مبادرة بعنوان" شماغ وكوفية" بالكرك عشيش يحقق فوزا أردنيا بمستهل مشواره في التصفيات العالمية للملاكمة التوثيق الملكي يعرض وثائق أرشيفية بمناسبة الاستقلال 78 عاما على استقلال الأردن.. مسيرة وطن مزدهر رئيس وأسرة جامعة البلقاء التطبيقية يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بعيد الاستقلال الثامن والسبعين في عيد الاستقلال..السلط التطور والحضارة الصحة العالمية": العالم يعاني من مشكلة تعايش نقص التغذية مع زيادة الوزن والسمنة احتفالية تكريمية بذكرى شاعر الأردن "عرار" في إربد روسيا: احتياطي الذهب والعملات الأجنبية عند أعلى مستوى في عامين محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح الامين العام والمنسق العام لمجموعة السلام العربي في بيت عزاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في عمان . تحت عنوان "العاصمة" The Capital:افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطب النفسي لشركة MS Pharma ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 0.78 بالمئة في أسبوع البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة عيد الاستقلال الـ78 الصناعة الاردنية تواكب مسيرة المملكة الاقتصادية منذ الاستقلال الامن ينظم معرض "صنع بعزيمة" لمشغولات نزلاء مراكز الإصلاح في اربد ضمن احتفالات زين بالعيد الـ 78 لاستقلال المملكة واليوبيل الفضي مسيرة دراجات مزيّنة بالأعلام الأردنية تنطلق من زين لتجوب شوارع عمان 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الصفدي ونظيره الفرنسي يؤكدان استمرار التعاون المشترك لوقف إطلاق النار إبراهيم أبو حويله يكتب:الإستقلال قصة وطن ...
كتّاب الأنباط

الحياء والنفاق لا يجتمعان !!!

{clean_title}
الأنباط -

 المهندس هاشم نايل المجالي

الحياء عبارة عن انقباض النفس عما تذم عليه وثمرته الارتداع عما تنزع اليه الشهوة من القبائح ، فاذا تمزق ستر هذه الفضيلة بغلبة الشهوة على النفس اختلت هيئة الانسانية عند الشخص واختلت مكانته وسمعته ، ( وبئس الاسم الفسوق بعد الايمان ) ولكل دين خلق وخلق الانسان هو الحياء وفي الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يعظ اخاه في الحياء فقال رسول الله ( دعه فان الحياء من الايمان ) ، وكما قيل فان من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه وقال صالح بن عبدالقدوس ( اذا قل ماء الوجه قل حياؤه .... ولا خير في وجه اذا قل ماؤه ) .

والحياء في الانسان قد يكون من ثلاثة اوجه حياؤه من الله تعالى والثاني حياؤه من الناس والثالث حياؤه من نفسه ، فحياؤه من الله تعالى يكون بالامتثال لأوامره والكف عن ما هو سيىء وفاسد ، اما الحياء من الناس فيكون بكف الاذى عنهم مهما كانت الاساليب المتبعة لذلك ، او الاجراءات التي يتخذها الشخص وتؤذي الاخرين مهما كانت الاسباب التي يتذرع بها ، واما الحياء من النفس فيكون بالعفة ومنع النفس من ارتكاب الاخطاء والمغالطات .

فالحياء يدل على الاستحياء وهو ضد الوقاحة ، والحياء دليل على ان الانسان ملتزم بدينه وسمته الاصلاح وعنوانه الفلاح ويعمر قلبه بالطهارة ، فمعيار الاخلاق الحسنة وعلاقتها هو الحياء ، فهو يدل على طيب المنبت اي ان الاخلاق هي اساس قيام الحضارة ونهوض اي امة .

وصلاح حياة الانسان يؤدي الى استقامة المجتمع اما عندما يصاب المجتمع بالشلل الاخلاقي يكون قد فقد الاساس الذي تقوم عليه الانشطة والبرامج والمشاريع ، وتنفقد الثقة بين الناس ، ويفقد المجتمع فاعليته ومكانته .

فعلى كثير من الشخصيات السلبية اياً كان موقعها ان تستخرج القبح من نفسها وتعود الى طهارة النفس فكثير من الشخصيات مكشوفة للناس بالعلن وبالباطن عن افعالهم وسلوكياتهم ، وهو يناقض نفسه عندما يغفل ما يعرفه الاخرون والحياء مانع من القيام بالافعال السيئة وهو دافع للقيام بالاعمال الحميدة والمحمودة .

والحياء والنفاق لا يجتمعان اي ان يكون الشخص بوجهين يفعل امام الناس او امام مسؤوليه شيئاً ايجابياً وبينه وبين نفسه شيئاً آخراً مخالفاً ، فعليه ان يستحي من نفسه كما يستحي من غيره .

أما اذا سقط الحياء عن شخص فان ذلك الشخص لا يجد حرجاً في فعل اي شيء يتنافى مع القيم الاخلاقية والدينية لذلك قيل ( ان لم تستح فافعل ما شئت ) ، اي اذا لم تستح من العيب ولم تخش العار مما تفعله فافعل ما يحقق شهواتك ونزواتك ، او الفاظاً وسلوكيات مشينة ، فان الذي يردع الانسان عن مواقع السوء والفسوق هو الحياء .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com