البث المباشر
أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت

مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب

مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب
الأنباط -
عمر كلاب
لم يتشكك مراقب عاقل, في دخول واشنطن أتون الاعتداء على طهران برفقة الحليف الصهيوني, ومن تشكك أو راهن على غير ذلك, عليه مراجعة نفسه كثيرًا, فقد كتبنا في هذا المكان, عن خيارات طهران الصعبة, إما الاحتفاظ بالنووي أو الحفاظ على النظام, ليس من باب الحياد أو التحليل الساذج, فالموقف واضح إننا مع طهران في مواجهة العدوان الآثم عليها, دون مواربة, وضد الكيان الفاشي الدخيل على منطقتنا, وهو أساس البلاء وسبب كل شر, واختلافنا مع طهران هو نتيجة لهذا الصراع مع الكيان الصهيوني, فطريقة طهران في إدارة الصراع, أنتجت كيانات موازية للدولة المركزية, تحت مسميات المواجهة والمنازلة والصراع, وهذا ليس وقته الآن.
حدود الرد الإيراني, هو الموضوع الأهم اليوم, والعقل السياسي والاستراتيجي, يقول أن الرد, يجب أن يبقى محصورًا في توجيه ضربات موجعة للعدو الصهيوني, دون توسيع بيكار الرد ليشمل المصالح الأمريكية, ليس جبنًا أو تراخيًا, لكن المنطق يقول أن الذراع التي تؤلم أمريكا, هي الكيان الغاصب, ودخول واشنطن على ساحة العدوان ليس غريبًا ولا مستغربًا, بل أنه جاء في حدوده الدنيا, فاليورانيوم المخصب جرى نقله إلى أماكن آمنة, والعقول الإيرانية ما زالت ممسكة على معرفتها, وكذلك الأيدولوجية الإيرانية ثابتة, ولا تستطيع صواريخ أو قنابل أن تهزم أو تُنهي معرفة وأيديولوجيا.
أقول ذلك من باب أن الجغرافيا والديمغرافيا لصالح طهران, فمساحة الأرض التي تحتلها عصابات الصهيونية, صغيرة ورافضة على حجمها الصغير لوجود هذا الغاصب, وعدد الصهاينة في تناقص إما بفعل الهروب, وإما بفعل عوامل الطرد المركزي, لذلك على طهران تركيز ردها وعدم توسعة بيكار الهجوم, لأسباب متعددة’ ليس أولها عدم دخول أميركا إلى الحرب مباشرة دفاعًا عن مصالحها المباشرة, وما سيتلو ذلك من وحدة داخلية في أميركا, بحكم أن الحرب الخارجية, هي أكثر ما يحتاجه ترامب وإدارته اليوم, بعد التفسخ في الموقف الداخلي, والذي رأينا نماذجه على لسان رؤساء سابقين وأعضاء كونغرس حاليين, ناهيك عن التفسخ بفعل قرارات ترامب الاقتصادية وقراراته بحق المهاجرين.
ولا اخرها, احراج دول تقف اليوم مع طهران في رد العدوان الآثم عليها, فالقواعد الأمريكية التي يمكن أن تستهدفها طهران وحلفاؤها, ستكون بمثابة احراج لتلك العواصم, سواء العربية أو الصديقة, وستكون بمثابة انتقاص من هذه الدول, التي ستضطر إلى الاستدارة السياسية وربما أكثر من تلك الاستدارة السياسية, وقد سمعنا من الرئيس الإيراني ووزير الخارجية أيضًا, الشكر للدول التي يحتضن بعضها قواعد أمريكية على أرضه, لحسابات معقدة وجزء منها خشية من طهران نفسها.
السلوك الإيراني حيال المنطقة يجب أن يتغير, وهو فعلًا في تطور إيجابي, ومصلحة إيران والمنطقة كلها, في علاقة واضحة قوامها حماية المصالح المشتركة للمنطقة, أمام التغول الصهيوني, الذي يسعى إلى حرق المنطقة وتجزئتها, على شدة تقسيمها, وأظن أن العقل الإيراني الذي يقوده تيار الإصلاحيين يدرك ذلك جيدًا, وعلى الدولة الإيرانية أن تستمع اليوم إلى هذا العقل, وتدرك حسابات ومصالح كل دول المنطقة, التي باتت على يقين أن الخطر الأول والأخير هو اليمين الصهيوني وكيانه الغاصب.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير