دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

التغير المناخي!

التغير المناخي
الأنباط -

تتكرر المأساة ويسقط ضحايا آخرون نتيجة السيول الناتجة عن الهطول المطري، ولم نتعلم من الحادثة الأولى التي أوقعت 21 شخصا جلهم أطفال، كما أننا لن نتعلم من الحادثة الثانية التي خسرنا فيها 11 شخصا، اذا ما استمررنا في تبادل الاتهامات والبحث عن جهة أو شخص نلقي باللائمة عليه.
مثلما كانت المدرسة قبلة اللائمين في الحادثة الأولى ومثلما كانت الحكومة وجهة اللائمين من الشعب، الا أن هذه المرة تفتقت الذهنية الأردنية نحو القاء اللائمة على ظاهرة «التغير المناخي»، والأغرب هو التقاء الشعب والإعلام والحكومة على ذات الفكرة وهي أن الفاعل هو «التغير المناخي».
لن ندخل في توضيح ظاهرة التغير المناخي، فلها خبراء يمكن أن يسبروا غورها، لكن ما يعنينا هنا، هو الذهنية الأردنية في الإغراق بتفسير سبب هطول الأمطار، مع أن القضية ليست كذلك ولا هي أساس وسبب فيما يسقط من ضحايا، وانما الأسباب هي عوامل أخرى بعيدة عن ذلك، لعل أهمها ضعف البنى التحتية، الوعي المجتمعي، القرارات الإدارية، وضعف الاستجابة للطوارئ، وغيرها من الأمور، لكنها بالضرورة ليست التغير المناخي. 
 لندع ظواهر التغير المناخي، وظاهرة الأمطار الرعدية الومضية، وحالة عدم الاستقرار، والمنخفضات الجوية  جانبا، ونبدأ بالتركيز في مناقشاتنا حكومة وشعبا لإجراءات يفترض القيام بها للحيلولة دون سقوط ضحايا في الأيام القادمة لا سمح الله، خاصة وأن التنبؤات الجوية تشير الى إمكانية حدوثها وتكرارها خلال فصلي الخريف والربيع.   
قد يكون مبررا للشعب، البحث عن «كبش فداء»، لكن ما هو غير مبرر هو ترديد مسؤولين وقناعتهم بأن للتغير المناخي علاقة بما يحدث بالهطول المطري الغزير، رغم توفر خبراء ومختصين في دوائر الدولة يمكن أن يقدموا استشارتهم، فكيف يتبنى مسؤولون ظاهرة التغير المناخي، في الوقت الذي تستبعد فيه دائرة الأرصاد الجوية على لسان مديرها حسين المومني، أي علاقة للتغير المناخي بما يحدث، أليس الأصل أن تكون هذه الدائرة هي مصدر المعلومات الرئيسي للحكومة في مثل هذه الحالات، خاصة وأن الأمر علمي ولا يتبع لقناعات شخصية.
الخلاصة تقول، لنتوقف عن لوم الطبيعة فيما يحدث بالأردن مسؤولين وشعبا، ونركز نقاشنا على الإجراءات الحقيقة التي تحول دون تكرار المشهدين المؤلمين خلال أقل من شهر، فنريد أن نسمع مثلا إخلاء سكان المنازل القابعة على الأودية خلال موسم الشتاء الحالي، تشديد الإجراءات حول السياحة ووضع خط إخلاء فورية، بناء جدران استنادية في المناطق المهددة بالانهيار وغيرها الكثير.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير