فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
عربي دولي

علاقة ترمب مع بوتين تُقلق الغرب

{clean_title}
الأنباط - هؤلاء يتآمرون علينا

 

فماذا دار بحديثهما الهامس ومَن يتلاعب بالآخر؟

علاقة ترمب مع بوتين ، أصبحت محل شكوك كثيرة في الغرب، خاصة أنه لا أحد يعلم بالتحديد ما دار في لقائهما المنفرد، الذي عُقد في يوليو/تموز 2018، في هلسنكي، وإن كانت بعض المعلومات التي رشحت تعزز القلق مما يحدث بين الرجلين.

وما زلنا نجهل ما الذي تحدَّث عنه الرئيسان الأميركي والروسي في هلسنكي. واعتاد البيت الأبيض كذلك ألا يعلن تفاصيل مكالمات ترمب مع قادة العالم.

لكن حين يتعلّق الأمر بمحادثات ترمب المنفردة مع بوتين -القائد الأجنبي المعادي الذي تقول الاستخبارات الأميركية إنَّه قوَّض النظام الانتخابي الأميركي أملاً في انتخاب ترمب- فإنَّنا نتعامل مع صندوقٍ أسود، حسب وصف آرون بليك، الصحفي البارز بصحيفة The Washington Post الأميركية.

ولكن بليك يقول: بيد أنَّنا حصلنا للتو على لمحة بسيطة داخل هذا الصندوق، بفضلمقتطفاتٍ من كتاب The Apprentice الذي ألَّفه غريغ ميلر الصحافي بصحيفة The Washington Post. وستؤكد هذه المقتطفات الكثيرَ من مخاوف الناس، حيال تلاعب بوتين، ضابط لجنة أمن الدولة السوفييتية (KGB) السابق بترمب.

بماذا همس بوتين في أذن ترمب؟

مما يشير إلى القلق في الدوائر الأميركية بشأن علاقة ترمب مع بوتين، ما نقله ميلر في كتابه عن مسؤولين بالبيت الأبيض، يقولون إنَّ بوتين هَمَس لترمب بأنَّ الأشخاص المحيطين به يحبطون جهودهما لبناء علاقة.

فقال ميلر في الكتاب: «أدرك بوتين، عميل الاستخبارات المُتمرِّس، القوة الكامنة في التلاعب بمخاوف شخصٍ ما وغروره. وفي اللحظة المناسبة، ردَّ بكثير من الثناء على الرئيس الذي سعى (بوتين) لتنصيبه بالبيت الأبيض».

وأضاف: «وفي المحادثات الهاتفية مع ترمب، كان بوتين يهمس له بطريقة تآمرية، قائلاً للرئيس الأميركي، إنَّ عدم قدرتهما على تحقيق العلاقة التي سعى كلاهما إليها ليس خطأهما.

احذر هذه العصابة تعمل على تقويضك

وتبدو إحدى نتائج علاقة ترمب مع بوتين الصادمة، هي سعى الأخير لتعزيز اعتقاد الرئيس الأميركي بأنَّ عصابة حكومية سرية، تتمثَّل في «دولة عميقة» بيروقراطية، تعمل على تقويضه.

ووفقاً لمساعدين في البيت الأبيض، قال بوتين لترمب: «المشكلة ليست بنا. أصبحنا نفهم الآن، المشكلة في المرؤوسين الذين يحاربون صداقتنا».

يقول آرون بليك: بفضل التقارير والكتابات المُثابِرة مثل كتاب ميلر، حصلنا على بضع نظرات خلف ستار أحاديث ترمب مع روسيا.

إن مثل هذه التقارير توضح بعضاً من خفايا علاقة ترمب مع بوتين، غير أن هناك أحداثاً واقعية تكشف ما هو أغرب

ولكنْ هناك أحداث أخرى تثير الريبة في علاقة ترمب مع بوتين.. إليك الطرف الأقوى

في مارس/آذار الماضي، كشفت تقارير أنَّ ترمب تجاهل توجيهات مستشاريه للأمن القومي، الذين حثُّوه فيها، بالخط العريض، على عدم الإشادة ببوتين، بعد فوزه بإعادة الانتخاب، قائلين: «لا تهنِّئه».

وفي العام الماضي 2017، سمعنا بشأن إفشاء ترمب معلومات سرية للغاية، في لقاءٍ مع اثنين من كبار المسؤولين الروس. (لم يكن بوتين حاضراً في اللقاء).

ومع غياب مزيد من التفاصيل من البيت الأبيض، يرسم ذلك صورة صادمة، صورة يتلاعب فيها بوتين بخيلاء ترمب، في حين لا يُظهِر الرئيس الأميركي أي حزم تجاه نظيره الروسي.

إذ يبدو أن علاقة ترمب مع بوتين ليست العلاقة التي يحتفظ بها الطرفان بتأثير متساوٍ على بعضهما.

حتى إنه كان متردداً عندما أهانت روسيا أقرب حلفاء أميركا

هناك تفاصيل أخرى في كتاب ميلر تشير، شأنها شأن تقارير أخرى سابقة، تشير إلى أنَّ ترمب مترددٌ للغاية في محاسبة بوتين على تصرفات روسيا الشائنة.

فحين خطَّط قادة غربيون للقيام بردٍّ مُنسَّق على تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا على سبيل المثال، أراد ترمب مزيداً من التأكيدات على أنَّ روسيا كانت وراء الحادثة. وتردَّد حتى بعدما وافقت الولايات المتحدة على طرد 60 عميلاً روسياً مشتبهاً بهم.

فجاء في الكتاب أنَّه حين أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ترمب عبر الهاتف، أنَّ السلطات البريطانية متأكدة بنسبة 95% من أنَّ موسكو هي المسؤولة، ردَّ ترمب: «ربما علينا أن نكون متأكدين بنسبة 98%».

وبعد أن أقنعوه بتوقيع العقوبات بدا أن علاقة ترمب مع بوتين أهم من علاقته مع بريطانيا

وفي أثناء إحدى عطلات نهاية أسبوع بمنتجع مار آلاغو، المعروف باسم «البيت الأبيض الشتوي«، أقنع مستشارو ترمب إياه بدعم خطة لطرد 60 عميل استخبارات روسياً مشتبهاً بهم من الولايات المتحدة، قائلين له إنَّ خطوة واشنطن ستقابلها خطوات مماثلة في الحجم من الحلفاء في أوروبا.

امتثل ترمب لذلك، لكنَّه تراجع عن التزامه بها أثناء رحلته عائداً إلى واشنطن.

فقال لنائب مستشار الأمن القومي ريكي وادل، أثناء الرحلة القصيرة بالمروحية من قاعدة أندروز لسلاح الجو إلى البيت الأبيض، في 25 مارس/آذار: «ربما لا يجب أن نفعل ذلك».

ولكنه أبدى خوفه من غضب صديقه

كان من المُقرَّر أن يُعلَن الطرد في اليوم التالي، بالتنسيق مع الحلفاء في أوروبا -في مظهرٍ دولي للحزم- لكن ترمب كان معارضاً.

وفي وقتٍ متأخر من المساء، سارع وادل لعقد اجتماع غرفة عمليات للتشاور مع كبار المستشارين الآخرين، حول كيفية إنقاذ الخطة. وقال كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، الذي اتصل عبر خط هاتف آمن، إنَّه سيتحدث مع الرئيس في مقر إقامته. وأضاف: «سأقنعه».

نجح كيلي في إقناعه، لكن حين أعلِن الطرد، ثار ترمب؛ إذ كان يتوقع أن يكون عدد حالات الطرد التي تعلنها كل دولة من الحلفاء في أوروبا، فرنسا وألمانيا والبلدان الأخرى، مماثلاً لإجمالي العدد الذي أعلنته الولايات المتحدة، لا أن يكون الرد الإجمالي لأوروبا بالكاد مساوياً للولايات المتحدة. وانتاب ترمب القلق من أن ينظر إليه بوتين باعتباره المعتدي، واتهم مساعديه بتضليله.

وقال أحد المسؤولين: «كانت هناك كلمات سَبٍّ، الكثير من كلمات السَبِّ».

وها هو بوتين يستغل الظروف لإقناع ترمب بوجود مؤامرة، والمشكلة أن هناك ما يعزز هذا الاعتقاد لديه

كل هذا يُذكِّرنا بتردد ترمب العلني في توقيع قوانين العقوبات التي يصدرها الكونغرس، إلى جانب حوادث أخرى، الطبيعة الاستثنائية التي تميز علاقة ترمب مع بوتين.

اللافت أن حادثة سكريبال كانت واحدة من الحوادث التي يتفق فيها ترمب مع موقف الغرب المتمثل في الرد بحزم على بوتين، على الأقل في العلن.

والآن نكتشف أنَّه اعترض على الموقف ولم يعجبه أنَّه اضطُرّ إلى ذلك.

المفارقة أن فكرة أنَّ ترمب يخوض هذه المعركة مع مساعديه ويخسرها، التي يحاول بوتين إقناع ترمب بها، ليست بالأمر الجديد.

فهذا بالضبط ما جاء في المقال المجهول الذي كتبه مسؤول بارز بالإدارة بصحيفةThe New York Timesالأميركية قبل أسبوعين، بعنوان (أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترمب).

لكنَّ همسات بوتين التآمرية تُكمِل الصورة أكثر. وتشير إلى أنَّ الرئيس الروسي يستغل الخلاف في إدارة ترمب لدقّ إسفينٍ بين ترمب ومساعديه.