795 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم بَطَرُ نِساءِ غَزّة أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار القوات المسلحة توضح أصوات تفجيرات على الحدود الشمالية الرفاعي يدعو الى التركيز على التعليم التقني "الاتحاد" في المجموعة الثانية بدوري أبطال أسيا للسيدات لكرة القدم الخارجية تدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية مبعوث صيني يشدد على حل الدولتين كسبيل وحيد قابل للتطبيق لقضية الشرق الأوسط بلدية السلط الكبرى والحكومة الإيطالية برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية يوقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع السلط الخضراء نائب رئيس مجلس الاعيان يزور جامعة البلقاء التطبيقية زين الأردن تنال شهادة "الآيزو" في إدارة استمرارية الأعمال مسؤول أممي: كل شيء بقطاع غزة أولوية وبذات الوقت هو تحدي الخارجية تدين وزير الأمن القومي للاحتلال على اقتحام المسجد الاقصى اجتماع أممي عربي لمناقشة القضايا المشتركة الكرك : امين عام وزارة الشباب يتفقد المرافق الرياضية في المحافظة البيت الأبيض يعلن إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق اسبارطة التركي غدا ارتفاع أسعار الذهب عالميا أميركا تدعو إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية شهيد في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني
كتّاب الأنباط

الشباب ما بين ما اختاروه لهم وما ارادوه !!!

{clean_title}
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

كثير من المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية تسعى الى تغيير في المفاهيم والقيم وغيرهما في المجتمعات ، من خلال العديد من الوسائل والاساليب والندوات وورشات العمل المختلفة والمؤتمرات وكلنا يعلم ان أي تغيير في اي مجتمع لا يمكن ان يكون له اي استجابة او استقرار اجتماعي او تقبل او بناء لتلك المفاهيم ما لم يسبقه او يرافقه تغيير في الواقع الفكري والثقافي لهذا المجتمع .

وان اي مجتمع لا يستند الى ضرورة الفكر والثقافة هو مجتمع فاشل ومهدد في اي لحظة لأي عارض او ازمة او حدث يأتي عليه ، واي مجتمع لا يعمل على بناء الفكر والثقافة لابنائه والوعي والسلوك الاخلاقي والقيمي هو مجتمع هش وغوغائي ولا يمكن له ان يحقق الاستقرار المجتمعي او النظام او التضامن الاجتماعي ، طالما لم تجمعه وتحيط به وحدة مفاهيم قيمية واخلاقية وثقافية ذات اسس ومرجعيات سليمة .

وما تعيشه بلادنا هذه السنوات الاخيرة من تراجع بالاقتصاد وهبوط في الانتاج وزيادة في معدلات الفقر والبطالة وتنامي العنف باشكاله وانواعه وتجارة المحظورات والمخدرات وغيره مع تدن بالمفاهيم القيمية والاخلاقية ، مما خلق جيلا يعاني من ازمات مالية ونفسية وجمودا في الوعي والادراك وتغيرا في السلوك .

كل ذلك داخل التركيبة الاجتماعية فزاد من غياب الامان وتعسر الخطاب الانضباطي مما سبب انفصاما في الفكر والثقافة والوعي ولجأ الكثير منهم الى السلوك والفكر المستورد واستعماله بطريقة مشوهة ، واقحام للمفاهيم بشكل عشوائي واستغلال خاطىء للمفاهيم والحريات واصبح هناك عداء للهوية الوطنية وحادت الثقافة الاصلية عن مدلولها ومفاهيمها لتنقلب الى ادوات يلعب بها البعض لغايات في نفسه وسلوكيات يسعى من خلالها الى فرض واقع جديد بمفهوم جديد مستعيناً بإعلام مفبرك ، لذلك فان العمل داخل المجتمعات يتطلب ايجاد وصناعة قيادات فكرية وثقافية قادرة على فرض واقعها الفكري والثقافي ، وقادرة على تطوير المفاهيم بشكل متدرج متماشياً مع القيم والسلوك الاخلاقية وتوعية ابناء المجتمع بمفهوم الامن الوطني والاستقرار المجتمعي ، وعدم ترك المجتمعات لاتجاهات وتنظيمات تصول وتجول فيها تؤثر في شبابها بشكل سلبي يسعون بكل ما لديهم من سلطة مادية وغيرها على تصفية واقصاء كل من خالفهم الرأي والموقف .

والى متى ستبقى صيحات المصلحين الاجتماعيين صدى لغويا واعلاميا لا يترجم على ارض الواقع الى عمل وبناء وعطاء وان نخرج من الكلام الضبابي وهذا الحال اربك الكثير من الجهات المعنية والمستثمرين واصبح الشباب في ضياع وانصهار داخل ما يرسمه بعض المتنفعين .

فنحن بحاجة الى جهد جماعي اسري وتعليمي وثقافي مجتمعي يعملون في جبهة واحدة موحدة في رسم اهداف واستراتيجيات تبين حقائق كثير من الخفايا ، فهناك كثير من الاملاءات على الشباب لا يريدون بها لكنها فرضت عليهم ، وهي ليست اختيارهم لبناء مستقبلهم وخدمة مجتمعهم ووطنهم ، ويبقى كثير من الشباب فريسة ما اختاروه لهم وما ارادوه لانفسهم .//

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com