عمان -بترا
دعا اصحاب اعمال اردنيون وسعوديون الى ضرورة ان تشهد علاقات البلدين التجارية والاستثمارية انطلاقة جديدة وبخاصة بعد مخرجات قمة مكة التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمساعدة الاردن اقتصاديا.
جاء ذلك لقاء عمل نظمته امس الاثنين غرفة تجارة الاردن في عمان لمجلس الاعمال الاردني- السعودي المشترك بحضور اصحاب اعمال وممثلي قطاعات اقتصادية مختلفة من البلدين، ورئيس الشؤون الاقتصادية والثقافية بسفارة السعودية بالأردن غازي العنزي.
واكدوا ضرورة وضع آليات عملية تسهم في تذليل العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين واقامة شراكات لتنفيذ مشروعات استثمارية بقطاعات ذات قيمة مضافة والاستفادة من المزايا والحوافز المتوفرة بالأردن.
ووصف رئيس غرفة تجارة الاردن رئيس الجانب الاردني بالمجلس العين نائل الكباريتي العلاقات الأردنية السعودية بالتاريخية وتعد نموذجا فريداً وحياً للتكامل الاستراتيجي بمختلف المجالات، مؤكدا ان السعودية تعد شريكا تجاريا مهما للأردن.
وعبر عن تقديره للقمة التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من أزمته الاقتصادية وأعلن خلالها عن تقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن بقيمة تصل الى 5ر2 مليار دولار.
وبين ان الاستثمارات السعودية المقامة بالأردن اعطت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال توفيرها لفرص عمل للأردنيين وتعزيز التبادل التجاري، مشيرا الى مناخ الاستثمار بالمملكة محكوم بالقانون وهناك الكثير من المزايا والحوافز متوفرة لأصحاب الاعمال والمستثمرين.
واشار العين الكباريتي الى ضرورة استمرار التشاور بين مؤسسات القطاع في البلدين وبناء شراكة حقيقية وفتح الابواب للاستثمارات المشتركة والتحاور حول كيفية الاستفادة من مخرجات قمة مكة بما ينعكس على الاقتصاد الاردني.
وشدد على ضرورة احياء فكرة الشركة الاردنية السعودية القابضة خلال فترة زمنية قصيرة والتي كان اعلن عنها بمناسبات سابقة بحيث تكون لاعبا اقتصاديا رئيسيا بالمرحلة المقبلة وبما ينسجم مع المبادرات الاقتصادية المطروحة بالمنطقة ككل.
بدوره، ثمن رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد الدور المهم التنموي والاقتصادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية على مدار العقود الماضية في استدامة الاستقرار الاقتصادي للمملكة.
وعرض العين مراد للفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة التي يمكن للجانب السعودي استغلالها والمشاركة فيها والموزعة على قطاعات التعليم والنقل والسياحة والسكك الحديدية والمقاولات والصناعة الى جانب تشغيل بعض المنشآت وتسهيل وصول المنتجات الاردنية للسوق السعودية.
واكد رئيس الجانب السعودي بالمجلس الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين ان المجلس سيشهد انطلاقة جديدة نحو علاقة اقتصادية اقوى بين البلدين الشقيقين واستغلال الفرص واقامة المشاريع المشتركة، مشددا على ضرورة البناء على مخرجات قمة مكة.
واشار الى الدور الذي يمكن ان يؤديه اصحاب الاعمال السعوديون لمساعدة الاردن في تجاوز التحديات الاقتصادية الضاغطة التي تواجه المملكة، مثمنا مبادرة خادم الحرمين الشريفين ومخرجات قمة مكة بهذا الخصوص.
وقال ان اعضاء المجلس من الجانب السعودي يرغبون بإقامة علاقات تجارية قوية مع الاردن وليكون لهم دور كبير لمساعدة المملكة بالخروج من ازمتها الاقتصادية، مشددا على ضرورة افساح المجال للقطاع الخاص للمشاركة بالمشروعات التنموية.
ودعا السمرين للاهتمام بالقطاع السياحي بالأردن والترويج له لدى دول الخليج العربي وتوفير الخدمات السياحية التي يحتاجها السائح.