أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟

الزهرة السوداء والخروف المخنوق

الزهرة السوداء والخروف المخنوق
الأنباط -

كان الجنرال الفرنسي، أبان احتلال فرنسا للمغرب العربي، لويس مورين، من المعجبين بالممثل الأمريكي أريسون ويلز، بطل فيلم(الزهرة السوداء)، الأمر عادي حتى الآن...لكن غير العادي ، أن الجنرال الفرنسي وخلال عمليات تصوير الفيلم في المناطق التي تسيطر عليها فرنسا في المغرب، أهدى الجنرال مخرج الفيلم، تقديرا لبطل الفيلم، هدية ..لا أعرف بماذا أنعتها.
تم اخراج الفيلم عام 1950 وقد احتاج مخرج الفيلم ، في أحد المشاهد، الى مرور البطل قرب شخصين مشنوقين على شجرة. في العادة يحلّون هذه القصة بوضع دمى مشنوقة، لكن الجنرال الفرنسي قام بشنق اثنين من الوطنيين المغاربة على الشجرة، ليتم استخدام المشنوقين في المشهد...تخيّلوا!.
ليس الغريب ان يشنق الجنرال الفرنسي الوطنيين المغاربة، لكن الغريب أن يقبل المخرج والممثل، وإدارة الفيلم، هذه الهدية بامتنان، ويتعاملون مع الأمر في منتهى العادية، لكأنها ممارسة يومية عادية لا تستحق الانتباه أو التعليق.
وفي حادثة أكثر بؤسا، لكنها من ذات المستوى الإنساني المتدني، كنت قبل سنوات اكتب نصوصا قصيرة للوحات تمثيلية، وأقدم مخرج احدى هذه اللوحات على خنق خروف ليبدو ميتا في المشهد. وقد حضرت اللوحة على (المونيتور) خلال عملة الإعداد، وقال المخرج انه قام بخنق الخروف، حتى لا يظهر بخار تنفسه على الشاشة..يا للهول!.
لم استطع استيعاب ألأمر، فقلت للمخرج اني رأيت الكثير من الجثث في الكثير من الأفلام، فهل كانوا يقتلون الممثلين؟؟؟؟ لكني رأيتهم يقتلون اكثر من مرة في اكثر من فيلم....
الغريب ان المخرج لم يفهم سبب ما قلته، ولم يستوعب غضبي وخروجي من الغرفة.....من ذلك الوقت لم اعد أكتب لوحات تمثيلية.
أنا لا اشبه هول الحادثة الأولى ببؤس الحالة الثانية، لكني أحاول القول بأن الدناءة البشرية في الحالتين ..ذات الدناءة.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير