البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

الأردن: إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها

الأردن إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها
الأنباط -

شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في الجلسة الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، والذي يُعقَد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.

وألقى الصفدي كلمة الأردن التي قال فيها: نجتمع اليوم، أكثرية دول العالم، لنؤكّد أن ثمّة سبيلًا واحدًا لتحقيق السلام العادل الذي يضمن الأمن والاستقرار لكل منطقتنا: حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال والقهر والقمع، ويجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وأضاف "نجتمع اليوم، وكارثية الفشل في تنفيذ هذا الحل تتبدى أمام أعيننا قتلًا ودمارًا وتجويعًا واستبدادًا، جعلوا من القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني شعارًا يُرفَع ولا يُطبَّق”، متابعا "نرى كارثية هذا الفشل في غزة، التي أحالها الاحتلال وعدوانه مقبرة لأهلها، ولقيمنا الإنسانية المشتركة”.

وتابع "أهل غزة يرتقون قتلًا وتجويعًا. أمهات غزة يبكين أطفالهن أحياءً، وهم يتلاشون أمام أعينهن، لا يجدن قطرة ماء، أو لقمة خبز، أو حبة دواء يخففون بها وجعهم، وهم يفارقون حيوات قصيرة، لم يعرفوا خلالها إلا الحرمان والقهر والبؤس”.

وزاد” في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتسارع الاستيطان، وتزداد مصادرة الأراضي، ويُستباح الدم الفلسطيني، وتُنتهَك مقدسات المسلمين والمسيحيين، ويموت الأمل بالسلام، الذي يشكل الضامن الوحيد لأمن الفلسطينيين ولأمن إسرائيل”.

وتابع "الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان. الاحتلال والأمن ضدان لا يلتقيان. قتل الأطفال الفلسطينيين، تدمير مدارسهم ومساجدهم وكنائسهم لن يحقق السلام، وحده السلام العادل يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين، ويبني مستقبل الاستقرار والتعاون الذي نريده جميعًا”.

وقال: نرى غطرسة القوة الإسرائيلية على القانون الدولي، وعلى سيادة الدول في لبنان حيث تخرق إسرائيل اتفاق وقف النار”.

وتابع "ونرى غطرسة القوة الإسرائيلية على القانون الدولي، وعلى سيادة الدول في سوريا، حيث تجتاح إسرائيل المزيد من الأرض السورية، وتعبث بشؤون سوريا الداخلية في الوقت الذي يدعم العالم كله إعادة بناء سوريا الجديدة الحرة المستقرة التي يعيش فيها كل السوريين بأمن وحرية وكرامة ومساواة”.

وأضاف "هذه حال تعري إنسانيتنا، تهدد أمننا الجماعي، تنسف مصداقية القانون الدولي وميثاق أممنا المتحدة أكثر، وتجعل الصراع مستقبل المنطقة، كما كان ماضيها، وكما هو راهنها”.

وأكد أنه "يجب أن يتوقف العدوان على غزة فورًا. يجب أن يمنع مجتمعنا الدولي موت طفل فلسطيني آخر قتلًا أو جوعًا أو عطشًا. يجب أن يعود أكثر من ستمائة ألف فلسطيني في غزة إلى مدارسهم، وأن يعود إلى مليونين وثلاثمائة ألف فلسطيني الإيمان بأن لحياتهم قيمة، والأمل أن لأطفالهم مستقبل”.

وشدد "يجب أن تنجح الجهود المصرية القطرية الأميركية للتوصل لصفقة تبادل تنهي الحرب، وتعيد الحياة لغزة. ويجب أن تتدفق المساعدات الإنسانية عبر منظمات الأمم المتحدة وخصوصًا الأنروا دون انقطاع. كل المعابر يجب أن تفتح لإدخال المساعدات”.

وبين أن "الأردن مستمر في إدخال كل ما يستطيع من مساعدات عبر القوافل البرية، وجوًا حين لا تترك إسرائيل خيارًا آخر.الإنزالات الجوية ليست بديلًا عن القوافل البرية. لكن حجم الكارثة الإنسانية يجعل من إيصال كل وجبة غذاء أو علبة دواء إسهامًا في إنقاذ حياة. وإن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها لأن حياة طفل فلسطيني واحد تستحق أن تنقذ”.

ولفت إلى أنه "لا بد من أن يتحرك المجتمع الدولي بحزم وفاعلية لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين في الضفة الغربية المحتلة”.

وشدد على أن "اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يطبق. والاعتداءات الإسرائلية على سوريا وتدخلاتها المستهدفة ضرب استقرار سوريا، وسرقة حق شعبها في الأمان والاستقرار وإعادة البناء يجب أن تنتهي”.

وقال الصفدي: "لن يؤدي مؤتمرنا اليوم إلى تنفيذ حل الدولتين. لكنه رسالة ضرورة أن العالم لا يرى إلا فيه طريقًا للسلام الذي يحمي المنطقة والأمن الدولي من ويلات المزيد من الصراع”.

وزاد "من كان عنده بديلًا عن حل الدولتين فليقدمه. الشعب الفلسطيني باقٍ في أرضه، ومتمسك بحقه”.

وتسائل: هل سيبقى أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة المحتلة ضحايا احتلال لا يرى إليهم بشرًا يستحقون ما يستحقه غيرهم من الشعوب من حياة كريمة وحرية وحق تقرير المصير؟ هل الدولة الواحدة حيث يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الإنسانية والسياسية خيار متاح؟ أم أن التمييز العنصري الممأسس إن لم ينفذ حل الدولتين حتمية ستعري ما تبقى من صدقية للقانون الدولي، وتجعل من السلام العادل الذي نريده جميعًا هدفًا مستحيلًا.

وبين أن "الحكومة الإسرائيليلة تقف ضد اجتماعنا اليوم وترفضه حدثًا لن يثنيها عن مسار تقويض حل الدولتين الذي تنتهجه. تدّعي أن المفاوضات تحل الصراع. لكنها ترفض أن تفاوض، وتشرّع قوانين ضد حق الفلسطينيين في دولتهم، تصادر أرضهم، وينكر المتطرفون في هذه الحكومة إنسانية الشعب الفلسطيني”.

وبين أنه "إذا أرادت إسرائيل التفاوض فالقيادة الفلسطينية مستعدة لبدء مفاوضات ندعمها جميعًا اليوم، للوصول إلى سلام عادل يضمن الحقوق المشروعة للجميع”.

وزاد "إسرائيل لا تفاوض. هذه هي الحقيقة. وآن للمجتمع الدولي أن يتحرك إزاءها وفق قناعاته التي تؤكّد دعمه حل الدولتين، وأن يتخذ خطوات عملانية واضحة لدعم تنفيذ هذا الحل، والتصدي بكل الأدوات المتاحة لمن يحول دون تنفيذه، ويحرم الفلسطينيين والإسرائيليين وكل شعوب المنطقة من حقهم في العيش بسلام”.

وأكد أن "السلام العادل خيار عربي استراتيجي أكّدته مبادرة السلام العربية مذ العام ٢٠٠٢. سلام عادل ينهي الاحتلال، ويضمن لإسرائيل الأمن وعلاقات طبيعية مع كل الدول العربية”.

وشدد على أنه "إذا لم يكن حل الدولتين متاحًا الآن. فحمايته ووقف الإجراءات التي تقوضه ضرورة عاجلة. والاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة نحو ذلك”.

وثمن إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وشكرها وشكر من سبقها من دول في اتخاذ هذا القرار، ودعا كل دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تأكيدًا على وقوفها إلى جانب الحق، مع السلام، ومع القانون الدولي.

وجدد التأكيد: "ستستمر المملكة الأردنية الهاشمية تدعم حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والدولة، وتكرس كل إمكاناتها لتحقيق السلام العادل الذي يلبي الحقوق، السلام الذي تقبله الشعوب، وينهي الصراع ويحقق الأمن والاستقرار”.

وشكر المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الفرنسية "على تنظيم مؤتمرنا اليوم، صرخة دولية مشتركة أن كفى صراعًا واحتلالًا وقتلًا وقهرًا، وموقفًا جماعيًّا أن السلام العادل خيارنا، طريقه حل الدولتين”.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير