شركة ميناء حاويات العقبة تتعاون مع مؤسسة الملكة رانيا لتعزيز مهارات القراءة باللغة العربية في العقبة وزير الخارجية يجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة ستة شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة اربد: خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد غدا الأحد ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وانخفاض نفط تكساس الصليب الأحمر يدعو إلى التحرك العاجل لوقف المعاناة المتفاقمة في غزة الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد غوتيريش: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الكورة غدا أجواء جافة وحارة اليوم وتحذيرات من خطر التعرض لاشعة الشمس المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية الارصاد : أجواء حارة وتحذيرات مستمرة من التعرض لأشعة الشمس. الحرب على غزة مباشر.. إسرائيل تتلف مساعدات للقطاع وقطر ومصر تؤكدان استمرار الوساطة "أعشقك يا الأردن"..أحلام تعود إلى مهرجان جرش وتكرَّم بحفاوة كبيرة الحسين حاملاً لقب السوبر الثالث في تاريخه بعد انتصار مستحق على الوحدات روسيا: إمكانية لقاء بوتين وزيلينسكي في المرحلة النهائية للمفاوضات مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة ?What If Humanity Chose to Listen ماذا لو...؟ شهداء وجرحى بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية

الأخلاق والسياسة الدولية وجهة نظر ملكية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

الخطاب الملكي الذي استمعت إليه شعوب القارة الأوروبية أشار بوضوح إلى جذر الأزمات الإقليمية المتلاحقة والذي يتمثل بحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وقد حمل الخطاب العديد من الرسائل الهادفة لإحياء الضمير العالمي ووضع حد للتصعيد العسكري المتواصل في الشرق الأوسط الذي يقف الآن على مفترق طرق مصيرية ولا يمكن إنقاذه إلا بوقفة دولية جادة تفك حالات الاشتباك بين الخصوم والفرقاء في المنطقة وتعالج الأزمات الإنسانية الناشئة عن ذلك، وهذا لا يمكن أن يتحقق طالما أن السياسة الدولية تُدار بمعزل عن القواعد الأخلاقية.

كان اختيار جلالة الملك مصطلح "الانحدار الأخلاقي" في وصفه الخذلان الدولي للفلسطينيين في قطاع غزة مناسبًا للحقائق التي كشفتها الحرب التي بدأتها إسرائيل في القطاع وانتقلت منها إلى ست جبهات أخرى، وتُرك خلالها الفلسطينيين للتعايش مع الواقع الإنساني الصعب الذي خلقته إسرائيل دون أي نجدة دولية. ورغم أن الأردن بذلت جهودًا استثنائية لإغاثة الغزيين والحد من معاناتهم، إلا أن الاستجابة بشكل كامل للأزمة التي يعيشونها تتطلب جهدًا دوليًا جماعيًا فعالًا.


يلفت جلالة الملك الانتباه إلى صورة "المجتمع الدولي" السلبية التي بدأت بالتشكل في أذهان ساكني الشرق الأوسط بعد فشله في وضع حد للصراعات المستمرة في منطقتهم، وهذا مؤشر خطير على عجز المؤسسات المنبثقة عنه مثل مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة عن ضمان الالتزام بالقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان والأمن والسلم والدوليين، ويقوض الثقة بالمنظومة الدولية بعد أن تَكرر إخفاقها في وقف الاعتداء على الحقوق الشرعية للشعوب ومقدّراتها.

أخيرًا، يحذّر الملك من تعطيل القيم الأخلاقية في المعادلات السياسية الدولية؛ لأن نتيجة ذلك هي غياب العدالة والانقلاب على حقوق الإنسان والكرامة والحرية. فعندما يتم استبدال شريعة القانون والأخلاق بشريعة الغاب، ستحل الفوضى مكان النظام وتتفشى الحسابات الضيقة بدلًا من القيم المشتركة، وهذا سيعيد العالم إلى حقبة مظلمة من الصراعات المفتوحة والعابرة للحدود.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير