- أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن المجلس لن يتدخر جهداً في حماية تمثيل الشعب، والبحث عن كل ما يحقق المصلحة العامة.
وطلب الطراونة في كلمة له في أولى جلسات الدورة العادية الثانية لمجلس النواب الثامن عشر بعد ظهر الاحد من الحكومة أن تُعطي الوقتَ الكافي لشرح برامِجها المثقلةِ بالتحديات، وعليها أن تطرحَ أمام الرأي العام المبررات والخطوات، وتعدهم بمستقبلٍ عنوانه ثباتُ مملكتنا في وجه التحديات.
تالياً نص كلمة الطراونة:
الزميلات والزملاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
ها نحنُ نلتقي مجدداً تحت سقفِ قبتِنا، مجددينَ العهدَ بمواصلةِ عملِنا الدستوريّ، بأقصى درجاتِ التفاني والمسؤولية، ملتزمينَ بالإخلاصِ للعرشِ والوطنِ والمواطنِ بأمانة.
لقد شرفنا جلالةُ الملكِ بافتتاحِ أعمالِ دورتنا العاديةِ الثانيةِ لمجلسِ النواب الثامن عشر، وحدد لنا ملامحَ المرحلةِ المقبلة، موجِهاً للعملِ بأقصى درجاتِ الإلتزامِ للتعاملِ مع تحدياتِ العامِ المقبلْ، سواء الاقتصادية منها أو المتعلقة بمتغيرات المنطقة والإقليم.
إن الإشادة الملكية السامية اليوم بأداء مجلسنا الكريم، تحتمُ علينا مواصلةُ العملِ والإنجازْ، بما يحققُ تطلعات شعبنا الأصيل الذي أثبت بتماسكهِ أن بلدنا أنموذج حقيقي في الاستقرار والأمن والتلاحم، ما يستوجب أيضاً التأسيسَ مجددا للامتثال لتوجيهات جلالة الملك في مسارات العمل الوطني بتشاركية بين السلطات وتحت مظلةِ الاستراتيجيات والخطط والبرامج الوطنية.
على أن جلالته أرخى لنا جميعاً حبلَ الأملِ بغدٍ أفضلْ، إذا أخلصنا العمل، واستطعنا أن نُعزز مبادئ الاعتمادية الذاتية، ومساعدة أنفسِنا وفقَ برنامجٍ متكاملٍ يتطلبُ تكاتفَ الجهودِ، لا تنافرَ الخُططِ والبرامجْ.
وحتى نتمكنَ من ذلك على الحكومة أن تُعطي الوقتَ الكافي لشرح برامِجها المثقلةِ بالتحديات، وعليها أن تطرحَ أمام الرأي العام المبررات والخطوات، وتعدهم بمستقبلٍ عنوانه ثباتُ مملكتنا في وجه التحديات.
وفي هذا المقام نؤكدُ في مجلس النواب أننا وإلى جانبِ دورنا الرقابي والتشريعي، لن ندخرَ جهداً في حمايةِ تمثيلِ شعبنا العزيز، بالبحثِ عن كل ما يحققُ المصلحةَ العامة، عبر الحوارِ على المستويات كافة، لنكونَ شركاء في تقاسمِ الهم الوطني والعملِ لأجلِ تذليلِ الصعاب، ومواجهةِ التحدياتِ بمسؤوليةٍ، ونيةٍ صادقةٍ هدفها الرئيسْ مواصلةُ البناءِ والعملِ لأجل أردنٍ قويٍ، نحافظُ فيه على استقرارنا ولحمتنا ووحدتنا الوطنية، التي كانت نتاجاً لتراكم جهدٍ قاده جلالة الملك عبد الله الثاني وجيشا الباسل ومختلف أجهزتنا الأمنية لصونِ بلدنا ولتحقيق تطلعات الأردنيين.