البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

لا تردّين الرسايل

لا تردّين الرسايل
الأنباط -

عصر الفاكس ثم عصر الإنترنت، وما تبعه من ياهو وجيميل وفيسبوك وتويتر وأشباهها ، الغى- تقريبا - مرحلة طويلة جدا من مراحل حياتنا وحياة أبائنا وأجدادنا، حيث وجدنا انفسنا امام معطيات جديدة (جبّت) ما قبلها..اتحدث هنا- تحديدا- حول قصة الرسائل (لا تردين الرسايل ...ويش اسوي بالورق)، مع تحيات محمد عبده.
تقريبا، لم يكن مغلف رسالة يخلو من عبارة مكتوبة بخط كبير وبارز تقول:( شكرا لساعي البريد) ، والمقصود طبعا الرجل الذي كان يوصل الرسائل الى البيوت او – فيما بعد- الى صناديق البريد، وكان دوره مهما ومؤثرا ، خصوصا انه كان يستطيع فتح الرسالة او تأخيرها ..بمعني ان التزلف له بهذه العبارة كان يعطي كاتب الرسالة احساسا بأنه يساهم في ايصال رسالته بأمان الى المرسل اليه.
ثم تحولت الأمور تدريجيا من الثمانينيات الى درجة اكثر آلية، وتناقص الدور البشري الفردي في الموضوع، تناقصت اعداد هذه العبارة على الرسائل ..حتى اختفت بشكل شبه كامل حاليا.... مع الاشارة الى ان الرسائل البريدية المغلفة في طريقها الى الانقراض الكامل.
نرجع لموضوعنا، فقد كانت عبارة (شكرا ساعي البريد) من اشهر عبارات وطرائق واساليب وانواع التزلف التي مارسناها جميعا بكل حضور ودستور. وكنا نرى ساعي البريد في الشارع او على (الموتورسيكل) ولم نكن نكلف انفسنا عناء السلام عليه او رد السلام، كانت العبارة تقصد (تحنين) قلب ساعي البريد علينا للحظة محددة، ثم يفقد بعدها دوره ويتحول الى مواطن هزيل غير مهم على الإطلاق.
كان الساعي يحصل على اكبر عدد من التشكرات يوميا مكتوبة بخط بارز وكبير وأنيق نسبيا ، فينتشي ويشعر بالأهمية التي يفقدها فور انتهاء عمله وعودته الى البيت او الشارع .
لابد اني قد ارسلت في يوم ما رسائل ممهورة بتلك العبارة، وهنا انوي التزلف الى عدد كبير من الناس، لكنه تزلف دائم لا ينتهي بانتهاء الدور. وابدؤها بمجموعة من التشكرات .
= شكرا لقراء الدستور الإلكتروني وزوار موقع زاويتي.
= شكرا لأولئك الذين ظلموني؛ لأنهم علموني ان لا اظلم الناس وأتمسك بالعدالة.
= شكرا للمنافقين الذي علموني قيمة الصراحة والصدق.
= شكرا للفاكس والإنترنت الذي ابعدني عن التزلف بعبارة (شكرا لساعي البريد).
= شكرا لكل من تحمّل وعثاء قراءة مقالتي هذه مع كل ما فيها من مطمطة حكي وزناخة وتزلف.

الدستور


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير