استشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين برصاص الاحتلال في قلقيلية أسعار الذهب عند أعلى مستوى لها على الإطلاق أكثر من 200 شهيد وعشرات الجرحى بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة وزير الشباب يرعى الإفطار الرمضاني لمؤسسة حرير للتنمية المجتمعية التربية العسكرية تشارك في ورشة تدريبية حول تحليل البيانات منتخب الشابات يبدأ تدريباته استعدادا لبطولة غرب آسيا ترامب يتجاهل تحذيرات الأسواق.. فهل يلقى مصير ليز تراس؟ المنتخب الوطني تحت سن 23 يلتقي نظيره الكويتي ببطولة غرب آسيا غدا يعقد مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء جلسة في محافظة مأدبا طقس دافئ نسبيًا اليوم وانخفاض الحرارة الأربعاء والخميس ناشطو السويداء يطلقون حملة للتبرع بالدم لمصابي غارات درعا “وعد ترامب”.. اليوم نشر 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كنيدي وفاة الداعية أبو إسحاق الحوينى حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم قرد ذكي يعقد صفقة مثيرة.. يعيد هاتف سامسونغ مقابل عبوة مانغو! نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري وزير الخارجية يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع: اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية على وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون على الحدود السكري.. هل أصبح ظاهرة مع تزايد انتشاره؟

الخلط بين الدين والإشخاص ...

الخلط بين الدين والإشخاص
الأنباط -
إبراهيم إبو حويله


نحاول جاهدين الدفاع عن الدين، ويخلط البعض بين الدين والأشخاص والحركات والجماعات والأحزاب والمذاهب، الدين كل لوحده، وكل هذه الأمور الأخرى هي جهات تسعى لفهم الدين وتطبيقه التطبيق الصحيح، وهي تخطىء وتصيب، والفهم والإجتهاد والتطبيق والقصور في التطبيق متعلق بالبشر، أما الدين فهو منهج كامل متكامل فيه خبر من كان وخبر ما سيكون، والطريق القويم الذي يجب عليه المسير إلى يوم الدين، وما أنزل الله منهجا ولا دينا إلا قويما، ولكن الشياطن من الإنس والجنّ هي من إجتالت البشر وحرفتهم عن منهج ربهم.

البشر هي من تنحرف أهوائهم وأفهامهم وعقولهم وشهواتهم رغبة ورهبة عن الفهم السليم، فيحاول البشر جاهدين جرّ الدين إلى مفاهيمهم وقصورهم وخطأهم وصوابهم، ويسعى الكثيرون إلى حصر المقدس فيهم، فهم من منحه الله قداسة الفهم وسلامة العقل والخلو من الشهوة والرغبة والرهبة، والأخرين فيهم بشرية العقل ويخطؤن دائما، أو هو صواب أقل من الصواب الذي عندهم ، ورحم الله الشافعي فقد خط منهجا ولكن لأصحاب العقول، فما عنده صواب يحتمل الخطأ وما عند غيره خطأ يحتمل الصواب.

هنا لا أريد أن اطعن في العلماء وطلبة العلم، ولكن لا بد من توضيح منهج في التعامل مع قضايا الدين، بالنسبة لي كإنسان محب لدينه ويغار عليه مما يراه يحدث هنا وهناك، وما القصص التي تخرج علينا من هنا وهناك ببعيدة عنّا وعن التاثير في حياتنا وفيمن حولنا، ولا أريد أن يتحكم فيّ فهم قصر صاحبه عن الوصول، أو عقل فيه ما في عقول البشر من قصور، أو صاحب شهوة أو طمع أو رغبة، وطبعا هنا هل ندعو إلى أن نتجاوز عن الأفراد سواء كانوا علماء أم طلبة علم في مسائل الفقه المختلفة.

لا طبعا، فالمسائل التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية في أغلبها تم التطرق له، والوصول إلى فتوى فيها، ويعتبر هؤلاء ناقلون لها، وهنا يحضرني قول الغزالي في كتابه كيف نتعامل مع القرآن بأن الفقه في العبادات وصل حد نستطيع فيه إغلاق هذا الباب، ولكن المستجدات والقضايا المصيرية والأممية لا يصلح فيها رأي الفرد ولا فهم الفرد ولاعقل الفرد ولا علم الفرد، وهذا رأي المجموعة من العلماء وهؤلاء العلماء من الذين تجمع الأمة على علمهم وتقواهم وسلامة فعلهم وإنتماءاتهم فيما مضى من أمرهم، ولا بد للأمة من مجالس علمية يجمع لها من أجمعت الأمة على علمه وفهمه وتقواه، وهذا الرأي ذهب إليه أيضا مجموعة من العلماء، ومنهم الغزالي المحدث وإبن عاشور وغيرهم.

وهنا نخرج من دائرة الفهم الفردي إلى فهم الطائفة المذكورة في القرآن من العلماء، التي تجلس وتتشاور وتتحاور وتستعين بأهل الإختصاص في الطب والتجارة والمال والحرب والسياسة، وهكذا لا يخرج علينا احدهم من هنا او هناك، ليعلن فتوى تشق صف الأمة وتفرق جمعها، وأخرى تفرح بها قلوب الأعداء وتطير بها الصحافة المشبوهة من بي بي سي وعربية وسي أن أن، وتسعى لتحمل المقاومة وزر ما حدث، وهذه الصحافة تقلب الحق باطلا والباطل حق، وتحمل الشعب تارة وزر هذه الأنحرافات التي اصابت الأمة، وكأن ذلك الذي ينظر علينا في برجه العاجي، وليس له دور فيما وصلت إليه الأمة، وأخر يحمل المقاوم الذي وقع عليه الإحتلال وزر ما قامت به ألة القتل الغربية، وما يقوم به الغرب منذ مائة عام ، هو دورة حضارية يدفع ثمنها العالم والمفكر والسياسي والمواطن، وليس فقط فئة ما هناك تتحمل وزر ما وصلت إليه الأمة اليوم.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير