يُصادف يوم غد، السابع من تموز، الذكرى الثامنة عشرة لتتويج مدينة البترا كإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، حينها تصدرت العناوين ورفرفت راية الأردن في المحافل الدولية، ووقف العالم إعجابًا بهذا الإرث الإنساني النادر.
أما اليوم، فنقف في هذه الذكرى صامتين، ولكن ليس راضين... البترا، المدينة الوردية، خالية. حزينة. تنزف بصمت.
هذا الواقع لم يأ ِت من فراغ، بل نتيجة تراكمات سوء إدارة للأزمات، وغياب آليات الحماية التي طالما طالبنا بها. لقد واجهت البترا تحديات كثيرة سابقًا، لكنها اليوم تواجه أسوأ نكسة سياحية في تاريخها الحديث، في ظل حرب إقليمية مشتعلة وتراجع عالمي في الحركة السياحية.
لكننا نسأل بوضوح:
لماذا لم تتعلّم الحكومة من الأزمات السابقة؟ ولماذا لم تُحصّن قطاعًا بمثل هذا الحجم والأهمية؟
في الوقت الذي تم فيه تخصيص وتفعيل صناديق مخاطر لقطاعات الزراعة والصناعة، ظل القطاع السياحي مكشوفًا،مهّمًشا،بلا درع ولا دعم.
نُطالب، وبصوت واضح ومباشر، الحكومة الأردنية ممثلة برئاسة الوزراء ووزارة السياحة ووزارة التخطيط، بما يلي:
1. إنشاء صندوق مخاطر للقطاع السياحي، يُفعل فو ًرا عند الأزمات، كما هو الحال في القطاعات الأخرى.