البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

قوائم المطلوبين في سوريا

قوائم المطلوبين في سوريا
الأنباط -

بلال العبويني

تخطو الدولتان الشقيقتان الأردن وسوريا خطوات متقدمة تجاه تطوير العلاقات البينية على كافة الصعد، لا سيما بعد افتتاح معبر جابر نصيب.

 فالوفود المتبادلة على اختلاف تخصصاتها تواصل الزيارات، في إطار إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي، وثمة حرص من كل طرف على الاستعجال في التقدم أكثر إلى الأمام، ما يؤكد حاجة البلدين إلى بعضهما، وأن ما جرى خلال السنوات السبع الماضية كان استثناء ويجب أن يُطوى إلى غير رجعة.

 الوفود الشعبية السياحية والزائرة وتحديدا من الأردن باتجاه سوريا فاجأت الجميع بكثافتها، منذ الساعة الأولى لفتح المعبر، وهو ما يؤكد أيضا على أهمية سوريا بالنسبة للأردنيين، فبالإضافة إلى علاقات القربى المتبادلة ثمة حب أردني أزلي للشام، فهي من ناحية المتنفس السياحي الأبرز والأهم بالنسبة للأردنيين على مدى عقود ماضية، وهي أيضا مركز التسوق المفضل والأقرب لهم بالإضافة إلى اعتبارات أخرى عديدة.

هذا التطور في العلاقات وزيارات الوفود والسياح الزائرين يؤكد على أن هذا هو شعور الأردنيين الحقيقي تجاه الشام وأهل سوريا، ويؤكد على أن الأصوات التي كانت تغرد خارج السرب إبان السنوات الماضية ما هي إلا استثناء لا تعكس حقيقة شعور الأردنيين الصادق تجاه سوريا، وما هذه الوفود وجحافل السياح والزائرين إلا رد شعبي أردني بسيط يؤكد على حبهم النقي للشام، وهو ما يقاس عليه وليس على الاستثناء.

بكل تأكيد، هذا الواقع لا يرضي أطرافا عديدة سواء داخل سوريا أو خارجها، لذلك يجب ألا يُفاجأ أحد من أي محاولات لتخريب العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، سواء أكان أصحاب تلك المحاولات المشبوهة دولا أو جماعات أو أشخاص أصابهم المرض حتى العطب مما آلت إليه الأمور.

لذلك، لا عجب بعد إذن من توقع أكثر من القائمة التي قيل إنها مسربة من المخابرات السورية وتحوي أسماء عدد كبير من الأردنيين مطلوبين للمخابرات السورية.

سُئل قديما، كيف تعرف الكذبة؟ قال من كبرها؟ وهذه كذبة كبيرة لو فكر أي منا لدقائق وسأل نفسه، هل من الممكن أن يسرب جهاز مخابرات قائمة بأسماء أشخاص مطلوبين لديه؟ وإذا ما سرب قائمة الأسماء التي يريد القبض عليها، ماذا سيستفيد بعد أن يأخذ المطلوبون حذرهم لتجنب الوقوع في قبضته؟.

القائمة كاذبة، وليس مهما معرفة من يقف وراءها، بل المهم هو المسارعة في تكذيب الخبر والتأكيد على أن الأردنيين مرحب بهم في سوريا، وفي الحقيقة هذا ما سمعناه من أشخاص عديدين زاروا سوريا خلال الفترة الماضية.

هذا شكل من أشكال الإشاعة الهدامة الساعية إلى تخويف الأردنيين على أنهم مطلوبون في سوريا وذلك لمنعهم من زيارتها وربما التأثير على العلاقات البينية الآخذة بالتطور والتقدم بين المؤسسات في الدولتين الشقيقتين.

في مثل هذه الأخبار، يجب على المتلقي التوقف قليلا والتفكير لدقيقة أو دقيقتين فيما يُعرض أمامه من معلومات، ليصل سريعا إلى حقيقة أنها أخبار كاذبة ولا تستقيم مع المنطق أبدا. //

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير