البث المباشر
الهيئة الخيرية الهاشمية: يتم التركيز في إرسال المساعدات على مناطق شمال قطاع غزة جيش الاحتلال يُنفذ مُناورة تحاكي تعاملاً مع غزو واسع قادم من سوريا الدكتور المهندس مصطفى عواد الخوالدة مبروك الترقية إلى رتبة أستاذ مشارك "التربية" تنظم ورشة لتعزيز التعليم المهني في الجنوب قرارات مجلس الوزراء "حكاية لونا "يعيد الدراما الأردنية إلى صدارة المشهد العربي تهنئة بمناسبة الترقية الأكاديمية الجامعة الأردنيّة وجامعة كركوك العراقية تبحثان التعاون الأكاديميّ والعلميّ ‏الصين تكمل بناء "طريق سريع للطاقة" حول صحراء شينجيانغ الجنوبية العيسوي: قوة الأردن بقيادته الهاشمية ووحدة شعبه وثبات مواقفه الدفاع المدني يحصل على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات (wsis prizes) عن مشروع التيلي ميدسن (telemedicne) "الفوسفات الأردنية" تدشّن مركز إسعاف وطوارئ متطور في المجمع الصناعي بالعقبة ضمن مسؤوليتها المجتمعية رعاية استراتيجية من أورنج الأردن لمعرضي التوظيف في الجامعة الأردنية والهاشمية "التربية" تعلن التقويم الدراسي للعام 2025-2026 وزير المياه والري يستقبل نائب السفير الأمريكي لدى المملكة الضمان الاجتماعي توضح شروط عودة الأردني المتقاعد مبكراً للعمل صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة يطلق الجولة الثالثة من برنامج الأمن الغذائي لعام 2025 الذكاء الاصطناعي والخصوصية في التطبيقات الحكومية العثور على مهندس متوفياً داخل مكتبه في وزارة المياه والري رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة أورنج

مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب

مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب
الأنباط -
عمر كلاب
لم يتشكك مراقب عاقل, في دخول واشنطن أتون الاعتداء على طهران برفقة الحليف الصهيوني, ومن تشكك أو راهن على غير ذلك, عليه مراجعة نفسه كثيرًا, فقد كتبنا في هذا المكان, عن خيارات طهران الصعبة, إما الاحتفاظ بالنووي أو الحفاظ على النظام, ليس من باب الحياد أو التحليل الساذج, فالموقف واضح إننا مع طهران في مواجهة العدوان الآثم عليها, دون مواربة, وضد الكيان الفاشي الدخيل على منطقتنا, وهو أساس البلاء وسبب كل شر, واختلافنا مع طهران هو نتيجة لهذا الصراع مع الكيان الصهيوني, فطريقة طهران في إدارة الصراع, أنتجت كيانات موازية للدولة المركزية, تحت مسميات المواجهة والمنازلة والصراع, وهذا ليس وقته الآن.
حدود الرد الإيراني, هو الموضوع الأهم اليوم, والعقل السياسي والاستراتيجي, يقول أن الرد, يجب أن يبقى محصورًا في توجيه ضربات موجعة للعدو الصهيوني, دون توسيع بيكار الرد ليشمل المصالح الأمريكية, ليس جبنًا أو تراخيًا, لكن المنطق يقول أن الذراع التي تؤلم أمريكا, هي الكيان الغاصب, ودخول واشنطن على ساحة العدوان ليس غريبًا ولا مستغربًا, بل أنه جاء في حدوده الدنيا, فاليورانيوم المخصب جرى نقله إلى أماكن آمنة, والعقول الإيرانية ما زالت ممسكة على معرفتها, وكذلك الأيدولوجية الإيرانية ثابتة, ولا تستطيع صواريخ أو قنابل أن تهزم أو تُنهي معرفة وأيديولوجيا.
أقول ذلك من باب أن الجغرافيا والديمغرافيا لصالح طهران, فمساحة الأرض التي تحتلها عصابات الصهيونية, صغيرة ورافضة على حجمها الصغير لوجود هذا الغاصب, وعدد الصهاينة في تناقص إما بفعل الهروب, وإما بفعل عوامل الطرد المركزي, لذلك على طهران تركيز ردها وعدم توسعة بيكار الهجوم, لأسباب متعددة’ ليس أولها عدم دخول أميركا إلى الحرب مباشرة دفاعًا عن مصالحها المباشرة, وما سيتلو ذلك من وحدة داخلية في أميركا, بحكم أن الحرب الخارجية, هي أكثر ما يحتاجه ترامب وإدارته اليوم, بعد التفسخ في الموقف الداخلي, والذي رأينا نماذجه على لسان رؤساء سابقين وأعضاء كونغرس حاليين, ناهيك عن التفسخ بفعل قرارات ترامب الاقتصادية وقراراته بحق المهاجرين.
ولا اخرها, احراج دول تقف اليوم مع طهران في رد العدوان الآثم عليها, فالقواعد الأمريكية التي يمكن أن تستهدفها طهران وحلفاؤها, ستكون بمثابة احراج لتلك العواصم, سواء العربية أو الصديقة, وستكون بمثابة انتقاص من هذه الدول, التي ستضطر إلى الاستدارة السياسية وربما أكثر من تلك الاستدارة السياسية, وقد سمعنا من الرئيس الإيراني ووزير الخارجية أيضًا, الشكر للدول التي يحتضن بعضها قواعد أمريكية على أرضه, لحسابات معقدة وجزء منها خشية من طهران نفسها.
السلوك الإيراني حيال المنطقة يجب أن يتغير, وهو فعلًا في تطور إيجابي, ومصلحة إيران والمنطقة كلها, في علاقة واضحة قوامها حماية المصالح المشتركة للمنطقة, أمام التغول الصهيوني, الذي يسعى إلى حرق المنطقة وتجزئتها, على شدة تقسيمها, وأظن أن العقل الإيراني الذي يقوده تيار الإصلاحيين يدرك ذلك جيدًا, وعلى الدولة الإيرانية أن تستمع اليوم إلى هذا العقل, وتدرك حسابات ومصالح كل دول المنطقة, التي باتت على يقين أن الخطر الأول والأخير هو اليمين الصهيوني وكيانه الغاصب.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير