المياه تطلق منصة الابحاث والابتكار المائية ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية

قوائم المطلوبين في سوريا

قوائم المطلوبين في سوريا
الأنباط -

بلال العبويني

تخطو الدولتان الشقيقتان الأردن وسوريا خطوات متقدمة تجاه تطوير العلاقات البينية على كافة الصعد، لا سيما بعد افتتاح معبر جابر نصيب.

 فالوفود المتبادلة على اختلاف تخصصاتها تواصل الزيارات، في إطار إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي، وثمة حرص من كل طرف على الاستعجال في التقدم أكثر إلى الأمام، ما يؤكد حاجة البلدين إلى بعضهما، وأن ما جرى خلال السنوات السبع الماضية كان استثناء ويجب أن يُطوى إلى غير رجعة.

 الوفود الشعبية السياحية والزائرة وتحديدا من الأردن باتجاه سوريا فاجأت الجميع بكثافتها، منذ الساعة الأولى لفتح المعبر، وهو ما يؤكد أيضا على أهمية سوريا بالنسبة للأردنيين، فبالإضافة إلى علاقات القربى المتبادلة ثمة حب أردني أزلي للشام، فهي من ناحية المتنفس السياحي الأبرز والأهم بالنسبة للأردنيين على مدى عقود ماضية، وهي أيضا مركز التسوق المفضل والأقرب لهم بالإضافة إلى اعتبارات أخرى عديدة.

هذا التطور في العلاقات وزيارات الوفود والسياح الزائرين يؤكد على أن هذا هو شعور الأردنيين الحقيقي تجاه الشام وأهل سوريا، ويؤكد على أن الأصوات التي كانت تغرد خارج السرب إبان السنوات الماضية ما هي إلا استثناء لا تعكس حقيقة شعور الأردنيين الصادق تجاه سوريا، وما هذه الوفود وجحافل السياح والزائرين إلا رد شعبي أردني بسيط يؤكد على حبهم النقي للشام، وهو ما يقاس عليه وليس على الاستثناء.

بكل تأكيد، هذا الواقع لا يرضي أطرافا عديدة سواء داخل سوريا أو خارجها، لذلك يجب ألا يُفاجأ أحد من أي محاولات لتخريب العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، سواء أكان أصحاب تلك المحاولات المشبوهة دولا أو جماعات أو أشخاص أصابهم المرض حتى العطب مما آلت إليه الأمور.

لذلك، لا عجب بعد إذن من توقع أكثر من القائمة التي قيل إنها مسربة من المخابرات السورية وتحوي أسماء عدد كبير من الأردنيين مطلوبين للمخابرات السورية.

سُئل قديما، كيف تعرف الكذبة؟ قال من كبرها؟ وهذه كذبة كبيرة لو فكر أي منا لدقائق وسأل نفسه، هل من الممكن أن يسرب جهاز مخابرات قائمة بأسماء أشخاص مطلوبين لديه؟ وإذا ما سرب قائمة الأسماء التي يريد القبض عليها، ماذا سيستفيد بعد أن يأخذ المطلوبون حذرهم لتجنب الوقوع في قبضته؟.

القائمة كاذبة، وليس مهما معرفة من يقف وراءها، بل المهم هو المسارعة في تكذيب الخبر والتأكيد على أن الأردنيين مرحب بهم في سوريا، وفي الحقيقة هذا ما سمعناه من أشخاص عديدين زاروا سوريا خلال الفترة الماضية.

هذا شكل من أشكال الإشاعة الهدامة الساعية إلى تخويف الأردنيين على أنهم مطلوبون في سوريا وذلك لمنعهم من زيارتها وربما التأثير على العلاقات البينية الآخذة بالتطور والتقدم بين المؤسسات في الدولتين الشقيقتين.

في مثل هذه الأخبار، يجب على المتلقي التوقف قليلا والتفكير لدقيقة أو دقيقتين فيما يُعرض أمامه من معلومات، ليصل سريعا إلى حقيقة أنها أخبار كاذبة ولا تستقيم مع المنطق أبدا. //

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير