وزير الخارجية ينقل تعازي الملك إلى رئيس وشعب البرازيل بضحايا الفيضانات الأونروا تصدر تقريرها السنوي بشأن الرعاية الصحية الصحة العالمية عمليات الإجلاء من غزة لدواع طبية توقفت بعد هجوم رفح اتفاقية تعاون ثنائي لإنشاء مركز حضاري بين مجتمعي وأوقاف الضحيان على هامش معرض إينا 2024″ بالرياض . السنغال تجدد دعم مغربية الصحراء من الأردن.. قطر تطلق حملة تسيير طرود غذائية لغزة مستشفى العودة يعاني نقص حاد في المياه والغذاء والأدوية والوقود مجلس الخدمات المشتركة يطلق حملة نظافة شاملة لمناطق البلقاء البنك المركزي: تمديد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار نقابة الصحفيين: تعلن أسماء بعثة الحج الصحفية وتحدد موعد الانتخابات العين الرفاعي: الأردن بقيادة الملك حقق نقلة نوعية في الإنجازات بجميع المجالات الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى مدريد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن رفح الليلة الرئيس التشيكي يزور مدينة البترا الأثرية الصحة العالمية: إغلاق معبر رفح أدى إلى خنق قدرتنا على دعم النظام الصحي الميثاق يعقد اجتماعه الدوري ال60 ويشيد بمضامين مقابلة سمو ولي العهد عاصفة غبارية تضرب البادية الشرقية والأرصاد تدعو إلى أخذ الحيطة اختتام المؤتمر الإقليمي في عمّان حول دور الإدارات الانتخابية والشركاء في تعزيز الممارسات الديمقراطية في المنطقة العربية الخلايلة يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد واليوم الخيري والطبي المجاني في راجب (صور)
مقالات مختارة

التغير المناخي!

{clean_title}
الأنباط -

تتكرر المأساة ويسقط ضحايا آخرون نتيجة السيول الناتجة عن الهطول المطري، ولم نتعلم من الحادثة الأولى التي أوقعت 21 شخصا جلهم أطفال، كما أننا لن نتعلم من الحادثة الثانية التي خسرنا فيها 11 شخصا، اذا ما استمررنا في تبادل الاتهامات والبحث عن جهة أو شخص نلقي باللائمة عليه.
مثلما كانت المدرسة قبلة اللائمين في الحادثة الأولى ومثلما كانت الحكومة وجهة اللائمين من الشعب، الا أن هذه المرة تفتقت الذهنية الأردنية نحو القاء اللائمة على ظاهرة «التغير المناخي»، والأغرب هو التقاء الشعب والإعلام والحكومة على ذات الفكرة وهي أن الفاعل هو «التغير المناخي».
لن ندخل في توضيح ظاهرة التغير المناخي، فلها خبراء يمكن أن يسبروا غورها، لكن ما يعنينا هنا، هو الذهنية الأردنية في الإغراق بتفسير سبب هطول الأمطار، مع أن القضية ليست كذلك ولا هي أساس وسبب فيما يسقط من ضحايا، وانما الأسباب هي عوامل أخرى بعيدة عن ذلك، لعل أهمها ضعف البنى التحتية، الوعي المجتمعي، القرارات الإدارية، وضعف الاستجابة للطوارئ، وغيرها من الأمور، لكنها بالضرورة ليست التغير المناخي. 
 لندع ظواهر التغير المناخي، وظاهرة الأمطار الرعدية الومضية، وحالة عدم الاستقرار، والمنخفضات الجوية  جانبا، ونبدأ بالتركيز في مناقشاتنا حكومة وشعبا لإجراءات يفترض القيام بها للحيلولة دون سقوط ضحايا في الأيام القادمة لا سمح الله، خاصة وأن التنبؤات الجوية تشير الى إمكانية حدوثها وتكرارها خلال فصلي الخريف والربيع.   
قد يكون مبررا للشعب، البحث عن «كبش فداء»، لكن ما هو غير مبرر هو ترديد مسؤولين وقناعتهم بأن للتغير المناخي علاقة بما يحدث بالهطول المطري الغزير، رغم توفر خبراء ومختصين في دوائر الدولة يمكن أن يقدموا استشارتهم، فكيف يتبنى مسؤولون ظاهرة التغير المناخي، في الوقت الذي تستبعد فيه دائرة الأرصاد الجوية على لسان مديرها حسين المومني، أي علاقة للتغير المناخي بما يحدث، أليس الأصل أن تكون هذه الدائرة هي مصدر المعلومات الرئيسي للحكومة في مثل هذه الحالات، خاصة وأن الأمر علمي ولا يتبع لقناعات شخصية.
الخلاصة تقول، لنتوقف عن لوم الطبيعة فيما يحدث بالأردن مسؤولين وشعبا، ونركز نقاشنا على الإجراءات الحقيقة التي تحول دون تكرار المشهدين المؤلمين خلال أقل من شهر، فنريد أن نسمع مثلا إخلاء سكان المنازل القابعة على الأودية خلال موسم الشتاء الحالي، تشديد الإجراءات حول السياحة ووضع خط إخلاء فورية، بناء جدران استنادية في المناطق المهددة بالانهيار وغيرها الكثير.