البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

رهانات نزع سلاح حزب الله: ضغوط أميركية ومناورات الكيان الصهيوني

رهانات نزع سلاح حزب الله ضغوط أميركية ومناورات الكيان الصهيوني
الأنباط -  كتب محسن الشوبكي

في 20 تشرين الأول 2025، حذّر المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان وسوريا، توم براك، من أن الكيان الصهيوني قد يتحرك عسكريًا منفردًا إذا استمرت الحكومة اللبنانية في التردد عن تنفيذ قرارها بحصر السلاح بيد الدولة. وأكد أن نزع سلاح حزب الله يشكّل فرصة للبنان لاستعادة احتكار القوة الشرعية بقيادة الجيش، في حين أعلن عن استعداد الشركاء الإقليميين للاستثمار في لبنان إذا تحقق هذا التحول. تأتي تصريحات براك ضمن حراك أميركي استراتيجي متزامن، من غزة إلى بغداد، يهدف إلى تفكيك امتدادات النفوذ الإيراني في المنطقة وفرض ترتيبات جديدة على الأرض.

وفي هذا السياق، تشهد الحدود اللبنانية–الكيان الصهيوني وسوريا–الكيان الصهيوني تصاعدًا غير مسبوق في المناورات العسكرية، من تحليق للطائرات المسيّرة إلى تدريبات صاروخية وانتشار وحدات احتياطية. وتأتي هذه الخطوات كدفع ضغط مباشر على لبنان وحزب الله، في وقت يتواجد مسؤولون أميركيون بارزون في تل أبيب وغزة لدفع تنفيذ الخطط الأميركية–الصهيونية، ما يعكس رغبة واشنطن في إظهار القدرة على التحرك الفوري وفرض تنازلات أمنية، بينما يعزز حزب الله شعوره بضرورة الاحتفاظ بسلاحه كخط دفاع أساسي.

في المقابل، من غير المتوقع أن ترضخ إيران للضغوط الأميركية أو تقدم تنازلات جوهرية، لكنها ستسعى لإدارة المرحلة بأسلوب احتوائي، يحافظ على أوراق القوة ويجنب التصعيد المباشر، مع استمرار استخدام القنوات الدبلوماسية والاقتصادية لتخفيف أثر العقوبات.

على الصعيد الداخلي، لا تملك الحكومة اللبنانية القدرة السياسية أو الأمنية لمواجهة حزب الله، والجيش اللبناني غير مجهز لخوض مواجهة مباشرة، وأي محاولة لفرض نزع السلاح بالقوة قد تؤدي إلى انفجار داخلي أو تفكك الدولة. كما أن استمرار الكيان الصهيوني في الانتهاك شبه اليومي للسيادة اللبنانية يجعل أي حديث عن نزع سلاح المقاومة غير واقعي، فيما تبقى الوعود الأميركية بالدعم الاقتصادي أدوات ضغط أكثر منها ضمانات فعلية.

في النهاية، يبدو أن مستقبل سلاح حزب الله انعكاس لتوازنات إقليمية معقدة وواقع داخلي هش، وأي محاولة لتغييره دون معالجة جذور الأزمة، على رأسها الاحتلال والانقسامات الداخلية، ستكون مقامرة محفوفة بالمخاطر في بلد لا يحتمل المزيد من الانهيارات.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير