البث المباشر
شخص يقتل زوجته في الزرقاء بين صوت القلب وهمس العقل… أيهما أصدق؟ غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية في محيط تدمر وريف حمص الشرقي أرض الصومال ومحور نتساريم .. علاقة محتملة كارثية الخارجية الأميركية: هناك توقعات كبيرة بشأن إعفاءات قد تعلنها الإدارة الأميركية لسوريا ولي العهد يهنئ بعيد الأم الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الصفدي بذكرى الكرامة: خلف سيد البلاد أقوياء لا تنال من صلابتنا أوهام الطامعين حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مهند أبو فلاح يكتب:" تفاوض تحت النيران " مهند أبو فلاح يكتب :" تفاوض تحت النيران " بيان من جمعيه أطباء القلب الاردنيه (JCS). انس الطنطاوي يكتب:الأردن يسطر التاريخ في معركة الكرامة رئيس الوزراء يستذكر أبطال معركة الكرامة ويهنئ بيوم الأم الاحتلال يعرقل وصول آلاف المصلين إلى الأقصى للجمعة الثالثة من رمضان الحنيطي يعلن سداد مستحقات شكاوى لاعبي الفيصلي الملك: في ذكرى معركة الكرامة نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي كتاب استقالة د. ريما خلف رسالة من والد شهيد إلى أمهات الشهداء في عيد الأم. ولي العهد: والكثير من العزم .. يوم الكرامة 21 آذار

ترفيه مكلف أم استثمار يستحق؟

ترفيه مكلف أم استثمار يستحق
الأنباط -
ليث حبش


بات حضور حفلات الفنانين والمغنين في عصرنا الحالي ترفًا لا يمكن للجميع تحمّله، حيث وصلت أسعار التذاكر إلى مستويات تفوق راتب الموظف العادي فبينما يبلغ الحد الأدنى للأجور في الأردن 290 دينارًا، تتراوح أسعار تذاكر الحفلات بين 350 و700 دينار، بل وتتجاوز ذلك في بعض المناسبات، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذه التكاليف الباهظة ومدى استحقاق هذه الحفلات لكل هذا الإنفاق.
في الماضي، لم تكن أسعار تذاكر الحفلات مرتفعة إلى هذا الحد، بل كانت في متناول فئات أوسع من المجتمع ومع ذلك، لم يكن من السهل حضور حفلات النجوم العالميين والعرب، بسبب قلة الفعاليات والخيارات الترفيهية أما اليوم، فرغم ارتفاع الأسعار، أصبح من الممكن مشاهدة الحفلات مباشرة عبر الهاتف المحمول أو شاشات التلفاز، مما يتيح للجماهير فرصة الاستمتاع بالمحتوى الفني دون الحاجة إلى تكبد هذه النفقات الباهظة.
التطور التكنولوجي ساهم بشكل كبير في توفير البدائل لمن لا يستطيعون تحمّل تكلفة التذاكر فالعديد من الحفلات تُبث مباشرة عبر الإنترنت أو القنوات التلفزيونية، ما يتيح للجمهور فرصة مشاهدتها بجودة عالية دون الحاجة إلى الحضور الفعلي.
لكن على الجانب الآخر، هناك من يرى أن تجربة الحفلات الحيّة لا تُقارن بالمشاهدة عبر الشاشات، إذ أن الحضور الفعلي يخلق أجواءً حماسية وتفاعلية لا يمكن نقلها رقميًا.
تختلف الآراء حول ما إذا كانت أسعار التذاكر مبررة أم لا فبينما يعتبرها البعض ترفًا لا يستحق كل هذه التكاليف، يرى آخرون أن حضور حفلة لفنانهم المفضل يعد تجربة فريدة تستحق الاستثمار في المقابل، يجد كثيرون أن هذه الأسعار تقصي شريحة كبيرة من الجمهور، وتحصر الحفلات في فئة محددة من المقتدرين ماليًا.
مع ارتفاع تكاليف المعيشة والضغوط الاقتصادية، يصبح من غير المنطقي أن يضطر شخص للاقتراض فقط لحضور حفل غنائي فحين تتجاوز تكلفة أرخص تذكرة راتب موظف متوسط الدخل، يصبح السؤال الأهم هل تستحق حفلة فنية هذا القدر من الإنفاق؟ أم أن الأولويات الحياتية الأخرى أكثر أهمية؟
مع استمرار ارتفاع أسعار الحفلات الغنائية، يبقى الجدل قائمًا حول مدى أحقيتها بهذه التكلفة، ومدى تأثير ذلك على الحضور الجماهيري فبينما تستمر شركات تنظيم الحفلات في استهداف الفئات القادرة ماليًا، يجد الكثيرون أنفسهم خارج دائرة الحضور، مكتفين بالمشاهدة عبر الشاشات فهل سنشهد في المستقبل حلولًا أكثر توازنًا تتيح للجميع فرصة الاستمتاع بالموسيقى الحية دون أن يكون ذلك على حساب الميزانية الشخصية؟


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير