البث المباشر
الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم

لا تردّين الرسايل

لا تردّين الرسايل
الأنباط -

عصر الفاكس ثم عصر الإنترنت، وما تبعه من ياهو وجيميل وفيسبوك وتويتر وأشباهها ، الغى- تقريبا - مرحلة طويلة جدا من مراحل حياتنا وحياة أبائنا وأجدادنا، حيث وجدنا انفسنا امام معطيات جديدة (جبّت) ما قبلها..اتحدث هنا- تحديدا- حول قصة الرسائل (لا تردين الرسايل ...ويش اسوي بالورق)، مع تحيات محمد عبده.
تقريبا، لم يكن مغلف رسالة يخلو من عبارة مكتوبة بخط كبير وبارز تقول:( شكرا لساعي البريد) ، والمقصود طبعا الرجل الذي كان يوصل الرسائل الى البيوت او – فيما بعد- الى صناديق البريد، وكان دوره مهما ومؤثرا ، خصوصا انه كان يستطيع فتح الرسالة او تأخيرها ..بمعني ان التزلف له بهذه العبارة كان يعطي كاتب الرسالة احساسا بأنه يساهم في ايصال رسالته بأمان الى المرسل اليه.
ثم تحولت الأمور تدريجيا من الثمانينيات الى درجة اكثر آلية، وتناقص الدور البشري الفردي في الموضوع، تناقصت اعداد هذه العبارة على الرسائل ..حتى اختفت بشكل شبه كامل حاليا.... مع الاشارة الى ان الرسائل البريدية المغلفة في طريقها الى الانقراض الكامل.
نرجع لموضوعنا، فقد كانت عبارة (شكرا ساعي البريد) من اشهر عبارات وطرائق واساليب وانواع التزلف التي مارسناها جميعا بكل حضور ودستور. وكنا نرى ساعي البريد في الشارع او على (الموتورسيكل) ولم نكن نكلف انفسنا عناء السلام عليه او رد السلام، كانت العبارة تقصد (تحنين) قلب ساعي البريد علينا للحظة محددة، ثم يفقد بعدها دوره ويتحول الى مواطن هزيل غير مهم على الإطلاق.
كان الساعي يحصل على اكبر عدد من التشكرات يوميا مكتوبة بخط بارز وكبير وأنيق نسبيا ، فينتشي ويشعر بالأهمية التي يفقدها فور انتهاء عمله وعودته الى البيت او الشارع .
لابد اني قد ارسلت في يوم ما رسائل ممهورة بتلك العبارة، وهنا انوي التزلف الى عدد كبير من الناس، لكنه تزلف دائم لا ينتهي بانتهاء الدور. وابدؤها بمجموعة من التشكرات .
= شكرا لقراء الدستور الإلكتروني وزوار موقع زاويتي.
= شكرا لأولئك الذين ظلموني؛ لأنهم علموني ان لا اظلم الناس وأتمسك بالعدالة.
= شكرا للمنافقين الذي علموني قيمة الصراحة والصدق.
= شكرا للفاكس والإنترنت الذي ابعدني عن التزلف بعبارة (شكرا لساعي البريد).
= شكرا لكل من تحمّل وعثاء قراءة مقالتي هذه مع كل ما فيها من مطمطة حكي وزناخة وتزلف.

الدستور


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير