بعد محاولات لرفع الرسوم الجامعية
عمان-الأنباط
حذرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" مجلس النواب الأردني من الانسياق وراء التوجهات الحكومية، الراغبة برفع الرسوم الجامعية.
واعتبرت الحملة في بيان تلقت "الأنباط"، نسخة منه أن تصريحات بعض النواب خلال اجتماعات اللجنة المالية لمناقشة الموازنة العامة للدولة، والتي تم فيها التلميح والتصريح من قبل البعض بدفع الحكومة لرفع الرسوم الجامعية، تحت ذريعة أن رسوم التنافس منخفضة، وأن "رسوم الحضانة أعلى من رسوم التنافس في كليات الطب".
واعتبرت "ذبحتونا" هذه التصريحات دليلا إما على عدم دراية من قبل النواب بحقيقة أسس القبول الجامعي وواقع الرسوم الجامعية، أو أنه محاولة لتسويق التوجه الحكومي لرفع الرسوم الجامعية وخلق الأرضية والتمهيد لتمرير هذا القرار.
وكشفت الحملة حقيقة ادعاء البعض أن الرسوم الجامعية في كليات الطب للتنافس هي رسوم منخفضة، حيث بينت بالأرقام حقائق ،جاء في مقدمتها أنه يتم تدريس تخصص الطب في ست جامعات رسمية هي الأردنية والعلوم والتكنولوجيا واليرموك والهاشمية ومؤتة والبلقاء ،إضافة إلى أن رسوم كلية الطب للتنافس في جامعتي اليرموك والبلقاء هي 100 دينار أردني وبكلفة سنوية 4500 دينار أردني وبمعدل كلفة شهرية 375 دينارا. ورسوم كلية الطب للتنافس في الجامعة الهاشمية هي 85 دينارا أردنيا وبكلفة سنوية 3600 دينار أردني بمعدل كلفة شهرية 300 دينار.
فيما تبلغ رسوم كلية الطب للتنافس في جامعة مؤتة 75 دينارا أردنيا وبكلفة سنوية 3200 دينار أردني بمعدل كلفة شهرية 270 دينارا ، و رسوم كلية الطب للتنافس في الجامعة الأردنية هي 45 دينارا أردنيا وبكلفة سنوية 2000 دينار أردني وبمعدل كلفة شهرية 170 دينارا أردنيا،و رسوم كلية الطب للتنافس في جامعة العلوم والتكنولوجيا هي 36 دينارا أردنيا وبكلفة سنوية 1700 دينار أردني وبمعدل كلفة شهرية 140 دينارا أردنيا..
وبينت الحملة أن أقل رسوم "تنافس" – كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا- تشكل كلفتها الشهرية ما لا يقل عن 30% من معدل دخل الأسرة الأردنية.وذلك دون حساب المصروف الشهري للطالب وتكاليف الكتب والقرطاسية.
وأضاف البيان ان الحد الأدنى لمعدلات طلبة التنافس في كلية الطب في الجامعات ذات الرسوم الجامعية المنخفضة (الأردنية والتكنولوجيا) هو 96% ، أي أن هؤلاء الطلبة المتفوقين يجب أن يكون تعليمهم مجاناً وذلك لتفوقهم أولاً، ولحقهم في التعليم الذي كفله لهم الدستور والمواثيق الدولية.
وتساءلت الحملة: هل يجب على الطالب الحاصل على معدل 96% أن يدفع 100 دينار على الساعة الدراسية، كما تفكر الحكومة، وكما يحاول بعض النواب التسويق له؟! وهل هذا الرفع يدخل في إطار "تعذيب" أولياء الأمور ومعاقبتهم لكون أبنائهم متميزين؟!
وأكدت حملة "ذبحتونا" على أن البرنامج التنافسي لم يتم استحداثه من أجل تحقيق الجامعات الرسمية للأرباح، بل إن فكرة البرنامج التنافسي تأتي كجزء من التزام الدولة بتوفير التعليم العالي لمواطنيها. إلا أن الاستمرار في رفع يد الدولة عن الدعم الحكومي للجامعات الرسمية، أدى إلى تحويل هذا البرنامج إلى وسيلة أخرى لإدارات الجامعات الرسمية لتوفير مصادر دخل لها وتحقيق الأرباح..
ونوهت الحملة إلى أن أي عملية رفع للرسوم الجامعية للتنافس هي عملية غير مبررة وغير مقبولة وستواجه من قبل الحملة بكل الطرق السلمية والقانونية والدفع باتجاه التراجع عنها ووقفها وعدم اتخاذ قرار بهذا الاتجاه،مشيرة إلى أن رسوم التنافس في كافة الجامعات الرسمية هي رسوم مرتفعة بالأصل مقارنة بدخل الموطن الأردني، وبحق المواطن في التعليم المجاني الذي يجب على الدولة أن تكفله.
وحذرت "ذبحتونا" مجلس النواب واللجنة المالية من الإقدام على تمرير هذه الخطوة الخطيرة، وأن يتحول مجلس النواب إلى أداة لتمرير وتبرير القرارات الحكومية التي تستهدف جيب المواطن كرفع الرسوم الجامعية، وإيقاف هذه السياسة ومحاولات رفع الرسوم الجامعية هي مسؤولية وطنية وأكاديمية وأخلاقية يجب أن تلعب لجنة التربية دوراً رئيسياً فيها، ونبهت الحملة النواب إلى أن أي رفع للرسوم الجامعية سيؤدي إلى مزيد من ضرب مخرجات التعليم العالي ومزيد من التراجع في مستوى جامعاتنا وضرب لسمعتها في المنطقة العربية//.