البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

حسين الجغبير يكتب : لو كنت مكانه!

حسين الجغبير يكتب  لو كنت مكانه
الأنباط -


حسين الجغبير

لو كنت مكان الأمين العام لوزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة لما اختلفت إجابتي لسؤال الزميل عمر كلاب حول نقابة المعلمين من حيث المعنى والدلالة، لكن حتمًا كنت سأستخدم مفردات أخرى، ربما توصل الرسالة بصورة أكثر قسوة ووضوح.

سؤال الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تصريح الدكتور العجارمة كان على المثل الذي أورده خلال المقابلة الصحفية التي بثّها التلفزيون الأردني يوم الجمعة، وانتقد الأغلب هذا المثل، ولم يفكر أحد بمضمون هذا التصريح والأسباب التي جعلت العجارمة يطلقه وكأنه يمر بمرحلة مزاجية سيئة للغاية بخصوص نقابة المعلمين، وابتعد عن الإجابة التجميلية والدبلوماسية فسمعنا كلامًا لم نعتد سماعه من مسؤول أردني بالعموم. في بعض الأحيان النفس البشرية مهما كانت لا يمكنها أن تعبر عن موضوع فيه من المشاكل ما يكفي، بطريقة غير استفزازية دون أي اعتبارات، وهذه كانت الحالة التي سيطرت على العجارمة ولا يمكن لومه عليها، لأنه في عمق القصة ولا يحق لأحد أن يُنظّر عليه من بعيد أو قريب خصوصًا والمثل يقول أيضًا "من يديه في النار ليس كمن يديه في الماء".

لا يمكن أن ننسى الأزمة الكبيرة التي شهدتها المملكة إبان رئاسة الدكتور عمر الرزاز للحكومة مع نقابة المعلمين، والتي كانت ستشكل قضية مجتمعية أمنية استخدمت فيها النقابة كافة سبلها المباشرة وغير المباشرة، والقانونية والمحرَّمة والتي كان عنوانها العبث بحق الطلبة بالحصول على التعليم، خصوصًا وأنهم لم يكونوا طرفًا في صراع النقابة مع الحكومة، من أجل أن تحصل النقابة زيادةً على الرواتب.

في تلك الفترة، تشكلت قناعة داخلية بأن النقابة تستقوي على الدولة، وتركت ندبة وألمًا لا يمكن تناسيه. صحيح أن النسبة الأكبر من المجتمع كانت داعمة لموقف النقابة، لكن كان هذا الدعم عنوانه العاطفة، وفقدان الثقة بالحكومات المتتالية، نتيجة سياسات أدت إلى زيادة الفجوة بين الشارع والسلطة التنفيذية.

لا يمكن أن نغفل أن ذكر نقابة المعلمين عند البعض، وتحديدًا بعد الكشف عن عملية إخوانية كان التنظيم يعتزم تنفيذها في الأردن، بحجة دعم الأشقاء في غزة، يشكل علامة فارقة مستفزة خصوصًا عند أولئك الذين كانوا في قلب الأزمة حينها، تلك الأزمة التي تعتبر نقطة سوداء في تاريخ علاقة الدولة بالنقابات بالأردن.

العجارمة من ناحية، قد يكون تسرع في طرح مثل هذا المثل، لكن من ناحية أخرى فهو عبر بكل وضوح وبساطة عن موقفه من نقابة المعلمين، وهذا من أبسط حقوقه، خصوصًا وأنه لم يسئ لأحد، ولم يخدش الحياء العام، ولم يغتال أي شخصية بالتجريح، ومن حقه أيضًا أن يعبر عما يعرفه بهذا الشأن ولا نعرفه نحن كونه لا يزال على رأس عمله وعلى التماس مباشر مع الملف القديم الجديد.

كالعادة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفي أغلبهم، تعاملوا مع الأمر بصورة سطحية، واستعجلوا الحكم دون تفكير وتحليل، وفهم للعوامل المحيطة بمثل هذا التصريح، قبل إطلاق العنان للأحكام.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير