المستقلة للانتخاب" تنشر قرارات الاعتراض الشخصي على جداول الناخبين الأولية والطعون القضائية تبدأ الأحد 13 شهيدا في قصف إسرائيلي على غزة مركزي "الميثاق الوطني": لا مزايدات على موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية المنظمة العربية للسياحة تبحث التعاون المشترك مع جمهورية فرنسا (ما مِتُ بعدُ من بعدِ موتي) النبر...الأوبرا شغفي المتأخر الذي أصبح هويتي الأمن يشتبك مع أحد أخطر تجّار ومهربي المخدرات ويصيبه .. وضبط 2 آخرين أسرة جامعة عمان الاهلية تهنىء بالعيد الثلاثين لميلاد سمو ولي العهد مجموعة الحوراني الاستثمارية تهنئ بالعيد الثلاثين لميلاد سمو ولي العهد آل الديك وآل الجبالي نسب ومصاهرة القاضي طلب ومراد اعطى التربية توضح حول احد اسئلة امتحان الرياضيات اليوم إبراهيم أبو حويله يكتب :لو توقفنا عند الحقيقة ... ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 37834 و86858 مصابا الألبسة ومستحضرات الصيدلة تحد من انخفاض الصادرات الوطنية في الثلث الأول سعيد الصالحي يكتب : عبد ربه يوسف غيشان "أمنية" تواصل تعاونها المثمر مع الجامعة الألمانية الأردنية في برنامج الدراسات الثنائية لتطوير الكفاءات الشابة وزيرا الأشغال والتربية يبحثان سير العمل في مشاريع أبنية مدرسية " صناعة الأردن" والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية يبحثان التكامل الصناعي بين البلدين صناعيون: السوق الاميركية زاخرة بالفرص امام المنتجات الاردنية 47.2 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية
مقالات مختارة

شكراً للدكتور ياسين الحسبان

{clean_title}
الأنباط -

الوزير والطبيب والعين ياسين الحسبان تبرع بانشاء مدرسة أساسية في المفرق في حي الحسبان، حسب الأخبار التي صدرت قبل اسبوعين، وبحسب تصريح لمدير تربية المفرق، فإن:» الدكتور الحسبان تبرع لبناء مدرسة حكومية أساسية متكاملة على نفقته الخاصة كوقف تعليمي باسم المرحوم والده محمد علي الصايل الحسبان لخدمة القطاع التعليمي والطلبة في المفرق «. 

وانتهى الأمر بتوقيع اتفاقية بين الدكتور الحسبان ووزارة التربية تنص على بناء مدرسة حكومية أساسية متكاملة وعلى نفقته الخاصة على أرض مملوكه للوزارة في حي الحسبان في مدينة المفرق بتكلفة تصل إلى 225 الف دينار.
الناس في الأردن، دوماً فيهم الخير، والدكتور الحسبان يضرب لنا مثلاً خيّراً، في توجيه التبرعات لخدمة الناس، وتطوير الخدمات في ظلّ الضغط الهائل على مرافق التعليم في البلد، والذي تضاعفت بشكل كبير. وسبق أن تبرع الدكتور الحسبان بانشاء مسجد باسم والدته في مسقط رأسها وهي التي ربته يتيماً، بعد أن ولد العام 1946 في المفرق. 

لكن المدرسة التي يتبرع بها، تشكل إعادة اعتبار لدور الوالد محمد علي الصايل الذي عمل بداية حياته معلماً، وسمع من جده صايل التاجر المتنقل بين بغداد ودمشق والمفرق في الزمن العثماني وأوائل عهد الإمارة، عن سوء الإدارة العثمانية، وعن ملامح النهضة العربية والوعي القومي فنشأ الوالد بتلك الروح الوطنية التي ورثها الابن الوحيد.

ارتبط محمد علي الصايل بعلاقات وطيدة مع هزاع المجالي ووصفي التل وشفيق ارشيدات وحمد الفرحان، وكان لتعليمه في ثانوية السلط وتخرجه منها العام 1938 السبب المباشر في تلك النشأة التي كان تقدر التعليم والعلم، وها هو د ياسين يرد الاعتبار إلى العلم والتعليم بتطويع المال لخدمة المعرفة، فتكون صدقة جارية تحسب له حياً وميتاً أمدّ الله بعمره. 

توفى الوالد محمد علي قبل مولد الدكتور ياسين بستة أشهر، وترملت الحاجة فاطمة طيفور رحمها الله وعمرها آنذاك عشرون عاماً بعد أن فقدت زوجها وأخاها معاً في حادث أثناء الواجب العسكري، وأضحى الطفل ياسين بكرها ووحيدها. وقضى معظم طفولته بين أخواله ودرس في مدرسة عبين الإعدادية، ثم نُقل إلى مدرسة عجلون ومن ثم درس في ثانوية اربد ومنها تخرجت العام 1963.

وبعد الثانوية سافر الحسبان إلى تركيا بسبب وجود أصدقاء هناك، وفي عالم اسطنبول تعرف إلى زملاء وأصدقاء؛ ممدوح العبادي وفتحي حياصات وصالح وريكات ومهنا ابو غنيمه وعادل الشريدة وسهيل الكايد وحنا قعوار وعصام النبر ومحمد الزعبي وعبدالرزاق طبيشات، وغيرهم.

وفي الأعوام الأخيرة من الدراسة صار ضمن تيار الوحدويين الاشتراكيين مع ممدوح العبادي وفتحي حياصات وغيرهم، وبعد التخرج ذهب مع ممدوح العبادي إلى بيت وصفي في الكمالية، ولم يطل اللقاء، وقد حضّر وصفي رسالتين واحدة لوزير الصحة الدكتور عبدالسلام المجالي، والثانية لرئيس هيئة الأركان علي الحياري، ولم يطل به الأمر حتى عين الحسبان في الجيش مطلع السبعينيات لتكون بداية خدمته طويلة في مستشفى الزرقاء العسكري، وتدرج في الرتب حتى تقاعد برتبة لواء العام 2000. ويكون لاحقا وزيراً وعيناً، وعضوا في العديد من المجالس الطبية العالمية.

احتراف طب الأسنان، وحب الحياة ومساعدة الناس، هي سمة تلازم الدكتور الحسبان، ومسؤوليته تجاه مدينته وأهله ووطنته، دفعته ليكون يداً عالية وخيّرة، في زمن أقل ما يوصف أنه صعب، فجاء التبرع ببناء مدرسة أساسية في المفرق تقديراً واحترماً لعمل والده العسكري النبيل، وللمعلم وللعلم والمعرفة. فبورك هذا المسعى. الذي سيُفرح الجندي الأب والمعلم في مماته على أمرين، لأن الابن صالح وبار بأمه وأبيه في مماتهم، وعلى صدقة جارية وعلم ينتفع به. 

فشكراً للدكتور الحسبان هذا الكرم والمسؤولية.

الدستور