" الادارية النيابية" تثمن استجابة هيئة الخدمة والادارة العامة لتوصيات اللجنة بشأن شروط التعيين في الاعلان المفتوح. الأردن يعلو صوته بالمحافل الدولية لوقف مأساة الحرب على غزة مصدر "للأنباط" : ارتفاع الديزل وبنزين 95 قرشًا.. وبنزين 90 تعريفة الصفدي يلتقي الشيباني .. ومباحثات أردنية سورية موسعة "معسكرات الحسين للعمل والبناء.. حاضنة الروح الوطنية ومصنع القيم الشبابية" رابطة الكتّاب الأردنيين تحتفي بتجربة الروائي الكبير سليمان القوابعة بعد 104 أيامٍ على احتجازه.. الولايات المتحدة تُفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل العبادله : انتهاء نقل الحجاج المصريين وعودتهم بسلام إلى بلادهم عبر أسطول الجسر العربي في وقت قياسي ودون تأخير رغم الأحداث التي تشهدها المنطقة سيمضي الأردن لما يراه مناسباً انجاز أردني وعربي غير مسبوق هنداوي رئيسًا للاتحاد الدولي للنشاط البدني المعدل طلبة “لواء ناعور” يتقدمون لامتحان اللغة العربية ومديرة التربية تتفقد قاعات الامتحان الكون بلغة جديدة: الذكاء الاصطناعي وحوسبة الكم يعيدان تفسير الواقع الأردن يشارك باجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بعد عملية بحث استمرت١٣ يوماً العثور على جثة الشاب الذي علق في بئر ماء ارتوازي في العقبه قصيدتي الأولى بعنوان: "تل أبيب بلا حبيب" الفوسفات الأردنية تحصد جوائز تقديرية وتدخل قائمة "فوربس" لأقوى 100 شركة في المنطقة إيران موقعة اشتباك مركزية ! معالي الذكاء الاصطناعي: حين يُستوزر المستقبل الحروب العالمية وتداعياتها بوتين: لا أدلة على امتلاك إيران أو سعيها لأسلحة نووية

الإعلامية نيدا زريق: المرأة الفلسطينية ليست رقمًا... بل حكاية وطنٍ يُطرَّز بالأمل حوار: لطيفة محمد حسيب القاضي

الإعلامية نيدا زريق المرأة الفلسطينية ليست رقمًا بل حكاية وطنٍ يُطرَّز بالأمل حوار لطيفة محمد حسيب القاضي
الأنباط -

في كل مرة نلتقي بها شخصية ملهمة، ندرك أن الرسالة أقوى من المهنة، وأن الأثر لا يُقاس بعدد الإطلالات، بل بصدق الحضور وعمق التأثير. الإعلامية نيدا زريق، سفيرة السلام العالمي في فلسطين، تحمل في قلبها قضية، وفي صوتها رسالة، وفي خطواتها خارطة طريق نحو إعلام هادف وإنسانية لا تعرف الحدود. في هذا الحوار الخاص، تأخذنا نيدا بين محطات تجربتها، من ميكروفون الكلمة الحرة، إلى منابر السلام، وحتى تطريز الحكايات في مؤتمرات تعيد للثقافة وهجها.




من هي نيدا زريق؟ وكيف بدأت الرحلة؟
تقول نيدا: أنا إعلامية فلسطينية،سفيره السلام العالمي بفلسطين ،المدير العام لشركة نيدا ماجيك للخدمات الاعلامية واقامة الحفلات والانتاج الفني بالسعوديه والبحرين وفلسطين . اخترت أن أكون مرآةً لوجع الإنسان وصدى لصوته. انطلقت رحلتي من الإيمان بأن الإعلام رسالة وليست فقط وظيفة. سعيت منذ بدايتي إلى مزج العمل الإعلامي بالإنساني، وشاركت في مبادرات مجتمعية وثقافية أسهمت في تمكيني من حمل لقب 'سفيرة السلام العالمي في فلسطين'، وهو شرف أعتز به ومسؤولية أتحملها بكل حب.




المرأة الفلسطينية... ليست رقمًا
عبارتها الشهيرة "المرأة الفلسطينية ليست رقمًا في قوائم الضحايا" لم تكن مجرد جملة عابرة. توضح نيدا: "هذه الجملة نابعة من حقيقة نراها كل يوم. المرأة الفلسطينية لا تنتظر الرثاء، بل تكتب بدمها وصبرها قصة صمود شعب بأكمله. في غزة، نراها تطبب، وتعلم، وتقاوم، وتبني وسط الرماد... هي الحياة رغم الموت."




الإعلام... من التوثيق إلى التغيير
تؤمن نيدا بأن الإعلام يجب أن يتحول من راصد للحدث إلى صانع للواقع: "الإعلام الهادف يُلهم، يُرشد، ويغيّر. حين نسلط الضوء على قصص النجاح والتسامح، ونتجنب التحريض والانقسام، نكون نصنع الوعي ونبني جسور السلام بين المجتمعات."




الحوار الثقافي... ضرورة في زمن الانقسام
في زمن تتعالى فيه أصوات الكراهية، ترى نيدا أن الحل يكمن في الحوار: "الثقافة هي الحاضنة المشتركة التي يمكن أن نلتقي فيها رغم اختلافاتنا. والحوار الثقافي هو المضاد الأقوى للتطرف، لأنه يُحدث تلاقحًا فكريًا يُثمر سلامًا حقيقيًا."




التراث... هوية تُبنى لا تُحفظ فقط
وتضيف الاعلامية نيدا زريق : "نحن لا نحتفظ بتراثنا فقط في المتاحف، بل نعيشه وننقله ونُجدّده. التراث هو بوابتنا لفهم الآخر، وأسلوبنا للتواصل مع العالم من موقع القوة الثقافية."




عن مؤتمر "حكايا مطرزة" في الرياض
تستعد نيدا لإطلاق مؤتمر ثقافي فريد يحمل اسم "حكايا مطرزة". تقول: "هذا المؤتمر يروي حكايات الشعوب من خلال رموزها الفنية والثقافية، وهو دعوة للتلاقي والتبادل. الجديد فيه أنه يمزج بين الفن والحكاية والهوية، ليقدم منصة حوار ثقافي أصيلة ومعاصرة في آن واحد."




لماذا "حكايا مطرزة"؟
تبتسم نيدا وهي تشرح: "اخترنا هذا الاسم لأن التطريز الفلسطيني ليس فقط زينة، بل لغة بصرية تنقل قصصًا وأوجاعًا وأفراحًا. أردنا أن يكون الاسم معبرًا عن فكرة أن كل ثقافة تطرز تاريخها بطريقتها الخاصة، وكل حكاية تستحق أن تُروى."




آفاق التعاون والانفتاح الدولي
تؤكد نيدا أن المؤتمر ليس محليًا فحسب: "نحن منفتحون على التعاون مع مؤسسات عربية ودولية، وهناك بالفعل شراكات قيد التأسيس. نريد أن نجعل من 'حكايا مطرزة' مشروعًا عابرًا للحدود، يعكس روح الثقافة الإنسانية المشتركة."




فلسطين... حاضرة رغم كل التحديات
ترى نيدا أن الثقافة هي سلاح ناعم لفلسطين: "رغم الاحتلال، فإن فلسطين حاضرة في الكتب، والمهرجانات، والأغاني، واللوحات. علينا أن نستمر في سرد حكايتنا بكل الوسائل المتاحة، وأن نُثبت للعالم أن الثقافة الفلسطينية لا تموت."




من المؤتمر إلى الواقع... كيف نُحدث التغيير؟
تجيب بثقة: "المؤتمرات ليست غاية، بل وسيلة. يجب أن تتبعها مشاريع عملية، توثيق، خطط تنفيذ، ومتابعة ميدانية. التغيير لا يحدث في القاعات فقط، بل على الأرض، وسط الناس."




رسالة إلى المرأة الفلسطينية
وتختم نيدا حديثها بكلمات صادقة للمرأة الفلسطينية: "أنتِ لستِ مجرد قصة صمود... أنتِ الصمود ذاته. كوني فخورة، وواصلي السير، فكل خطوة لكِ تُضيء دربًا لأخريات. لا تيأسي، فالحكاية لم تنتهِ، وأنتِ من سيُكمل كتابتها."


نيدا زريق  في سطور
نيدا زريق ليست فقط إعلامية، بل حارسة للحكايات، وصوت للسلام، ورسولة للأمل... تطريزها ليس بالخيوط فقط، بل بالكلمات والمواقف التي تنسج مستقبلًا أكثر إنسانية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير