البث المباشر
"الصحة" تطلق استراتيجية التكيف مع التغير المناخي 6 آلاف دولار تفقدها البتكوين .. وسلسلة انخفاضات جماعية في سوق الكريبتو "المحطة الأخيرة" في افتتاح مهرجان المونودراما ضمن فعاليات جرش 39 زين تختتم النسخة الخامسة من برنامج المرأة في التكنولوجيا الشبكة العربية للإبداع والابتكار تطلق “جائزة الابتكار العربي” لعام 2025 المنتخب الوطني للسيدات يلتقي بوتان بالتصفيات الآسيوية غدا منتخب الشابات لكرة القدم يلتقي نظيره السوري مرتين غارات إسرائيلية عنيفة على البقاع اللبناني رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يتفقَّد مركز صحي مغيِّر السرحان الشامل رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يبدأ جولة ميدانيَّة في محافظة المفرق الأونروا: المدينة الإنسانية جنوب غزة ستكون بمثابة معسكرات اعتقال للفلسطينيين هآرتس: انتحار ما لا يقل عن 15 جنديا إسرائيليا منذ مطلع العام الحالي إندونيسيا: 11 مفقودا جراء انقلاب قارب قبالة جزر مينتاواي السلط : افتتاح ملتقى المبدعين للفن التشكيلي والخط العربي عين على القدس يسلط الضوء على الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب استقالة اللجنة الأممية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين أجواء صيفية عادية فوق المرتفعات والسهول اليوم وارتفاع طفيف غدًا 7 أطعمة يجب تناولها للحفاظ على شرايين القلب كيف تحصل على (يوم جيد) بعد ليلة سيئة من النوم؟

تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب

تجربة الميليشيا في صراع المشاريع بين إسرائيل والعرب
الأنباط -

أحمد الضرابعة

كان الإسرائيليون أول من لجأ لمنطق الميليشيات لتحقيق مشروعهم الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية التي نجحوا باحتلال الأجزاء الأساسية منها والسيطرة على ما بقي منها في فترات لاحقة، حيث تولت ميليشيات (الهاغاناه وأرغون وشتيرن) التي تؤمن جميعها بالمشروع الصهيوني العمل على فرض وقائع عسكرية وديموغرافية تُمهّد لإقامة الدولة الإسرائيلية، وقد نجحت في ذلك بسبب التحضير المسبق والجيد والذي تجلّى في حصول هذه الميليشيات على غطاء سياسي أميركي - بريطاني ودعم لوجستي وعسكريوتسهيلات هجرة اليهود إلى فلسطين.

العمل الميليشيوي بالنسبة لليهود كان وسيلة مؤقتة لدفع المشروع الصهيوني إلى مساحة الواقع كمقدمة للاعتراف بما سينتج عنه، وهو إقامة الدولة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يثبت ذلك هو انتقالهم المنهجي من تنظيمات عسكرية غير معترف بها إلى مؤسسات دولة رسمية تدرّج الاعتراف الدولي بها، رغم أن جوهر سياستها القائمة على فرض الهيمنة بالقوة مع تجاهل القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ظل كما هو لم يتغير.

في الحالة العربية، تفشّت ظاهرة العمل الميليشوي في سياق الصراع مع إسرائيل ورغم الدوافع النبيلة لتأسيس منظمات وكيانات بعقائد وخلفيات فكرية متنوعة إلا أن ذلك لم يُترجم في مشروع تحرري موحد، بل العكس أدى لتكريس حالة الانقسام على المستوى الفلسطيني، واختطاف الدولة الوطنية في لبنان واليمن والعراق لصالح تنظيمات تُحمّل القضية الفلسطينية ما لا تحتمله، ووجدت فرصتها للارتباط بأجندة إقليمية والارتزاق على حساب شعوب مقهورة ترزح تحت سلطتها.

وهكذا تحول العمل الميليشيوي في نسخته العربية من أداة مقاومة إلى بنية موازية تهدد الدول والمجتمعات وتكرّس الوضع القائم بدلًا من تغييره.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير