زاوية سناء فارس شرعان
فيما يتربص العدو الصهيوني بلبنان الشقيق الدوائر مطالبا برد دولي على انفاق حزب الله الممتدة من الاراضي اللبنانية الى فلسطين المحتلة واحالة ملف الحزب الى مجلس الأمن الدولي لتفعيل قرارات الامم المتحدة بنزع سلاحه بدأت بوادر ازمة سياسية تلوح في الافق بقين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ما يضع لبنان على فوهة بركان بات انفجاره قاب قوسين او ادنى الا ان نتائجه لن تقتصر على حزب الله وحده واعوانه من دول الجوار وانما تشمل لبنان بأ سره والعديد من الدول والكيانات في الاقطار المجاورة في مقدمتها منظمات المقاومة في قطاع غزة.
الازمة الجديدة التي تعصف بلبنان مردها تحكم حزب الله في القرار وخاصة تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري فبعد ان فرض الحزب وزراءه يعمل على اختيار آخرين داعمين له ولسياسته في دعم ايران بوجه من يعاديها من بينهم ٨ آذار حيث طالب بتوزير احدهم على الأقل علما بان عددهم ٨ نواب تم انتخابهم على قوائم حزب الله الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الذي يمثل السنة في لبنان مهددا بالانسحاب من تكليفه بتشكيل الحكومة.
المعلومات الواردة من لبنان تفيد بان الرئيس عون انقلب على اتفاقه مع الحريري مطالبا مجلس النواب باعادة النظر في المشاورات بغية تكليف رئيس جديد للوزراء الأمر الذي لم يحدث في تاريخ لبنان علما بان الدستور اللبناني لا ينص على ذلك او سحب تكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة.
انقلاب الرئيس عون على الحريري اربك الساحة السياسية اللبنانية ودفع رؤساء الوزراء السابقين بادانة هذه الخطوة التي لم يشهدها لبنان من قبل مطالبين الجميع التمسك بنصوص الدستور حرفيا وعدم التجاوز على هذه النصوص مهما كانت الذرائع التي تروج لاجراء مشاورات لاختيار رئيس للوزراء.
انقلاب عون على الحريري قد يؤدي الى تفاقم ازمة تشكيل الحكومة التي انقضى على تكليف رئيسها اكثر من ٧ اشهر ولم يتم الاتفاق بشأنها حتى الآن تماما كما حدث في العراق حيث لم تر حكومة عادل عبد المهدي النور حتى الآن …
الازمة بين الرئيس ورئيس الوزراء المكلف تتزامن مع التطورات الاقليمية التي تعيشها لبنان بعد اكتشاف الكيان الصهيوني لانفاق حفرها حزب الله من الاراضي اللبنانية الى الاراضي الاسرائيلية حيث اصطحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بيامين نتنياهو سفراء دول العالم لدى الكيان الصهيوني في جولة على المناطق الدولية لاطلاعهم على الانفاق الجديدة لحزب الله فيما كلف قوات الأمم المتحدة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية (اليونيفيل) باعداد تقرير عن الوضع على الحدود واعلنت اليونيفيل وجود نفق على الحدود ما حدا بنتنياهو الى نقل ملف حزب الله الى الامم المتحدة والقيام برد جماعي على اجراءاته المخالفة للقانون الدولي اعتقادا منه ان صدور قرار دولي بهذا الشأن ويدعم موقف الكيان الصهيوني في مواجهة ما تقوم به منظمات المقاومة سواء في الشمال (حزب الله) اوفي الجنوب (حماس) سيما وان الادارة الامريكية تقدمت بمشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة من بين حماس الا ان الجمعية العامة رفضت مشروع القرار الامريكي فتبخرت احلام كل من الولايات المتحدة واسرائيل في الهواء وتبخر معها مشروع ترامب الذي يسمى صفقة العصر …
الأزمة اللبنانية الجديدة لن تساهم في العمل بتشكيل الحكومة وانما تفقد الازمة اللبنانية وتفاقم الوضع في لبنان وتزيده تعقيدا خاصة اذا انسحب رئيس الوزراء المكلف او تم تكليف شخص آخر من السنة بتشكيل الحكومة حينها سيتم وضع لبنان على فوهة لبنان قاب قوسين او ادنى من الانجار … !!!