في كرنفال "جامعة101" في مدرج السلطة ورعاها النجادات
العقبة – طلال الكباريتي
نظمت مؤسسة ريادة للإبداع والتميز مؤخرا كرنفال "جامعة 101" في مدرج الشهيد معاذ الكساسبة في سلطة العقبة .
ورعى هذه الفعالية التوعوية التي استمرت ليومين مندوبا عن رئيس السلطة، مفوض البيئة والإقليم سليمان النجادات وحضرها النائب ابراهيم ابو العز وعدد من الجامعيين وأبناء المجتمع المحلي .
وحظيت الفعالية بدعم من سلطة العقبة وفندق الديز إن وأنوار الدلة للسياحة والسفر والحج والعمرة و "فن آند سن" زرياب ومختبرات السلطان والمركز المعرفي والكباريتي للصوتيات ومطعم بابا زعتر ومركز الغذاء المثالي ومركز يليز للأسنان .
الرسالة التي أبرقتها ريادة للإبداع والتميز لأبناء العقبة، تضمنت نصائح تحفزهم على تنمية مهاراتهم و تطويرها في ظل التسابق مع الزمن لكثير من طالبي التوظيف، وفي ظل تعاظم دور مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي .
وقال المفوض النجادات أن سلطة العقبة منذ أن رأت النور ممثلة بمديرية تنمية المجتمع المحلي تواصل مسيرتها في دعم التعليم من خلال النشاطات والفعاليات، وتعد أبرز مساعي السلطة لتطوير مهارات الشباب .
وأضاف المفوض النجادات أن العقبة تشهد تطورا في مستوى التعليم باحتضانها ثلاث جامعات، مشيرا الى أن طالب الثانوية العامة كان يضطر لعناء السفر للالتحاق بجامعات المملكة .
وأشاد النجادات بتعاون جامعات العقبة مع السلطة، بتنظيم فعالياتها، لافتا أن أبرز مظاهر تدني مستوى المدن اهتمامها بتطوير البنيان على حساب تطوير الإنسان في كافة مجالاته .
واستعرض ممثل مؤسسة ريادة للإبداع والتميز المهندس مهند ياسين مسيرة تطور وانتشار المعلومة من قبل القرن الثامن عشر الى العصر الحديث .
وأوضح المهندس ياسين أن المعلومة كانت تتضاعف قبل القرن الثامن عشر تتضاعف كل مئة عام، و بعد الثورة الصناعية أصبحت تتضاعف كل خمسين عاما، الى أن أصبحت المعلومة في نهاية الألفية تتضاعف كل عشر سنوات .
وبين أن المعلومات والبيانات في عصرنا الحالي أصبحت تتضاعف كل 18 ساعة، موضحا لو أن الانسان امتلك كل معلومات العالم في يومه، سيصحو في يومه التالي ولديه نصف معلومات العالم .
ولفت الى أن العقبة شهدت عام 1963م نجاح أول طالبين ثانوية عامة، وبعدها بأربع سنوات حظيت المدينة بأول معلم " أحمد عبيد" في المقابل تشهد جامعات العقبة في الوقت الحالي أكثر من ألف خريج خلال السنة .
وأوضح أن فكرة تنظيم هذا الكرنفال جاءت لتوعية الطالب الجامعي وتوعيته ودفعه الى سوق العمل باكتسابه مهارات وفق ما يحتاجه السوق بعد أن أصبحت الشهادة الجامعية مجرد ورقة لحاملها، مقارنة مع العقود الماضية .
وأضاف أن تنظيم هذه الفعالية جاء لتنمية وتوعية الطالب الجامعي المعرفية والاقتصادية والتطوعية والروحانية والاجتماعية .
ونوه الى أن دفع الطالب الجامعي لتنمية هذه الجوانب لديه، تجعله قادرا على تحمل المسؤولية، تبني فيه شخصية قيادة معطاءة تبني للوطن .
واستعرض مسيرة انجازات مؤسسة ريادة للإبداع مشيرا الى أن أبرز وسائلها تدريب أبناء الوطن بأعلى جودة، وتمكنت من تنفيذ 65 فعالية منذ انطلاقها في أقل من ثلاث سنوات .
ونوه الى أنه استفاد من فعاليات ريادة أكثر من ألفي شخص، وأكثر من 4 آلاف شخص من فعالياتها بطريقة غير مباشرة، وخدمت من خلال فعالياتها مراكز وجامعات ومدارس، تركزت على التطوير والتدريب والتوعية .
وأكد الباحث في تطوير التعليم حمزة الخوالدة في كلمته بعنوان "تحدي المعرفة" أن ما نسبته 2 من كل خمسة خريجين من تخصص الهندسة في الجامعات الأردنية، عاطلان عن العمل وفق دراسات المنتدى الاقتصادي العالمي .
وأوضح أن أبرز أسباب تجاهل كثير من الشركات لطلبات عمل المتقدمين لديهم، عدم احتوائها ابداعا حققه بعد تخرجه وتضمن سيرهم الذاتية على تعبئة معلومات غير مهمة كتحمله لضغط العمل ومعرفة اللغة العربية والانجليزية .
وأكد أن العالم بات يشهد تنافسا على الإبداع مدللا أن السير الذاتية لكثير من المتقدمين لشواغر في هيئات أصبحت تتضمن نحو 11 صفحة، دافعا طلاب الجامعة للإبداع وابتكار أفكار ضمن تخصصه .
ولفت الى أن العالم بات يشهد تسارعا في ثورة المعلومات من خلال التواصل عبر الانترنت، مؤكدا أن الوظيفة لن يحظى بها سوى صاحب الخبرات والمهارات والتميز والإبداع ضمن تخصصه .
وذكر أن أغلب دول العالم تركز مخصصاتها المالية لتطوير التعليم بهدف إكساب أجيالها القادمة مهارة "التفكير الناقد"، بمعنى حثه على سؤال لماذا في مجال تخصصه، منوها أنه يدفعه الى الابتكار والتميز .
وأوضح أن المدارس والجامعات تقتصر مسؤوليتها على تعليم طلابها كيف يتعلم، وكيف يستقي المعلومة، والمعرفة والابداع بالحياة العملية ينطوي فيما بعد التخرج والانتهاء من تلقي العلم من تلك المؤسسات .
وذكر أن الدراسات التي نفذت مؤخرا أشارت الى أن إبداع الطفل العربي بأعمار ما بين سنتين الى خمس سنوات نسبته أكثر من 90%، في المقابل تنخفض هذه النسبة الى 10% بعد دخوله المدرسة .
وبرر انخفاض نسبة الإبداع لدى الطفل العربي، بتردي الأنظمة التعليمية في الدول العربية للتشديد عليه، وحثه على التفكير بطريقة واحدة، والحفظ والتسميع، بدون حثه على الفهم، مضيفا أن تحصيله العلمي في مدرسته أصبح غاية .
ولفت الى أنه كلما زادت نسبة معرفة الخريج الجامعي بتخصصه، ودخل بعمقه، ازداد طلبه في السوق، واستقطبته جل الشركات التي تعمل ضمن تخصصه .
وحث الخوالدة الجامعيين على التركيز على جزئية ضمن تخصصاتهم لتطوير مهاراتهم وليتمكنوا من الإبداع فيها منوها إلى أن جهات في سوق العمل تزداد بطلب استقطابه للعمل لديها .
وذكر أن ثورة موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك فرضت على كثير من سكان العالم نمطا من التفكير التقليدي، بحاجته إلى التقدير بوضع الإعجاب لمنشوره .
وشجع الخوالدة أبناء العقبة على اتخاذ قرار التغيير بتطوير مجالات حياتهم، مشيرا الى أن 90% من المؤمنين بفوائد التغيير، يرفضون التغيير، لكونه متعبا في بدايات تنفيذه .
واستعرض رجل الأعمال حسن الحلبي البالغ من العمر 30 ربيعا قصة نجاحه في عمله، بعد أن أخفق بعد تخرجه من جامعته في تحقيق معدل تراكمي عال، بتقدير مقبول .
وذكر أن قصة نجاحه انطلقت بالتحاقه في الدورات التدريبية والمشاركة بالمبادرات التطوعية، مشيرا الى أن أبرز انجازاته خلال التحاقه بالجامعة كان اطلاق روايتين، وتقديمه برامج تلفزيونية ومقالات في صحف يومية كالأنباط .
وأكد على أن نجاح الشخص يتركز في نسبة العناء والتعب وبذل النفس في الاجتهاد لتطويرها والمشقة لتحقيق مراده .
وروى الحلبي قصة تعيينه لموظف في شركته بعد اعلانه عن فرصة عمل (مصمم جرافيك)، موضحا أنه استقبل خلالها نحو 300 سيرة ذاتية لحجز مقعده في هذه الشركة .
وأضاف أنه بعد استلامه طلبات المتقدمين وقراءته تبين له أن نحو 100 متقدم لهذه الوظيفة من أصل 300 طلب، يصلحون لملء هذا الشاغر، موضحا أن أغلب الطلبات التي استقبلتها الشركة من خريجي تخصصات غير مطابقة .
وذكر أنه بعد تواصل الشركة مع المتقدمين، تمكنت من مقابلة 15 متقدما، مبررا تجاهل المتقدمين الآخرين لموعد مقابلته مع إدارة الشركة لتوظيفهم، وانتهى المطاف بتوظيف مبدع بهذه الوظيفة ولا يحمل شهادة جامعية بهذا الخصوص .
وحذر رجل الأعمال الحلبي من التعامل مع شركات التسويق الهرمي والشبكي ومواقع البورصة عبر مواقع الانترنت، مضيفا أنها تتبع أسلوب تشجيع متابعيها على العمل لديها، وإغراءهم بمستقبل مالي مزهر .
ووجه الحلبي رسالة لأبناء العقبة بتنمية مهاراتهم في مجال تخصصهم، واتخاذ قرارهم بهذا الخصوص على محمل الجد، وقضاء وقت للتسلية والمتعة في وقت محدد من الزمن، بعد متابعة تنمية مهاراته خلال اليوم .
وأكد أن كثيرا من مواقع الانترنت تعرض عشرات الوظائف يوميا، تركز في طلبها على أصحاب المهارات، مدللا على أن المتقدم لفرصة عمل مؤخرا في شركته كان صاحب مهارة وإبداع في مجال التصميم الجرافيكي .
ودعا الحلبي أبناء العقبة لتحميل تطبيق عبر موقع المتجر أنشأه مؤخراعلى الانترنت يحمل اسم بنزين الفرح، يبين معرفة الانسان ما يريد من الحياة، ومعرفة اهتماماته، وكيف يطور من نفسه،
ودعا الحلبي أيضا الى تحميل كتاب "العمل الحر عبر الانترنت" يوضح للقارىء طريقة جني المال من خلال استخدام الانترنت .
وأكد أيضا أن الشخص باستطاعته أن يصبح خبيرا في مجال تخصصه بعد سنتين من قراءته المستمرة لكتب ومقالات تتعلق بتخصصه .
ونوه مدير مؤسسة ريادة للإبداع والتميز المهندس حمزة ياسين أن أبرز أسباب النجاح هي التدوين باستخدام الورقة والقلم، منوها أيضا إلى أن استخدام الطالب خلال المحاضرة تعزز ثقة الأكاديمي به .
وحث المهندس ياسين على تعزيز معرفة النفس من خلال تحديد الفرص والأهداف والمخاطر والعيوب، لتحديد تخصص دراسته الجامعية الذي يتناسب مع قدراته ليبدأ بعدها اتخاذ القرار.
وحث المهندس ياسين أيضا على اتخاذ الطالب قرار البيئة المناسبة للطالب الجامعي من خلال سكنه، و مرافقة أصدقاء مميزين وتشبيك علاقات وصداقات مع أكاديميين وأبناء المجتمع منوها أنها تعد أبرز أسباب تفوق الطالب الجامعي .
وتابع المهندس مضامين رسالته للطلاب الجامعيين بصنع سمعة صالحة لدى بيئته والانغماس بالعمل التطوعي، واتخاذ قرار التغيير لتطوير مهاراته خلال تعليمه الجامعي ومتابعتها بعد تخرجه .
وأوضح أن الشخصيات تقسم وفق إبداعاتهم في تخصصاتهم الى خاسر و متردد والمكتفي بمعلوماته والخبير والملهم الذي تعلم وجرب وطور من نفسه وأثر على المجتمع وحقق نجاحات .
وعرض المهندس ياسين مؤشرات تقييم معرفته في تخصصه، وتتضمن قراءة كتابين شهريا في مجال تخصصه، وحضور مؤتمرين، والمشاركة في ثلاث دورات سنوية بمعدل 15 ساعة على الأقل لكل دورة في مجال تخصصه //.