البث المباشر
عملية أمنية في ريف حمص: اعتقال مطلوبين وضبط كميات من المخدرات والأسلحة شخص يقتل زوجته في الزرقاء بين صوت القلب وهمس العقل… أيهما أصدق؟ غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية في محيط تدمر وريف حمص الشرقي أرض الصومال ومحور نتساريم .. علاقة محتملة كارثية الخارجية الأميركية: هناك توقعات كبيرة بشأن إعفاءات قد تعلنها الإدارة الأميركية لسوريا ولي العهد يهنئ بعيد الأم الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الصفدي بذكرى الكرامة: خلف سيد البلاد أقوياء لا تنال من صلابتنا أوهام الطامعين حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مهند أبو فلاح يكتب:" تفاوض تحت النيران " مهند أبو فلاح يكتب :" تفاوض تحت النيران " بيان من جمعيه أطباء القلب الاردنيه (JCS). انس الطنطاوي يكتب:الأردن يسطر التاريخ في معركة الكرامة رئيس الوزراء يستذكر أبطال معركة الكرامة ويهنئ بيوم الأم الاحتلال يعرقل وصول آلاف المصلين إلى الأقصى للجمعة الثالثة من رمضان الحنيطي يعلن سداد مستحقات شكاوى لاعبي الفيصلي الملك: في ذكرى معركة الكرامة نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي كتاب استقالة د. ريما خلف رسالة من والد شهيد إلى أمهات الشهداء في عيد الأم.

حسين الجغبير يكتب : أخطأ نتنياهو واستفاد الفلسطينيون

حسين الجغبير يكتب  أخطأ نتنياهو واستفاد الفلسطينيون
الأنباط - حسين الجغبير 

لقد شكلت حرب الإبادة التي شنتها قوات الاحتلال على غزة مع ترك القطاع مدمرًا بالكامل، فيما استشهد وأُصيب أكثر من 150 ألف فلسطيني، نقطة انعطافة في الرأي العام العالمي، الشعبي والرسمي، والذي كان طيلة 75 عامًا من عمر الاحتلال الصهيوني لفلسطين، داعمًا لدولة الاحتلال بشكلٍ سافر، حيث ساهمت هذه الحرب في تغيير المزاج العالمي الذي يرى في إسرائيل دولة مجرمة نفذت إبادة جماعية بحق شعب يمتلك الأرض بعد سنوات من حصاره والتنكيل فيه.
هذا ساهم في إحياء القضية الفلسطينية التي غابت عن الساحة الدولية لمدة سنوات، بعد أن اختلفت أولويات الدول، وتحديدًا في منطقة الشرق الأوسط جيث استحوذ الملف الإيراني على اهتمام الدول باعتبارها المهدد الأول لهم، وفق حساباتهم السياسية.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار ووصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان العالم قد استحوذ عليه فكرة ضرورة إيجاد حل سلمي وسياسي للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين، وفق حدود الرابع من حزيران العام 1967، بيد أن الرئيس الأميركي خلط الأوراق بإعلانه أنه طلب من الأردن ومصر استقبال سكان غزة، تمهيدًا لإعادة الإعمار، وهو الأمر الذي لاقى رفضًا من عمان والقاهرة، تبعه بموقف عربي رافض، وتصريحات غربية تؤيد الموقف العربي.
سارع الساسة الإسرائيليين إلى التهليل وتبريك المقترح الأميركي، وتكشفت نوايا أكثر خبثًا لديهم، وقد كان هذا على مرأى ومسمع العالم أجمع، حيث تسابق المسؤولون الإسرائيليون إلى العمل من أجل تنفيذ هذه المبادرة غير الواقعية ومستحيلة التحقيق.
كل هذا خدم الملف الفلسطيني عربيًا ودوليًا، عبر إحياء حل الدولتين، بيد أن النقطة الفاصلة في هذا الاتجاه هي الخطيئة التي ارتكبها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقوله: على السعودية احتضان أهل غزة لأنها تملك مساحة واسعة من الأراضي، هذا التصريح الذي ينم عن عقلية فوقية لا تأبه بأحد في العالم، ولا بقانون دولي، وتنم أيضًا عن جهلٍ سياسي في كيفية إدارة المعركة، حيث أظهرت إلى كافة الدول كيف تفكر حكومة الاحتلال الصهيوني الأكثر تطرفًا على مر التاريخ، ما استفز الدول التي سارعت إلى إدانة تصريح ترامب، وأكدت على أنها لن تقبل تهجير الفلسطينيين من أرضهم، باعتبارها حق لهم، والتأكيد أيضًا على أن السبيل الوحيد إلى استقرار المنطقة هو منح الفلسطينيين دولتهم المستقلة.
لم تكن إسرائيل مكشوفة للعالم كما هي اليوم، وهي على مدار عشرات السنوات كانت أبواقها الإعلامية والمؤسسات المسيطرة عليها تروي روايتها الوحيدة، وتتبنى وجهة نظر دولة الاحتلال في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث بات المجتمع الدولي يدرك كذبها، وسرديتها المضللة على المستويين الشعبي والرسمي.
لقد استفاد العرب والقضية الفلسطينية كثيرًا من دموية دولة الاحتلال، وجهل قادتها، وعلينا الاستفادة مما يجري استفادة مثلى والبناء عليها واستغلالها بصورة تخدم القضية الفلسطينية وصولًا إلى أن يأخذ الأشقاء حقهم في أرضهم واستقلالهم وسيادتهم.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير