البث المباشر
بسبب هدية شقيق زوجها.. امرأة تطلب الخلع بعد 6 سنوات زواج بـ3 دقائق فقط يوميا!.. دراسة تكشف أسهل طريقة لإنقاذ قلبك من الأمراض كيف تتجنب زيادة الزئبق في الجسم بسبب أكل التونة؟ بنك الإسكان يعقد الاجتماع السنوي الثاني و الخمسين للهيئة العامة للمساهمين آل غنام وآل نسور نسايب ترامب يدق المسمار الأول في نعش الاقتصاد الأمريكي كيف يسهم التخزين بتعزيز أمن الطاقة؟ حظر "الإخوان".. قرار أمني أم تحوّل سياسي؟ العودة إلى الأرض..هل يستطيع الشباب أحياء الزراعة من جديد استراتيجيات التنظيم بعد الحظر: هل نحن مستعدون؟ حظر جماعة الإخوان المسلمين: قرار أردني مستقل عن التوجهات الإقليمية فوز الحسين اربد على شباب العقبة بدوري المحترفين لكرة القدم الخارجية ترحب بتعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس دولة فلسطين الخارجية تعزي بضحايا الانفجار في إيران الكرملين: روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة الإدمان الإلكتروني ‏افتتاح فرع لوكالة أنباء ((شينخوا)) في غينيا بيساو 271 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي للربع الأول من العام 2025 وبنسبة نمو 7% وزارة الشباب تبدأ تنفيذ حزمة البرامج التدريبية في المراكز الشبابية منح دراسية من كازاخستان في جميع البرامج الدراسية

ترامب يفاوض بوتين ميدانيا ؛

ترامب يفاوض بوتين ميدانيا ؛
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
على الرغم من قوة الضربه الأنجلو أمريكية على اليمن، الا ان مستويات تأثيرها جاءت مخيبة للآمال ولم تحقق أهدافها المرجوة فى ردع الحوثي واخماد نيرانه التى مازالت تضيء سماء البحر الاحمر من اجل فرض قوته فى التحكم بشريان مضيق باب المندب، حتى ان ضربات الحوثي راحت لتنال من القدرات العسكريه الامريكيه والبريطانيه معا، وهذا ما استدعى من الوزير الأمريكي ماركو روبيو من الاتصال مع الوزير سيرغي لافروف وتحميل المسؤولية لإيران، وأخذ يعزف على وتيرة تحصين التجارة الدولية التى لا حكم فيها ولا مرجعية الا لامريكا على حد وصفه.
 
ولعل تصاعد دخان المعمعه الميدانية راح يستدعي من اسرائيل التدخل بهذه المعركه لكن من باب قطاع غزة، لتعود من جديد المناورة التفاوضية على ترحيل الشعب الفلسطيني من غزة الى الجنوب السوري هذه المرة حيث تتمتع إسرائيل بحالة نفوذ كبيرة، وهذا ما يؤهلها لتأمينهم مع الجيش السوري على ان تقوم اسرائيل بالمقابل بالانسحاب العسكري من الجنوب السوري ودعم جهود النظام السوري من اجل وحدة سوريه مع التزام امريكي بدعم الاقتصاد السوري بالاموال إضافة لرفع قانون قيصر ودعم المناخات الآمنية في سوريا، وتضيف مسببات هذا الاقتراح لمسألة جوهرية أخرى تأتي في سياق مهم مفاده يقوم على إعادة التكوين المجتمعي لسوريا سيما أن النظام السورى الجديد قام بإعطاء جنسيات سورية لكل من ناصره فى ثورته ضد النظام السابق وهناك هجرة علويه راحت مع النظام السابق.
 
وهذا ما يفتح الباب لاستبدال هذه الجيوب الديموغرافية بطريقة تخدم الأطراف جميعها لتحقق (منظومة ليلى) ليكون للطرف الاسرائيلي كما للطرف السورى و الطرف الأمريكي الذي يريد اخلاء غالبية قطاع غزة والسيطرة عليه لتنفيذ برنامج عمله، الذى تم إعداده بطريقة استثمارية تقوم على الاستثمار فى الموقع الجغرافي للقطاع ومن الناحية الاستراتيجية كما من الناحية الاقتصادية حيث الموارد الطبيعية التى يمكنها من تشييد نموذج أمريكي في القطاع يحمل طابع دبي على حد وصف متابعين.
 
وعلى الرغم من سخونة الأوضاع فى أوكرانيا واقتراب بوتين من الوصول لاتفاق تضم روسيا عبره (دونباس والقرم)، الا ان هذه الاتفاق الذى اقترب جعل من امريكا تحاول تحسين حضورها فى مضيق باب المندب والاستيلاء على قطاع غزة وفتح باب تهجير سكانها الى سوريا من ثمة إلى بعض الدول العربية، الأمر الذي جعل من إسرائيل تشن هجومها البربري على قطاع غزة المحاصر بقرار من الرئيس ترامب هذه المرة وليس بقرار من نتنياهو الذي سيستفيد من ذلك لتمرير الموازنة وتغليف إقالة رئيس الشين بيت، كما سيتمكن حزبه من التربع من جديد فى الانتخابات القادمه، وهى دواعي مهمة جعلت من نتنياهو يخرج عن الروابط التفاوضية فى مصر وقطر وتوجيه ضربة عسكرية وحشية ضد الإنسان الفلسطيني بهدف اقتلاعه من أرضه.
 
ويعزي بعض المراقبين في تعليل سخونة الأجواء الحاصلة لدواعي تفاوضية كونها تأتي قبل الاتصال الهاتفي الذي سيقوم به الرئيس ترامب للرئيس بوتين، وهو الاتصال الذي يتوقع ان يرتكز حول المسألة الاوكرانية معادلة اقتسام الأراضي كما الاصول واستنادا إليه سيتم تبادل وجهات النظر حول القضايا الاخرى في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعتبرها كلا الطرفين بالأدوات الفاعلة لإشعال حالة التحريك الخاصة بعمليات الشد الجيوسياسية بين ايران واسرائيل وأدواتها، وهو الحراك الذي مازالت تعتاش فيه هذه القوى وسط مناخات صدامية فى لبنان والعراق واليمن وفلسطين وحتى شمال الصومال، وهى الصورة التى يربطها التحليل الضمنى فى سياق المناورات التفاوضية بين بوتين وترامب.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير