زاوية سناء فارس شرعان
في خضم الاجواء الملتهبة في الشرق الاوسط والجهود الاسرائيلية الامريكية التي لا تتوقف لاخراج الميليشيات الايرانية من سوريا وتحجيم القوة الايرانية المتنامية والمحاولات لامتلاك للسلاح النووي وتطوير القدرات الصاروخية المتزايدة كما ونوعا اعلنت القيادة الصهونية عن اكتشاف انفاق لحزب الله تمتد من الاراضي اللبنانية الى الاسرائيلية مقابل قرى كفر كلا والقلعة ما اربك العدو الصهيوني وضاعف مخاوفه من انطلاق صواريخ حزب الله على المدن والمعسكرات الاسرائيلية.
اكتشاف اسرائيل لانفاق حزب الله دفع الكيان الصهيوني الى المبادرة بتنفيذ حملة لكشف المزيد من هذه الانفاق واغلاقها للحيلولة دون تهريب المزيد من رجال المقاومة من الاراضي اللبنانية الى الاراضي الفلسظينية المحتلة وتنفيذ عمليات نوعية للمقاومة اللبنانية في شمال اسرائيل على غرار العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي زلزلت الكيان الصهيوني واحبطت العديد من مخططاته والعمليات التي كان يعتزم تنفيذها في القطاع وخاصة عمليات اغتيال قيادات منظمات المقاومة وخاصة حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
اكتشاف اسرائيل لثلاثة انفاق لحزب الله من القرى اللبنانية التي لا تبعد سوى ستة كيلومترات عن الاراضي الفلسطينية المحتلة حدا برئيس الوزراء الاسرائيلي الارهابي بنيامين نتنياهو الى الاعلان عن عزم الكيان الصهيوني طرح موضوع هذه الانفاق على مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع الادارة الامريكية التي بادرت عن الاعلان عن تأييدها للمخطط الصهيوني بعرض الموضوع على مختلف المحافل الدولية والخروج بقرار دولي بادانة عمليات حزب الله والعمل على وقفها والمطالبة بتنفيذ القرارات الأممية بشأن نزع سلاح حزب الله وعدم الاعتراف الا بالسلاح الشرعي الذي يملكه الجيش اللبناني وفرض المزيد من العقوبات الدولية على ايران لأنها تزود هذا الحزب بالسلاح والمعدات العسكرية وخاصة الصواريخ التي تهدد الأمن الاسرائيلي من خلال تهديدها للمستوطنات والمدن والمعسكرات الاسرائيلية.
طبعا اسرائيل تهدف من وراء ذلك الى ادانة دولية لكل من حزب الله وايران وتعمل على ان يكون ردها بعد صدور قرار اممي بهذا الصدد سيما وانها اتفقت مع الادارة الامريكية على هذه الخطة التي ستؤدي في النهاية الى اخراج الميليشيات الايرانية من الاراضي السورية واللبنانية والغراقية وابعاد الخطر الايراني عن الكيان الصهيوني …
اسرائيل عازمة على تنفيذ مخططاتها بالقضاء على المقاومة الاسرائيلية في لبنان من خلال تقليم اظافر حزب الله الذي يعتبر احد اذرع ايران القوية والطويلة وفي قطاع غزة من خلال اضعاف ان لم يكن القضاء عهلى حركة حماس التي يعتبرها الاحتلال الصهيوني ذراعا قوية من اذرعة ايران ودليل ذلك انها نسقت مع الادارة الامريكية بمجرد اكتشاف انفاق حزب الله التي تعد داخل الاراضي الاسرائيلية من قرى جنوب لبنان التي لا تبعد سوى كيلومترات محدودة عن اسرائيل.
المخطط الاسرائيلي بهدم انفاق حزب الله وتدميرها يتزامن مع المخطط الامريكية باخراج الميليشيات الايرانية من سوريا ولبنان والعراق الذي يفترض عن يدخل حيز التنفيذ مع بداية العام القادم ولو ادى ذلك الى قيام حرب بين ايران وامريكا وحلفائه العرب الذين يشكلوا حلفا لقمع الاطماع الايرانية ووقف التوسع الايراني على الاراضي العربية عرف باسم «الناتو العربي» الذي يضم دول الخليج العربي ومصر والاردن والادارة الامريكية … !!!!