دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا سلطة وادي الأردن تكرّم موظفيها المشاركين في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية المياه :توقيع اتفاقية تصميم و تنفيذ وتشغيل محطة معالجة مياه نبعة وادي السير بقيمة 2,269 مليون دينار لا شرقية و لا غربية، موسم الزيتونة المباركة في الأردن وزير الشباب يبحث والسفيرة الأميركية تعزيز التعاون عشريني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق صناعة عمان: شركات صناعية تستعد للاستثمار بإعادة تدوير النفايات الاحتلال الإسرائيلي يهدم منشآت سكنية بالأغوار الشمالية ويعتقل 18 فلسطينيا م. القضاة يؤكد أهمية تعزيز عمل المحاسبين القانونيين استخدام أول مجال جوي منخفض الارتفاع في الصين "البيت الروسي" في عَمَّان إذ يُقيم مُسَابَقَة الإملاء الجغرافي باجتراح مُتَمَّيِز الصفدي: الأردن يطلق خريطة طريق لجهود إنسانية وسلام دائم في المنطقة اللقيس : الشتاء بين المنخفضات الجوية و عدم الاستقرار فهم أعمق لتقلبات الطقس الطاقة توقع مذكرة تفاهم مع شركة صينية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن

مستثمر في غابة "الرمان"

مستثمر في غابة الرمان
الأنباط -

 

وليد حسني

 

لا استطيع الجزم تماما بان منطقة سد الملك طلال من جهة منطقة الرمان تحظى بتدفق سياحي داخلي الا من قلة قليلة تؤم هذه المنطقة في فترات الصيف وتتخذ من حواف المنطقة العالية أماكن تقضي فيها نزهتها الكئيبة قبل عودتها لغابات الاسمنت.

وتتمتع هذه المنطقة المشاطئة لسد الملك طلال بغابة في غاية الروعة والجمال والهدوء إلا أنها لا تزال منطقة مغلقة أمام المواطنين منذ عشرات السنين، وكان يتم استخدامها سابقا فيما كان يعرف بـ "رالي الرمان " او "سباق الرمان" الذي يخترق تلك الغابة الرائعة في طريق متعرج صعودا وهبوطا.

هذه المنطقة تعرف اليوم بــ" الحديقة النباتية الملكية"، وتصنف بأنها"منطقة هامة بيئيا"، ويمنع دخولها بتاتا"تحت طائلة المسؤولية" وتتبع وظيفيا لوزارة الزراعة في لواء عين الباشا.

كل ما سبق ذكره مجرد معلومات يعرفها الكثيرون من اهالي المنطقة وسكانها، لكن الجديد الذي لا يعرفه إلا قلة قليلة أن هذه المنطقة"الهامة بيئيا" تشهد منذ شهرين ونصف اعمال هدم وبناء أعادت تشكيل وجه المنطقة لغايات بناء فندق ومطاعم سياحية تعود ملكيتها لشخصية هامة جدا.

المنطقة بكاملها من املاك الدولة وليست من املاك تلك الشخصية الهامة التي يبدو انها حصلت على امتياز ما وبطريقة ما لاستغلال جزء من تلك المنطقة "الهامة بيئيا" لغايات الاستثمار الشخصي، وليس لغايات الاستثمار الحكومي الذي قد يرفد خزينة الدولة ببعض الايرادات السياحية.

المشروع الاستثماري يقام اليوم على مساحة ارض في حرم ومدخل تلك المنطقة الهامة بيئيا، التي يمنع على المواطنين الاقتراب منها او دخولها او ربما  تنسم عبيرها وهوائها النقي الندي، إلا أنها تبدو صالحة تماما لبناء وتشييد فندق استثماري ومطاعم سياحية لشخصية نجهل تماما كيف حصلت على امتياز استثمار تلك المساحة من الارض ، كما لا نعرف على وجه اليقين ما هي شروط تخصيص تلك الارض وتفويضها لتلك الشخصية.

بالامس كنت اجلس هناك على حواف الجرف الخطر لسد الملك طلال وسط جو يحكمه الضباب تماما، وفوجئت بالاليات ومكاتب الشركة المنفذة والعمال، ودفعني الفضول للتساؤل عما يفعله هؤلاء هنا، ومنذ متى وهم يغيرون شكل وتضاريس تلك المنطقة التي تعودت على التردد عليها بين فترة واخرى صيفا وشتاء، وفوجئت بما قاله العمال لي من معلومات تسربت منهم دون ان ألح في التساؤل او حتى طلب المزيد من المعلومات من مهندسين ومسؤولين كانوا يتواجدون لحظتها في المكان.

أسوق ما سقته سابقا في سياق التأشير إلى ما يجري في تلك الحديقة النباتية الملكية التي تعتبر "منطقة هامة بيئيا" والمغلقة أمام المواطنين منذ عقود مضت إلا أنها تفتح اليوم أمام مستثمر لتشييد مشروعه على تلك الأرض التي تملكها الدولة وخزينتها.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير