البث المباشر
ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل.

تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب

تجربة الميليشيا في صراع المشاريع بين إسرائيل والعرب
الأنباط -

أحمد الضرابعة

كان الإسرائيليون أول من لجأ لمنطق الميليشيات لتحقيق مشروعهم الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية التي نجحوا باحتلال الأجزاء الأساسية منها والسيطرة على ما بقي منها في فترات لاحقة، حيث تولت ميليشيات (الهاغاناه وأرغون وشتيرن) التي تؤمن جميعها بالمشروع الصهيوني العمل على فرض وقائع عسكرية وديموغرافية تُمهّد لإقامة الدولة الإسرائيلية، وقد نجحت في ذلك بسبب التحضير المسبق والجيد والذي تجلّى في حصول هذه الميليشيات على غطاء سياسي أميركي - بريطاني ودعم لوجستي وعسكريوتسهيلات هجرة اليهود إلى فلسطين.

العمل الميليشيوي بالنسبة لليهود كان وسيلة مؤقتة لدفع المشروع الصهيوني إلى مساحة الواقع كمقدمة للاعتراف بما سينتج عنه، وهو إقامة الدولة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يثبت ذلك هو انتقالهم المنهجي من تنظيمات عسكرية غير معترف بها إلى مؤسسات دولة رسمية تدرّج الاعتراف الدولي بها، رغم أن جوهر سياستها القائمة على فرض الهيمنة بالقوة مع تجاهل القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ظل كما هو لم يتغير.

في الحالة العربية، تفشّت ظاهرة العمل الميليشوي في سياق الصراع مع إسرائيل ورغم الدوافع النبيلة لتأسيس منظمات وكيانات بعقائد وخلفيات فكرية متنوعة إلا أن ذلك لم يُترجم في مشروع تحرري موحد، بل العكس أدى لتكريس حالة الانقسام على المستوى الفلسطيني، واختطاف الدولة الوطنية في لبنان واليمن والعراق لصالح تنظيمات تُحمّل القضية الفلسطينية ما لا تحتمله، ووجدت فرصتها للارتباط بأجندة إقليمية والارتزاق على حساب شعوب مقهورة ترزح تحت سلطتها.

وهكذا تحول العمل الميليشيوي في نسخته العربية من أداة مقاومة إلى بنية موازية تهدد الدول والمجتمعات وتكرّس الوضع القائم بدلًا من تغييره.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير