العربي الإسلامي يشارك في مبادرات البنك المركزي للتوعية والتثقيف المالي للعام 2025 إشهار رواية وانشقّ القمر للكاتبة سمر الزعبي زين راعي الاتصالات الحصري لمؤتمر العقبة الدولي للتأمين تسوية 803 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل والمبيعات. أبو السعود : الاهتمام الملكي يسهم في توفير الدعم لمشروع الناقل الوطني "التنمية الاجتماعية" تدعو لتسوية أوضاع ممتلكات "الإخوان المسلمين" المنحلة ‏الرئاسه السورية : الشرع سيلقى خطابا في الساعة العاشرة مساء قرارات مجلس الوزراء قائمة المنتخب الوطني الموسعة لمواجهتي عُمان والعراق الاجتماع الوزاري التحضيري يقر مشاريع قرارات القمة العربية التنموية انخفاض أسعار الذهب متأثرة بانحسار التوتر بين أمريكا والصين "شومان" تحول مشاركات جائزة أدب الأطفال لدورة هذا العام إلى لجنة التحكيم بدء اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية إنشاء مكتب لخدمة متقاعدي جامعة البلقاء التطبيقية تقديراً لعطائهم حين تقترب المعجزة من الحياة اليومية : التقدم في الحوسبة الكمومية وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي المومني يغرس ساريتي علم أمام منزله في الزرقاء 65.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية وزارة المياه والري/سلطة وادي الأردن تنفذ مبادرات توعوية للحد من حوادث الغرق في السدود و البرك الزراعية انخفاض أسعار النفط بعد توقعات ارتفاع مخزونات الخام الأميركية

أجندة للشتاء وذاكرة السيول والثلوج

أجندة للشتاء وذاكرة السيول والثلوج
الأنباط -

حول الشتاء والثلج، دارت الكثير من الحكايات في موروثنا الأردني، فالثلوج والسيول والرياح العاتية لم تكن مجرد مواسم تنقضي، ويفرح لها أهل الحلال والمزارعون وحسب، بل كانت بمثابة تقويم متكرر قد يصلح مع مرور الزمن توقيتاً وتقويماً وتاريخاً للوقائع، فيقال سنة السيل، وسنة الثلجة وغير ذلك من الأعوام التي رصدتها الذاكرة، ومنها الثلجة الكبيرة في عمان والقدس سنة 1920 والتي توفى بها نحو سبعين شخصا وظلت عالقة في التاريخ الشعبي واذهان الناس. 

وفي الكرك يذكر الناس ثلجة أبو الغنم في الكرك، والمقصود متصرف الكرك الذي جاء ليلتحق بالدوام وتوفى في مدخل الكرك عند قرية زحوم ووجده الناس متجمداً. 

ومن تاريخ السيول حادثة سيل معان في آذار 1966 والذي اجتاح المدينة وأحدث خرابا كبيرا وتوفى نحو عشرين شخصا من أبناء المدينة، وهناك العديد من الحالات التي لم توثق، ولم يسمع عنها الناس في كل مدينة أو قرية.

عمان أيضا كانت تعاني من فيضان سيلها، الذي ادى سقفه إلى تسمية المنطقة بسقف السيل، وهذا المشروع بدأ عام 1964 وانتهى 1971م وشكل السيل بعد سقفه محورا تجارياً ومجالاً مكانياً بعد أن كان يثير الناس في الشتاء بسبب فيضانه.

الثلوج أيضا لها حصة ذاكرة أهل الطفيلة، واشهرها في الذاكرة القريبة عام 1992، والتي أدت إلى نفوق عدد من الماشية، وتحطم الشجر ومات فيها احد رجال الحكم المحلي، لكن هذه التفاصيل لم توثق للأسف.

المؤرخون العرب اعتادوا على ذكر المواسم والامطار ووصف كل عام، وكانوا يذكرون أنه بعد الثلج يخرج الفأر من الأرض، وهذا ما يؤدي إلى أمراض أيضاً واتلاف لحقول الرزع وفي ذاكرة اهل مادبا الكثير من ذلك التاريخ.

ربما نحتاج اليوم للتوثيق أكثر، وفي هذه الحالات، يعيدنا التوثيق إلى سجلات الطوارئ واعمال النقل وخطط ادارة الأزمات، ربما لن نجد شيئاً منها، وفي هذه الحالة لا بد من استنطاق ذاكرة الحكام الإداريين. فعن ثلجة الطفيلة عام 1992 لا بد من توثيق رواية عطوفة مخيمر أبو جاموس الذي نجا منها باعجوبة وأظن أنه فقد أحد رفاقه بالعمل فيها، وهو أمر متاح ويمكن أن نبدأ منه ومعه، ثم نعود لمن هم شهود على حادثة سيل معان وغيره من الحوادث والوقائع التي ادت إلى تغيرات كبيرة.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير