خطوات مهمة للتخلص من الإجهاد المزمن خطوات عملية سهلة التطبيق لمنع اكتساب الوزن “نظام العمل".. بين استغلال العمالة والردع انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع الذهب الأمن العام: مقتل مطلوب مصنّف بـ"الخطر" بعد تطبيق قواعد الاشتباك بالطفيلة من هو الملياردير الاماراتي حسين سجواني الذي استثمر 20 مليار دولار في مراكز البيانات الاميركية؟ حملات قديمة للتشويش على المشروع الأردني السوريون الجُدد في عمّان فيروس ترامب يخترق العالم انتشار الفايروسات يعود للتقلُّبات الجوّيّة المحيطة الانحباس المطري يهدد لقمة العيش ويضاعف معاناة القطاع الزراعي حسين الجغبير يكتب : فوضى ستطال العالم..إلا إذا 214 ألف طن من البضائع خرجت من "الحرة الأردنية السورية" باتجاه سوريا ولبنان العام الماضي إبراهيم أبوحويله يكتب:علاقتنا بالوطن ... سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة في مكان مجهول المهندس أحمد ماهر الحوراني نائبا لمدير" الألبان الأردنية – مها" أد مصطفى محمد عيروط يكتب:الاردن القوي ولي العهد يزور اللواء المتقاعد إبراهيم النعيمات كنيسة المعمودية على موعد مع الكاردينال بارولين القادم من الفاتيكان الملك يؤكد ضرورة الاستمرار بمتابعة احتياجات المواطنين ميدانيا

حتى الانبساط يعاندنا

حتى الانبساط يعاندنا
الأنباط -

يقول المصريون «همّ يضحك وهمّ يبكّي»..الأردني لم يعد يدري من أين يتلقّاها،فقد انفتحت عليه كل الجبهات الاقتصادية والمعيشية مرّة واحدة ، وإذا ما حاول أن يرفّه عن نفسه قليلاً ويخرج من جو النكّد يقع في مأزق «اخو شلن» عند الله علمه ، ولسان حاله يقول «إذا أقبلت باض الحمام على الوتد، وإذا أدبرت...الحمار على الأسد»..

حتى الانبساط صار يعاندنا..سيدة عمّانية قبل أيام وضعت ابنتها في طنجرة لتقوم بتصويرها ووضع صورتها على «الفيس بوك» من باب جمع اللايكات و»التنهيف» ، فتجمّعت عليها أمة لا اله الا الله بعد أن علقت الطفلة ذات الثلاثة أعوام داخل الطنجرة النحاسية الضيقة وبدأت بالصراخ من الخوف والألم الأمر الذي استدعى تدخّل رجال الدفاع المدني وبقوا لأكثر من ثلاث ساعات وهم يحاولون إخراج الطفلة من الطنجرة دون جدوى إلى أن قصّوا الوعاء بمقص حديدي وانتشرت القصة على مواقع التواصل الاجتماعي مع اللوم الشديد والانتقاد الحاد.. بالله عليكم كيف سيخرج هذا الشعب من عنق الزجاجة؟؟ اذا من الطنجرة مش عارف يطلع ؟؟...

موضوع آخر، مع بدء موسم الربيع ، كل يوم صرنا نسمع عن حالة غرق في سدّ او في سيل او بركة مائية ، مسكين الشباب الأردني يبحثون عن أي متنفّس ويتخيّلون وهم يتمشّون على حافة السدّ أنهم يمثلون كليب «3 دقّات» ويتوقّعون خروج حورية البحر لترقص لهم قليلاً بين الخبيزة..لكن لا يعرفون ان الوحل و»القرّيص» سيزلّ أقدامهم وسيرميهم في قاعد السدّ الطيني وستأتي فرق الغوص التابعة – برضه- للدفاع المدني لتنقذهم من بين عجال البكمات الراسية وعلب «زيت السيارات» الفارغة وعلب السردين والطون وقزايز البيرة المرمية في السدّ على حين سكرة ، وان الشاب نفسه «أبو 3 دقات» سيخرج وعلى جسده 10دقات و12 قصعة من الحديد والزجاج المكسور والقمامة الملقاة في قعر السد الترابي وأنه سوف «يعاطس» لمدة أسبوعين على الأقل «قــُعَم سكاير وصوامين وغطي المشروبات الغازية» بعد ان ابتلع كل شيء وجده أمامه أثناء الغرق في الوحل حيث لم تسعفه سباحته الاحترافية..

نحن شعب يعاندنا الانبساط بكل شيء خصوصاً هذا العام..وعليه منذ أيام والأولاد يطالبونني برحلة عائلية إلى جرش أو عجلون وأنا أتهرّب..باختصار لأنني أعرف النتيجة مسبقاً إما ستخالفني الشرطة البيئية على دخنة «الأكزوت» وبالتالي سأدفع «حق الجاجات» للحكومة ، وإما سيلقي القبض عليّ الطوّافون بحجة جمع الحطب..وانا مش تبع حطب، وبصراحة «مش ناقصني اشتباك مع الحكومة»!!
 

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير