المياه تطلق منصة الابحاث والابتكار المائية ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية

شكراً للدكتور ياسين الحسبان

شكراً للدكتور ياسين الحسبان
الأنباط -

الوزير والطبيب والعين ياسين الحسبان تبرع بانشاء مدرسة أساسية في المفرق في حي الحسبان، حسب الأخبار التي صدرت قبل اسبوعين، وبحسب تصريح لمدير تربية المفرق، فإن:» الدكتور الحسبان تبرع لبناء مدرسة حكومية أساسية متكاملة على نفقته الخاصة كوقف تعليمي باسم المرحوم والده محمد علي الصايل الحسبان لخدمة القطاع التعليمي والطلبة في المفرق «. 

وانتهى الأمر بتوقيع اتفاقية بين الدكتور الحسبان ووزارة التربية تنص على بناء مدرسة حكومية أساسية متكاملة وعلى نفقته الخاصة على أرض مملوكه للوزارة في حي الحسبان في مدينة المفرق بتكلفة تصل إلى 225 الف دينار.
الناس في الأردن، دوماً فيهم الخير، والدكتور الحسبان يضرب لنا مثلاً خيّراً، في توجيه التبرعات لخدمة الناس، وتطوير الخدمات في ظلّ الضغط الهائل على مرافق التعليم في البلد، والذي تضاعفت بشكل كبير. وسبق أن تبرع الدكتور الحسبان بانشاء مسجد باسم والدته في مسقط رأسها وهي التي ربته يتيماً، بعد أن ولد العام 1946 في المفرق. 

لكن المدرسة التي يتبرع بها، تشكل إعادة اعتبار لدور الوالد محمد علي الصايل الذي عمل بداية حياته معلماً، وسمع من جده صايل التاجر المتنقل بين بغداد ودمشق والمفرق في الزمن العثماني وأوائل عهد الإمارة، عن سوء الإدارة العثمانية، وعن ملامح النهضة العربية والوعي القومي فنشأ الوالد بتلك الروح الوطنية التي ورثها الابن الوحيد.

ارتبط محمد علي الصايل بعلاقات وطيدة مع هزاع المجالي ووصفي التل وشفيق ارشيدات وحمد الفرحان، وكان لتعليمه في ثانوية السلط وتخرجه منها العام 1938 السبب المباشر في تلك النشأة التي كان تقدر التعليم والعلم، وها هو د ياسين يرد الاعتبار إلى العلم والتعليم بتطويع المال لخدمة المعرفة، فتكون صدقة جارية تحسب له حياً وميتاً أمدّ الله بعمره. 

توفى الوالد محمد علي قبل مولد الدكتور ياسين بستة أشهر، وترملت الحاجة فاطمة طيفور رحمها الله وعمرها آنذاك عشرون عاماً بعد أن فقدت زوجها وأخاها معاً في حادث أثناء الواجب العسكري، وأضحى الطفل ياسين بكرها ووحيدها. وقضى معظم طفولته بين أخواله ودرس في مدرسة عبين الإعدادية، ثم نُقل إلى مدرسة عجلون ومن ثم درس في ثانوية اربد ومنها تخرجت العام 1963.

وبعد الثانوية سافر الحسبان إلى تركيا بسبب وجود أصدقاء هناك، وفي عالم اسطنبول تعرف إلى زملاء وأصدقاء؛ ممدوح العبادي وفتحي حياصات وصالح وريكات ومهنا ابو غنيمه وعادل الشريدة وسهيل الكايد وحنا قعوار وعصام النبر ومحمد الزعبي وعبدالرزاق طبيشات، وغيرهم.

وفي الأعوام الأخيرة من الدراسة صار ضمن تيار الوحدويين الاشتراكيين مع ممدوح العبادي وفتحي حياصات وغيرهم، وبعد التخرج ذهب مع ممدوح العبادي إلى بيت وصفي في الكمالية، ولم يطل اللقاء، وقد حضّر وصفي رسالتين واحدة لوزير الصحة الدكتور عبدالسلام المجالي، والثانية لرئيس هيئة الأركان علي الحياري، ولم يطل به الأمر حتى عين الحسبان في الجيش مطلع السبعينيات لتكون بداية خدمته طويلة في مستشفى الزرقاء العسكري، وتدرج في الرتب حتى تقاعد برتبة لواء العام 2000. ويكون لاحقا وزيراً وعيناً، وعضوا في العديد من المجالس الطبية العالمية.

احتراف طب الأسنان، وحب الحياة ومساعدة الناس، هي سمة تلازم الدكتور الحسبان، ومسؤوليته تجاه مدينته وأهله ووطنته، دفعته ليكون يداً عالية وخيّرة، في زمن أقل ما يوصف أنه صعب، فجاء التبرع ببناء مدرسة أساسية في المفرق تقديراً واحترماً لعمل والده العسكري النبيل، وللمعلم وللعلم والمعرفة. فبورك هذا المسعى. الذي سيُفرح الجندي الأب والمعلم في مماته على أمرين، لأن الابن صالح وبار بأمه وأبيه في مماتهم، وعلى صدقة جارية وعلم ينتفع به. 

فشكراً للدكتور الحسبان هذا الكرم والمسؤولية.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير