930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح

لا تردّين الرسايل

لا تردّين الرسايل
الأنباط -

عصر الفاكس ثم عصر الإنترنت، وما تبعه من ياهو وجيميل وفيسبوك وتويتر وأشباهها ، الغى- تقريبا - مرحلة طويلة جدا من مراحل حياتنا وحياة أبائنا وأجدادنا، حيث وجدنا انفسنا امام معطيات جديدة (جبّت) ما قبلها..اتحدث هنا- تحديدا- حول قصة الرسائل (لا تردين الرسايل ...ويش اسوي بالورق)، مع تحيات محمد عبده.
تقريبا، لم يكن مغلف رسالة يخلو من عبارة مكتوبة بخط كبير وبارز تقول:( شكرا لساعي البريد) ، والمقصود طبعا الرجل الذي كان يوصل الرسائل الى البيوت او – فيما بعد- الى صناديق البريد، وكان دوره مهما ومؤثرا ، خصوصا انه كان يستطيع فتح الرسالة او تأخيرها ..بمعني ان التزلف له بهذه العبارة كان يعطي كاتب الرسالة احساسا بأنه يساهم في ايصال رسالته بأمان الى المرسل اليه.
ثم تحولت الأمور تدريجيا من الثمانينيات الى درجة اكثر آلية، وتناقص الدور البشري الفردي في الموضوع، تناقصت اعداد هذه العبارة على الرسائل ..حتى اختفت بشكل شبه كامل حاليا.... مع الاشارة الى ان الرسائل البريدية المغلفة في طريقها الى الانقراض الكامل.
نرجع لموضوعنا، فقد كانت عبارة (شكرا ساعي البريد) من اشهر عبارات وطرائق واساليب وانواع التزلف التي مارسناها جميعا بكل حضور ودستور. وكنا نرى ساعي البريد في الشارع او على (الموتورسيكل) ولم نكن نكلف انفسنا عناء السلام عليه او رد السلام، كانت العبارة تقصد (تحنين) قلب ساعي البريد علينا للحظة محددة، ثم يفقد بعدها دوره ويتحول الى مواطن هزيل غير مهم على الإطلاق.
كان الساعي يحصل على اكبر عدد من التشكرات يوميا مكتوبة بخط بارز وكبير وأنيق نسبيا ، فينتشي ويشعر بالأهمية التي يفقدها فور انتهاء عمله وعودته الى البيت او الشارع .
لابد اني قد ارسلت في يوم ما رسائل ممهورة بتلك العبارة، وهنا انوي التزلف الى عدد كبير من الناس، لكنه تزلف دائم لا ينتهي بانتهاء الدور. وابدؤها بمجموعة من التشكرات .
= شكرا لقراء الدستور الإلكتروني وزوار موقع زاويتي.
= شكرا لأولئك الذين ظلموني؛ لأنهم علموني ان لا اظلم الناس وأتمسك بالعدالة.
= شكرا للمنافقين الذي علموني قيمة الصراحة والصدق.
= شكرا للفاكس والإنترنت الذي ابعدني عن التزلف بعبارة (شكرا لساعي البريد).
= شكرا لكل من تحمّل وعثاء قراءة مقالتي هذه مع كل ما فيها من مطمطة حكي وزناخة وتزلف.

الدستور


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير