نقابة الصحفيين تدين اغتيال 6 صحفيين في غزة الضمان توضح أجر الشمول ونسب الزيادة السنوية في الانتساب الاختياري مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة الخيرية يستمران بمشروع المساعدات الغذائية الطارئة في الأردن الأمن العام يوضح ملابسات المشاجرة الجماعية في "أم نوارة" وزير الاستثمار يبحث مع وفد وزاري أوزبكي توسيع آفاق التعاون الاقتصادي محافظ البلقاء يترأس اجتماعا لبحث الترتيبات الأمنية والمرورية لمهرجان الفحيص بدعم حكومي وشراكة مع القطاع الخاص افتتاح مركز جديد لخدمات الاتصالات في معان الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى السعودية صندوق الطالب الجامعي… حين تتحول الأرقام إلى أعمدة للعلم "التعليم بين أيدي التجار… حين يختطف إعلان موسمي مجد عقداً ونيّف من الجهد المدرسي" غزة بين فكي الاحتلال والتهجير: الكيان يُعيد هندسة الجغرافيا والديموغرافيا بدعم أمريكي تكفيل 15 من أصحاب محلات بيع الكحول في قضية "الميثانول" بالأردن تركيا: مصرع شخص وإصابة 29 بهزة أرضية قوتها 6.1 المدرب أبو زمع يلتحق بنادي نفط ميسان العراقي بدء فعاليات معرض تكنولوجيا الغذاء بمكة مول غدا 68.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الملك يهنئ هاتفيا رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني بالتوصل لاتفاق سلام تصحيح المفاهيم هو الخطوة الأولى نحو توفير معلومات دقيقة حول المنتجات البديلة البرلمان التايلاندي يعترف بتقرير اللجنة الخاصة لمؤيدي تشريعات وأنظمة المنتجات البديلة تحويل دوام الطلبة في جامعة الزيتونة عن بعد ليومي الثلاثاء والأربعاء

قوائم المطلوبين في سوريا

قوائم المطلوبين في سوريا
الأنباط -

بلال العبويني

تخطو الدولتان الشقيقتان الأردن وسوريا خطوات متقدمة تجاه تطوير العلاقات البينية على كافة الصعد، لا سيما بعد افتتاح معبر جابر نصيب.

 فالوفود المتبادلة على اختلاف تخصصاتها تواصل الزيارات، في إطار إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي، وثمة حرص من كل طرف على الاستعجال في التقدم أكثر إلى الأمام، ما يؤكد حاجة البلدين إلى بعضهما، وأن ما جرى خلال السنوات السبع الماضية كان استثناء ويجب أن يُطوى إلى غير رجعة.

 الوفود الشعبية السياحية والزائرة وتحديدا من الأردن باتجاه سوريا فاجأت الجميع بكثافتها، منذ الساعة الأولى لفتح المعبر، وهو ما يؤكد أيضا على أهمية سوريا بالنسبة للأردنيين، فبالإضافة إلى علاقات القربى المتبادلة ثمة حب أردني أزلي للشام، فهي من ناحية المتنفس السياحي الأبرز والأهم بالنسبة للأردنيين على مدى عقود ماضية، وهي أيضا مركز التسوق المفضل والأقرب لهم بالإضافة إلى اعتبارات أخرى عديدة.

هذا التطور في العلاقات وزيارات الوفود والسياح الزائرين يؤكد على أن هذا هو شعور الأردنيين الحقيقي تجاه الشام وأهل سوريا، ويؤكد على أن الأصوات التي كانت تغرد خارج السرب إبان السنوات الماضية ما هي إلا استثناء لا تعكس حقيقة شعور الأردنيين الصادق تجاه سوريا، وما هذه الوفود وجحافل السياح والزائرين إلا رد شعبي أردني بسيط يؤكد على حبهم النقي للشام، وهو ما يقاس عليه وليس على الاستثناء.

بكل تأكيد، هذا الواقع لا يرضي أطرافا عديدة سواء داخل سوريا أو خارجها، لذلك يجب ألا يُفاجأ أحد من أي محاولات لتخريب العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، سواء أكان أصحاب تلك المحاولات المشبوهة دولا أو جماعات أو أشخاص أصابهم المرض حتى العطب مما آلت إليه الأمور.

لذلك، لا عجب بعد إذن من توقع أكثر من القائمة التي قيل إنها مسربة من المخابرات السورية وتحوي أسماء عدد كبير من الأردنيين مطلوبين للمخابرات السورية.

سُئل قديما، كيف تعرف الكذبة؟ قال من كبرها؟ وهذه كذبة كبيرة لو فكر أي منا لدقائق وسأل نفسه، هل من الممكن أن يسرب جهاز مخابرات قائمة بأسماء أشخاص مطلوبين لديه؟ وإذا ما سرب قائمة الأسماء التي يريد القبض عليها، ماذا سيستفيد بعد أن يأخذ المطلوبون حذرهم لتجنب الوقوع في قبضته؟.

القائمة كاذبة، وليس مهما معرفة من يقف وراءها، بل المهم هو المسارعة في تكذيب الخبر والتأكيد على أن الأردنيين مرحب بهم في سوريا، وفي الحقيقة هذا ما سمعناه من أشخاص عديدين زاروا سوريا خلال الفترة الماضية.

هذا شكل من أشكال الإشاعة الهدامة الساعية إلى تخويف الأردنيين على أنهم مطلوبون في سوريا وذلك لمنعهم من زيارتها وربما التأثير على العلاقات البينية الآخذة بالتطور والتقدم بين المؤسسات في الدولتين الشقيقتين.

في مثل هذه الأخبار، يجب على المتلقي التوقف قليلا والتفكير لدقيقة أو دقيقتين فيما يُعرض أمامه من معلومات، ليصل سريعا إلى حقيقة أنها أخبار كاذبة ولا تستقيم مع المنطق أبدا. //

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير