البث المباشر
البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي

حسين الجغبير يكتب : لو كنت مكانه!

حسين الجغبير يكتب  لو كنت مكانه
الأنباط -


حسين الجغبير

لو كنت مكان الأمين العام لوزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة لما اختلفت إجابتي لسؤال الزميل عمر كلاب حول نقابة المعلمين من حيث المعنى والدلالة، لكن حتمًا كنت سأستخدم مفردات أخرى، ربما توصل الرسالة بصورة أكثر قسوة ووضوح.

سؤال الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تصريح الدكتور العجارمة كان على المثل الذي أورده خلال المقابلة الصحفية التي بثّها التلفزيون الأردني يوم الجمعة، وانتقد الأغلب هذا المثل، ولم يفكر أحد بمضمون هذا التصريح والأسباب التي جعلت العجارمة يطلقه وكأنه يمر بمرحلة مزاجية سيئة للغاية بخصوص نقابة المعلمين، وابتعد عن الإجابة التجميلية والدبلوماسية فسمعنا كلامًا لم نعتد سماعه من مسؤول أردني بالعموم. في بعض الأحيان النفس البشرية مهما كانت لا يمكنها أن تعبر عن موضوع فيه من المشاكل ما يكفي، بطريقة غير استفزازية دون أي اعتبارات، وهذه كانت الحالة التي سيطرت على العجارمة ولا يمكن لومه عليها، لأنه في عمق القصة ولا يحق لأحد أن يُنظّر عليه من بعيد أو قريب خصوصًا والمثل يقول أيضًا "من يديه في النار ليس كمن يديه في الماء".

لا يمكن أن ننسى الأزمة الكبيرة التي شهدتها المملكة إبان رئاسة الدكتور عمر الرزاز للحكومة مع نقابة المعلمين، والتي كانت ستشكل قضية مجتمعية أمنية استخدمت فيها النقابة كافة سبلها المباشرة وغير المباشرة، والقانونية والمحرَّمة والتي كان عنوانها العبث بحق الطلبة بالحصول على التعليم، خصوصًا وأنهم لم يكونوا طرفًا في صراع النقابة مع الحكومة، من أجل أن تحصل النقابة زيادةً على الرواتب.

في تلك الفترة، تشكلت قناعة داخلية بأن النقابة تستقوي على الدولة، وتركت ندبة وألمًا لا يمكن تناسيه. صحيح أن النسبة الأكبر من المجتمع كانت داعمة لموقف النقابة، لكن كان هذا الدعم عنوانه العاطفة، وفقدان الثقة بالحكومات المتتالية، نتيجة سياسات أدت إلى زيادة الفجوة بين الشارع والسلطة التنفيذية.

لا يمكن أن نغفل أن ذكر نقابة المعلمين عند البعض، وتحديدًا بعد الكشف عن عملية إخوانية كان التنظيم يعتزم تنفيذها في الأردن، بحجة دعم الأشقاء في غزة، يشكل علامة فارقة مستفزة خصوصًا عند أولئك الذين كانوا في قلب الأزمة حينها، تلك الأزمة التي تعتبر نقطة سوداء في تاريخ علاقة الدولة بالنقابات بالأردن.

العجارمة من ناحية، قد يكون تسرع في طرح مثل هذا المثل، لكن من ناحية أخرى فهو عبر بكل وضوح وبساطة عن موقفه من نقابة المعلمين، وهذا من أبسط حقوقه، خصوصًا وأنه لم يسئ لأحد، ولم يخدش الحياء العام، ولم يغتال أي شخصية بالتجريح، ومن حقه أيضًا أن يعبر عما يعرفه بهذا الشأن ولا نعرفه نحن كونه لا يزال على رأس عمله وعلى التماس مباشر مع الملف القديم الجديد.

كالعادة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفي أغلبهم، تعاملوا مع الأمر بصورة سطحية، واستعجلوا الحكم دون تفكير وتحليل، وفهم للعوامل المحيطة بمثل هذا التصريح، قبل إطلاق العنان للأحكام.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير