البث المباشر
تعيين البلجيكي ديكرو مديرا للبرنامج الأممي الإنمائي غوتيريش يرحب باعتماد القرار الدولي 2803 الخاص بغزة مجلس الأمن الدولي يوافق على إنشاء قوة وإدارة انتقالية في غزة العودة لحبس المدين… انتكاسةٌ لروح الدولة الحديثة؟ طقس خريفي لطيف اليوم وغدا ومعتدل الخميس والجمعة دراسة تكتشف صلة بين الدخل والإصابة بالخرف دراسة تبحث تأثير الحمية النباتية على نمو الأطفال قراءة في مشروع القرار الأميركي بشأن غزة هل تراجع شعوب وحكومات المنطقة ذاتها؟ الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال العين الحواتمة رئيس هيئة أردن المستقبل: أبشر سيدنا" يرعى احتفال جامعة الزيتونة بيوم الوفاء والبيعة جمعية اطباء امراض الروماتيزم والمفاصل الاردنية تعقد مؤتمرها الثامن لأمراض الروماتيزم الاربعاء القادم " العنف الجامعي" : حصاد اليأس العشائري والإداري! كيف حوّلت "المحاصصات" و "فيضان الكراسي" الحرم إلى مرآة لـ "يأس الشارع أول رحلات الطيران العارض القادمة من العاصمة البلغارية صوفيا تصل مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البوم ‏بيان مشترك: الصين وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون ومكافحة الإرهاب مقتطفات من جولة أورنج الأردن في محافظة إربد! السفير البحريني خليفة بن عبدالله آل خليفة يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي الرواد ضمن قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذييين في الشرق الأوسط طلبة عمّان الأهلية يحققون إنجازات مميّزة بدورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "ماجد" للمخرج نسيم عباسي غدا

كيف نبني على الإنجاز الدبلوماسي؟

كيف نبني على الإنجاز الدبلوماسي
الأنباط -

حاتم النعيمات

ما بعد الزيارة الملكية لواشنطن، وكل اللغط الذي أحاط بها، والهجمة الشرسة على الأردن وموقفه، بات من الضروري اليوم أن نناقش ما بعد هذه الزيارة ونتائجها.

من الواضح أن جلالة الملك استطاع تغيير التصور الأمريكي للحل في غزة؛ فبيان البيت الأبيض الذي أعقب اللقاء، والفيديو الذي شكر فيه ترامب الشعب الأردني وهنّأه على قيادته العظيمة ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني، كلها مؤشرات على اقتناع الإدارة الأمريكية بوجهة النظر الأردنية، ومن يتابع الأحداث يلاحظ أن الحديث عن التهجير قد توقف من قبل ترامب.

لقد كان جلالة الملك حازمًا في رفضه لفكرة التهجير، حيث صاحب ذلك الرفض تقديم بديل لإعادة البناء برؤية عربية. وقد أدرك ترامب بعد اللقاء خطورة التهجير على الأردن، وعرف أن الموقف الأردني في هذا الشأن غير مرتبط بالمساعدات أبدًا بل هو موقف مبدأي. المثير في المشهد أن قسمًا كبيرًا من موظفي الإدارة الأمريكية وعددًا معتبرًا من أعضاء الكونغرس وإدارات أخرى أظهروا امتنانهم لجلالة الملك لأنه استطاع تثبيط اندفاع الرئيس المُربك في موضوع التهجير وإعادة الإعمار، حيث بدا للجميع أن الرئيس ذاته لا يملك تصورًا واضحًا لما يسميه خطة لحل الأزمة في غزة.

صحيح أن ما حدث ليس نهاية الطموحات الإسرائيلية، وأن الموقف الأردني انتصر في جولة من جولات حرب طويلة مع اليمين الإسرائيلي-الأمريكي، لكن المكاسب الأردنية على الصعيدين الداخلي والخارجي كانت ممتازة. فعلى الصعيد الداخلي، كان الالتفاف حول القيادة والدولة واضحًا، وشكّل رسالة قوية للجميع، أما خارجيًا، فقد ظهر الأردن كقوة دبلوماسية لا يُستهان بها على مستوى العالم، كما استطاع الأردن إعادة احياء التفاهم العربي والتكاتف، إضافة إلى اعتماد استراتيجية وضع مصالح أمريكا مع العرب ضمن إطار جماعي "بالجملة"، وليس وفق نهج التعامل مع كل دولة على حدة.

سيتحرك الأردن عربيًا لإكمال صورة الحل ولسحب الذرائع من اليمين الإسرائيلي-الأمريكي. وعليه بالإضافة إلى ذلك، أن يتحرك داخليًا لضبط الخارطة السياسية، ومعالجة بعض التيارات التي كانت مصبًّا للحملات الخارجية التي ثارت ضدنا، والتي أثارها نجاح جلالة الملك في إحداث اختراق في تعنُّت الإدارة الأمريكية ومشاريعها كأول حاكم عربي يزور واشنطن.

ترتيب الداخل الأردني مهم بعد أن اكتشفنا قوتنا الدبلوماسية الخارجية، ولإتمام ذلك، يتوجب على الجميع المساهمة في تعزيز خطاب الوعي. كما أن على الدولة إعادة تقييم وزن جميع التيارات السياسية، خصوصًا بعد التغيرات الهائلة في المنطقة، فلا يمكن البناء على الإنجازات الخارجية إلا بتعزيز الإنجازات الداخلية والوصول إلى مشهد سياسي يتبع فقط لمصالح الأردن وشؤونها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير