المياه تطلق منصة الابحاث والابتكار المائية ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية

علي الأعزب

علي الأعزب
الأنباط -

الهموم المشتركة ،والظروف الصعبة تؤنس أحيانا فتكون قاسماً بين الجميع ووسيلة صبر واستعانة..

«عزبانُ» الحي كانوا شلة واحدة ، يجلسون باب بقالة الشباب يشترون زجاجات الكولا ويدخّنون «سكاير فرط» ويفوّرون القضامة معاً في قاع الزجاجة يسهرون سوية ويتأففون سوية، يسرّون مشاكلهم الخاصة لبعضهم بعضاً ، فجّلهم تجمعهم ذات القواسم المشتركة ..الجغرافيا، العزوبية، الفقر، والجيل المتقارب..مع مرور الأيام بدأ يتساقط العزّاب الواحد تلو الآخر ، وينضمون إلى تنظيم المتزوجين المتشددّ، فبات يتقلّص عدد أعضاء الشلة ،وتقل مرات التقائهم عند بقالة الشباب ، وتقصر ساعات سهرهم معاً..إلى أن جاء الخبر الصاعق على مسامع «علي الأعزب» فقد ارتبط آخر رفاقه وقرر الزواج وإنهاء مرحلة العزوبية المريرة ، ليبقي الرجل وحيداً.. صعد عليّ إلى سطح البيت وبدأ يقزدر غضباً «كلهم تجوزوا الا أني» ،»صفّيت لحالي» يشعل السيجارة تلو الأخرى ، ثم ذهب إلى بقالة الشباب لــ»يطيّر زعله» لم يجد أحداً هناك فترك زجاجة الكولا في مكانها وأطفأ بداخلها «سيكارة الفرط»، مشى في البيادر وحيداً والدمع في عينيه «كلهم تجوزوا الا علي»،»حلقوا لي» ، «يعني هيك صفيت لحالي»، «يا حوينتك يا علي»، كلهم صار عندهم نسوان الا أني» بقي يمشي ويفرك يديه قهراً وغضباً إلى أن تعب من المسير والتفكير فتمدد تحت شجرة صنوبر عالية وتوسّد كومة قش وعشب يابس ،تحت شجرة الصنوبر التي ظللته ، قرصه عقرب ومات «علي الأعزب» ..

**

.. باكتشاف حقول نفط وغاز جديدة ويكميات تجارية في المياه الإقليمية للبنان ، تكون لبنان - آخر رفيق في الفقر- قد ارتبط مع «النفط» في المنطقة وتركتنا مثل «علي الأعزب «..كنا طوال السنين الماضية نستأنس بفقرنا بــ»لبنان» ،نقول «هاي لبنان» مثلنا نفس الجغرافيا والسكان والفقر والمديونية ولا يوجد لديها نفط ،كانت الرفيق لنا في شلة الفقر..سوريا لديها من نفطها ما يكفيها وقد غادرت شلتنا منذ زمن ، العراق أم البترول،الخليج حدّث ولا حرج، فلسطين المحتلة «الغازّ»المحتلّ لها بالأصل والمصير ، وها هي لبنان تقترن بالنفط والغاز وستقبر فقرها وتعيش مرحلة جديدة في الاقتصاد قريباً...ولا يوجد في التاريخ «كتبة مثل كتبة علي الأعزب» الأردني..

صدقوني لو وضعتم مصاحف المسجد العمري كلها فوق بعضها وحلفتم عليها مرة واحدة أن لا نفط في أرضنا ما صدّقتكم..!!
 

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير