الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى مراكز الإصلاح تفتح أبوابها لزيارات النزلاء خلال عيد الأضحى الدفاع المدني يتعامل مع 1452 حادثاً خلال 24 ساعة الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين عشيرة العوايشة تبارك لجلالة الملك وولي عهده الأمين عيد الأضحى وإنجاز المنتخب الوطني” وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة الولايات المتحده الأمريكيه : عواصف رعدية شديدة تضرب الولايات المتحدة.. وتكساس تتعرض لأعاصير خطيرة رئيس الاتحاد الآسيوي يهنئ بتأهل منتخب النشامى إلى نهائيات كأس العالم القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك وولي عهده بعيد الاضحى المبارك وزيرة التنمية الاجتماعية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك

لا تغتالوا الصحف والصحافيين

لا تغتالوا الصحف والصحافيين
الأنباط -

لا تغتالوا الصحف والصحافيين

بلال العبويني

ما تسعى إليه الحكومة عبر إعادة تعديل المادة المتعلقة بنشر الإعلان القضائي في الصحف لصالح تركيزه باثنتين من ثلاث صحف فقط، ينذر بكارثة كبرى، ويشكل اغتيالا مقوننا مع سبق الإصرار لصحف أخرى موجودة في السوق منذ قرابة الـ 15 عاما.

الكارثة ستنعكس أولا وأخير على العاملين بتلك الصحف من صحافيين وفنيين وغيرهم الذين باتوا يعيشون على حافة الموت بعد أن تكالبت عليهم الهموم بسبب غلاء المعيشة نتيجة للتطاول الحكومي الدائم والمتواصل على جيوب الأردنيين للتغطية على فشلها في إيجاد حلول للواقع الاقتصادي المتردي الناتج عن سوء الإدارة والفساد.

أرقام الفقر والبطالة في ازدياد مضطرد، وما من خطط حكومية جادة لحل هاتين الأزمتين اللتين تنذران بانفجار ليس بمقدور أحد التنبؤ بنتائجه، بل إن الممارسات الحكومية وسياساتها تدفع إلى مزيد من الإفقار وإلى مزيد من المتعطلين قسرا عن العمل نتيجة لتلك السياسات التي تفتقر للعدالة وتتناقض تماما مع قواعد السوق وحق التنافس بين الشركات عندما تميز بعضا منها على الأخرى.

الصحف الورقية قطاع مهم، وأثبتت التجارب الماضية أنه الأكثر التزاما بقواعد المهنة وأخلاقياتها، والقطاع الإعلامي الأكثر قدرة على حمل رسالة الدولة وتسويقها، وأنه المنبع الأول والحقيقي للمحتوى الذي ينتشر عبر مختلف وسائل الإعلام من فضائية وإذاعية وإلكترونية.

والصحف الورقية تعاني من ارتفاع تكاليف الانتاج، وهي تتحملها اليوم لوحدها رغم ما تقوم به من واجب وطني كبير بعد أن تم إغلاق الحلول في وجهها كتخفيض الرسوم المفروضة على مدخلات الانتاج.

بعض الصحف اليوم مهددة بالإغلاق والموت بعد أن تم التآمر عليها بمنع الماء والهواء عنها وسن قانون يمنع نشر الإعلان القضائي عبر صفحاتها وهو الإعلان الذي كان بالكاد يمدها بالأكسجين لتبقى على قيد الحياة لتدفع منه كلف الانتاج ورواتب العاملين.

المادة القانونية ستكون معروضة على مجلس النواب لإجراء لإقرار التعديلات التي أدخلتها الحكومة عليها بنشر الإعلان في صحيفتين من ثلاث صحف فقط، وهنا لا بد أن يقف النواب موقفا وطنيا يدافعون فيه عن قوت المواطنين ومنع دفع المزيد منهم إلى أرصفة البطالة بإجراء التعديل اللازم على القانون بما يسمح بانسياب الإعلان القضائي إلى كافة الصحف إحقاقا للعدالة وترك الباب واسعا لقواعد التنافس المشروعة بين الشركات وترك هامش للحرية للمعلن يختار فيها الصحف التي يريدها لنشر إعلانه.

ما تخطط إليه الحكومة، خطير جدا على مستقبل مؤسسات إعلامية مازالت تكافح لإثبات وجودها، وما زالت تقاوم كل الضغوط للبقاء على قيد الحياة والارتقاء بالمحتوى الإعلامي والحفاظ على الخط الوطني الذي يحمل رسالة الدولة بكل جدية والتزام، وهو أولا وأخير غير عادل ولا يستقيم مع أبسط الحقوق في المنافسة التي يجب أن تظل مكفولة للشركات.

وزير الدولة للشؤون الإعلام، زميلة مارست العمل الصحفي الورقي طويلا، وتعلم هموم الصحافة والصحافيين، وعليها واجب بالدفاع عن قوت زملائها وعدم الدفع بهم إلى الشارع، لذلك ننتظر منها موقفا يترك هامشا للصحف لكي تبقى ولو على الحد الأدنى للحياة، ولا تكون جزءا من  مخطط اغتيال الصحف والصحافيين.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير