برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

هدنة هشة في سوريا

هدنة هشة في سوريا
الأنباط -

لن تصمد الهدنة الانسانية في سوريا، لاعتبارات كثيرة، وهذا يعني بشكل مباشر، ان المدنيين في سوريا، وتحديدا في الغوطة الشرقية، سوف يواجهون وضعا مأساويا جدا خلال الايام المقبلة.
عدم صمود الهدنة، ليس جديدا، اذ ان اغلب القرارات السابقة، انهارت، لاعتبارات كثيرة، واليوم فأن الاف المقاتلين بين المدنيين في الغوطة الشرقية، لن يقبلوا بالهدنة، كونهم يعرفون انها مؤقتة، وان القصف سوف يتجدد، حتى لو صمدت الهدنة هذا الوقت، كما ان هؤلاء يدركون مع الدول الحاضنة لهم، ان الغاية هي دفع المقاتلين للاستسلام، او طلب الانتقال ضمن صفقات الى مناطق اخرى، بعيدة عن دمشق، ما يعني تهديدهم لاحقا، او قتلهم، او تغيير مواقعهم الاستراتيجية الحالية المحيطة بالعاصمة السورية، دمشق.
هذا يعني ان تجدد القصف، امر يعد حتميا، سواء صدمت الهدنة او لم تصمد، وقد اطلق المسلحون صواريخ امس الاحد، على مناطق قريبة من دمشق، لاستدراج النظام والروس للرد، ويضاف الى ماسبق، عدم وجود اي ضمانة، بالتزام كل المسلحين وجماعاتهم بالهدنة، اذ قد تلتزم بعض التنظيمات، وقد لايلتزم بعضها، مما يعني ان المشهد في الغوطة مفتوح بشكل دموي.
من ناحية النظام والروس والمركز الايراني الذي يدير الازمة مع السوريين، فأن هؤلاء لن يتراجعوا عن اهدافهم بتطهير هذه المناطق من هذه الجماعات، ومن المؤلم جدا، ان يتم حرق المدنيين، من اجل هذه الغاية، وهو مانراه يوميا، عبر قتل الاطفال والابرياء، وذريعة هذا المعكسر، ان الجماعات المتشددة تقصف عشوائيا احياء مدنية وتقتل اطفالا وابرياء في دمشق او حولها، وان لاحل جراحيا سوى هذه الطريقة، حتى لو تضرر المدنيون في الغوطة الشرقية.
معركة الغوطة الشرقية، حساسة جدا، لكل الاطراف، ومعركة درعا المؤجلة، قد لاتختلف كثيرا، لكن الهدنة التي وافق عليها مجلس الامن، لن تصمد، وكل الاطراف سوف تتهم بقية الاطراف بالتسبب بهذه الحالة، كما ان الافتراض بصمود الهدنة لمدة شهر، يعني فعليا، تجدد القصف بعد نهايتها.
في المؤكد هنا، ان النظام السوري والروس، يدفعان نحو زاوية محددة اي خروج المسلحين من الغوطة ضمن صفقة، او اي ترتيب، ودفعهم الى مناطق اخرى، تشكل في حقيقتها نهاية لهذه الجماعات، فيما بقاء هذه الجماعات، وخروج المدنيين من الغوطة الشرقية في فترة الهدنة الى مواقع آمنة، وهو امر قد لايسمح به المسلحون، يعني الاستفراد بهذه الجماعات، وابادتها وازالة الاحياء عن وجه الارض، بعد انتهاء مهلة الشهر، وهو امر تدركه هذه الجماعات التي تريد من جهتها ان تحتمي بالمدنيين، وان تتسبب بخسائر بينهم، في سياق الحرب على سمعة النظام.
في كل الحالات، يمكن اعتبار معركة الغوطة الشرقية معركة حاسمة جدا لكل الاطراف، وفي كل الحالات فأن خسائر المدنيين الابرياء هي الاكثر ايلاما، فيما يصح القول ان النظام والروس، من جهة، والتنظيمات من جهة اخرى، لايهمهما ابرياء السوريين، الذين يتم اعتبارهم مجرد حطب في مواقد هذه المعركة.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير