برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

مشروع  قانون الضريبة .. ومسار الدولة الحرج ..!!

مشروع  قانون الضريبة  ومسار الدولة الحرج
الأنباط -

التداعيات التي ترافق مناقشات لجنة الاقتصاد والاستثمار تثير جملة من بوادر القلق، والقراءة الشعبوية بعيداً عن واقع الدولة المالي والآثار المرعبة التي قد تنتج عن انغماس اللجنة في الأبعاد الفنية والاقتصادية، والاجتماعية بعيداً عن الأطار السياسي، والبعد الوطني للمشروع في ضرورة التوافق مع صندوق النقد الدولي في حدود مصلحة الاقتصاد الوطني، وتثبيت التصنيف الائتماني، وإعادة مسار تدعيمه بعيداً عن المخاطر السياسية الدولية والتحولات الإقليمية الضاغطة.
ينتابني قلق كبير من تباطؤ الفريق الاقتصادي في استخدام كل الوسائل السياسية  في التواصل مع أعضاء اللجنة النيابية المعنية بمناقشة مشروع القانون وجميعهم من أبناء الوطن الغيورين، والحريصين على الموازنة بين أهمية المشروع لمصالح الدولة العليا التي تستوجب الموازنة، والمواءمة بين المصلحة الشعبية، والضرورة الوطنية، وتطبيق القاعدة الفقهية درء المفاسد أولى من جلب المنافع.
المخاطر الناجمة عن ذهاب اللجنة إلى تعديل مشروع القانون دون الأخذ بالتحديات الاقتصادية القادمة؛ ستكون كبيرة تعادل أضعاف الفوائد الناجمة عن تلك التعديلات. وفي ظنّي أن العام القادم  سيكون مؤلماً، وقد يؤدي الأمر لمخاطر فعلية، قد لا يكون من الملائم، والحكمة الإسهاب في شرحها والتي يدركها -بالطبع- رجال الاقتصاد، والمال في الحكومة، والبرلمان على حدٍ سواء، ومنها على سبيل المثال ارتفاع سعر الفائدة على القروض الكبيرة والتي ستؤدي إلى صعوبة الأقتراض.

أعجب من هدوء الفريق الذي يناقش اللجنة من عدم دق ناقوس الخطر وتوضيح المخاطرالناجمة عن المضي قدماً في إقرار المقترحات التي تم تسريبها، إلا إذا كان مجلس النواب، والحكومة مستعدين لتقديم تنازلات سياسية قاتلة للاستقلال الوطني، وتمرير وصفات كارثية تحت مسميات الإصلاح وإعادة التأهيل التي يقوم بها تحالف القوى الدولية والإقليمية. وتلك لا تخفى على أحد، وتحت مسمّيات برّاقة وآثار مرعبة، وهذا أمر غير متصور من أي أردني حر، ولذا أعتقد أن اللجنة التي تعاملت بانفتاح منذ البداية مع كل الفعاليات الوطنية ستجد الطريق الآمن لمتطلبات الحكومة من المشروع، وأثرها على التوافق والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

الجهود الاستثنائية التي يقوم بها جلالة الملك لتدعيم الاستقلال الوطني والحفاظ على نهج معتدل للعلاقات الدولية تتطلب من كافة المؤسسات والسلطات الدستورية والقوى الحية أن تقوم بواجباتها الوطنية بحكمةٍ واعتدالٍ، ورؤية ثاقبة، وأن يتم تبادل الأدوار بذكاء، وحنكة، وتناغم، والتعاطي مع قواعد اللعبة الدولية، والإقليمية بما يخدم مصالح الوطن العليا.

آن الآوان لمعادلة واعية للنقاش السياسي، وتحديد المهام، وحدود المرونة في التعاطي مع مضامين مشروع القانون، ففي وطننا المعجزة لسنا بحاجة لتعزيز المشاعر الوطنية الصادقة، ولكننا أحوج ما نكون للحكمة، والقراءة المتأنية للواقع، والمآل، ومغادرة الإنفعال إلى مساحات المسؤولية الوطنية الصادقة فقد أكرمنا الله في هذا الوطن الإنموذج، والشعب الأصيل والقيادة الحكيمة الواعية، وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء ...!!!


الدكتور طلال طلب الشرفات

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير