

 

فليس علينا سوى أن لا نلتفت لكلمات " أكون أو لا أكون "، التي كتبها شكسبير في إحدى رواياته ومضى، تاركاً خلفه الحيرة والغموض والتردُد في إتخاذ القرار. بل علينا أن نثق بفِكر درويش الذي كبح جماح التردُد واختصر علينا التفكير وأجبرنا لأن نثق بقدراتنا وأن نمضي قدماً في إتخاذ قراراتنا عبر حروفه الشامخة " سأكون يوماً ما أريد ". //

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير