البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

مستثمر في غابة "الرمان"

مستثمر في غابة الرمان
الأنباط -

 

وليد حسني

 

لا استطيع الجزم تماما بان منطقة سد الملك طلال من جهة منطقة الرمان تحظى بتدفق سياحي داخلي الا من قلة قليلة تؤم هذه المنطقة في فترات الصيف وتتخذ من حواف المنطقة العالية أماكن تقضي فيها نزهتها الكئيبة قبل عودتها لغابات الاسمنت.

وتتمتع هذه المنطقة المشاطئة لسد الملك طلال بغابة في غاية الروعة والجمال والهدوء إلا أنها لا تزال منطقة مغلقة أمام المواطنين منذ عشرات السنين، وكان يتم استخدامها سابقا فيما كان يعرف بـ "رالي الرمان " او "سباق الرمان" الذي يخترق تلك الغابة الرائعة في طريق متعرج صعودا وهبوطا.

هذه المنطقة تعرف اليوم بــ" الحديقة النباتية الملكية"، وتصنف بأنها"منطقة هامة بيئيا"، ويمنع دخولها بتاتا"تحت طائلة المسؤولية" وتتبع وظيفيا لوزارة الزراعة في لواء عين الباشا.

كل ما سبق ذكره مجرد معلومات يعرفها الكثيرون من اهالي المنطقة وسكانها، لكن الجديد الذي لا يعرفه إلا قلة قليلة أن هذه المنطقة"الهامة بيئيا" تشهد منذ شهرين ونصف اعمال هدم وبناء أعادت تشكيل وجه المنطقة لغايات بناء فندق ومطاعم سياحية تعود ملكيتها لشخصية هامة جدا.

المنطقة بكاملها من املاك الدولة وليست من املاك تلك الشخصية الهامة التي يبدو انها حصلت على امتياز ما وبطريقة ما لاستغلال جزء من تلك المنطقة "الهامة بيئيا" لغايات الاستثمار الشخصي، وليس لغايات الاستثمار الحكومي الذي قد يرفد خزينة الدولة ببعض الايرادات السياحية.

المشروع الاستثماري يقام اليوم على مساحة ارض في حرم ومدخل تلك المنطقة الهامة بيئيا، التي يمنع على المواطنين الاقتراب منها او دخولها او ربما  تنسم عبيرها وهوائها النقي الندي، إلا أنها تبدو صالحة تماما لبناء وتشييد فندق استثماري ومطاعم سياحية لشخصية نجهل تماما كيف حصلت على امتياز استثمار تلك المساحة من الارض ، كما لا نعرف على وجه اليقين ما هي شروط تخصيص تلك الارض وتفويضها لتلك الشخصية.

بالامس كنت اجلس هناك على حواف الجرف الخطر لسد الملك طلال وسط جو يحكمه الضباب تماما، وفوجئت بالاليات ومكاتب الشركة المنفذة والعمال، ودفعني الفضول للتساؤل عما يفعله هؤلاء هنا، ومنذ متى وهم يغيرون شكل وتضاريس تلك المنطقة التي تعودت على التردد عليها بين فترة واخرى صيفا وشتاء، وفوجئت بما قاله العمال لي من معلومات تسربت منهم دون ان ألح في التساؤل او حتى طلب المزيد من المعلومات من مهندسين ومسؤولين كانوا يتواجدون لحظتها في المكان.

أسوق ما سقته سابقا في سياق التأشير إلى ما يجري في تلك الحديقة النباتية الملكية التي تعتبر "منطقة هامة بيئيا" والمغلقة أمام المواطنين منذ عقود مضت إلا أنها تفتح اليوم أمام مستثمر لتشييد مشروعه على تلك الأرض التي تملكها الدولة وخزينتها.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير