د. عصام الغزاوي
وضعت اللجنة الملكية المكلفة بالتحقيق في فاجعة البحر الميت تقريرها يوم امس بين يدي جلالة الملك، بعكس ما توقع البعض، التقرير لم يكن إنشائيا بقدر ما كان موضوعيا وحياديا حدد بدقة تفاصيل ما حدثْ في امانة علمية وشهادات ووثائق، وقد عملت اللجنة التي ضمت بعضويتها ممثلين عن اهالي الضحايا بشفافية لتحديد من يتحمل المسؤولية، وسعت إلى الوصول إلى الحقيقة بأدق تفاصيلها، ولم تتساهل في ذكر أوجه الخلل والتقصير لمن أسمتهم بالإسم من المؤسسات والوزارات والمديريات التي اظهرت التقصير في تنفيذ واجباتها المناطة بها مما ادى الى وقوع الكارثة، لم تشر اللجنة في تقريرها الى سد ماعين ولا الى فتح بوابات السد، مما يعني ان السد لم يكن سبباً في الكارثة وان كل ما نشر حوله من إتهامات لم يكن سوى أضغاث احلام عشعشت في عقول ناشريها، لا أقصد جماعة الكوبي بيست الذين نشروا بدون علم ودراية ولكني أقصد (الخبراء والعلماء) الذين قادوا هذه الحملة ضد سد ماعين وضللوا المواطنين رغم وضوح الرؤيا، عليهم تقديم الاعتذار لكافة الأردنيين وخاصة لذوي الضحايا لما سببوه لهم من زيادة في آلامهم وأحزانهم الى جانب لوعتهم بفقدانهم فلذات اكبادهم//.