‏من هي زهرة البرازي التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ! الارصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة وأجواء معتدلة تدريجياً خلال الأيام القادمة ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين وفد من كلية القادسية يزور الديوان الملكي الهاشمي المنتخب الوطني يبدأ معسكره الداخلي استعدادًا لمباراتي سلطنة عمان والعراق الأرصاد الجوية: ذروة الكتلة الحارة أثرت على المملكة نهار السبت البيان الختامي للقمة العربية يؤكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس وفداً إعلامياً ألمانياً يزور العقبة شي جين بينغ يرسل التهاني إلى القمة الـ34 لجامعة الدول العربية أمين عام وزارة الشباب يلتقي بشباب مليح ويؤكد دعم البرامج في مأدبا اقتراحات لحماية الوظائف للأردنيين

ترفيه مكلف أم استثمار يستحق؟

ترفيه مكلف أم استثمار يستحق
الأنباط -
ليث حبش


بات حضور حفلات الفنانين والمغنين في عصرنا الحالي ترفًا لا يمكن للجميع تحمّله، حيث وصلت أسعار التذاكر إلى مستويات تفوق راتب الموظف العادي فبينما يبلغ الحد الأدنى للأجور في الأردن 290 دينارًا، تتراوح أسعار تذاكر الحفلات بين 350 و700 دينار، بل وتتجاوز ذلك في بعض المناسبات، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذه التكاليف الباهظة ومدى استحقاق هذه الحفلات لكل هذا الإنفاق.
في الماضي، لم تكن أسعار تذاكر الحفلات مرتفعة إلى هذا الحد، بل كانت في متناول فئات أوسع من المجتمع ومع ذلك، لم يكن من السهل حضور حفلات النجوم العالميين والعرب، بسبب قلة الفعاليات والخيارات الترفيهية أما اليوم، فرغم ارتفاع الأسعار، أصبح من الممكن مشاهدة الحفلات مباشرة عبر الهاتف المحمول أو شاشات التلفاز، مما يتيح للجماهير فرصة الاستمتاع بالمحتوى الفني دون الحاجة إلى تكبد هذه النفقات الباهظة.
التطور التكنولوجي ساهم بشكل كبير في توفير البدائل لمن لا يستطيعون تحمّل تكلفة التذاكر فالعديد من الحفلات تُبث مباشرة عبر الإنترنت أو القنوات التلفزيونية، ما يتيح للجمهور فرصة مشاهدتها بجودة عالية دون الحاجة إلى الحضور الفعلي.
لكن على الجانب الآخر، هناك من يرى أن تجربة الحفلات الحيّة لا تُقارن بالمشاهدة عبر الشاشات، إذ أن الحضور الفعلي يخلق أجواءً حماسية وتفاعلية لا يمكن نقلها رقميًا.
تختلف الآراء حول ما إذا كانت أسعار التذاكر مبررة أم لا فبينما يعتبرها البعض ترفًا لا يستحق كل هذه التكاليف، يرى آخرون أن حضور حفلة لفنانهم المفضل يعد تجربة فريدة تستحق الاستثمار في المقابل، يجد كثيرون أن هذه الأسعار تقصي شريحة كبيرة من الجمهور، وتحصر الحفلات في فئة محددة من المقتدرين ماليًا.
مع ارتفاع تكاليف المعيشة والضغوط الاقتصادية، يصبح من غير المنطقي أن يضطر شخص للاقتراض فقط لحضور حفل غنائي فحين تتجاوز تكلفة أرخص تذكرة راتب موظف متوسط الدخل، يصبح السؤال الأهم هل تستحق حفلة فنية هذا القدر من الإنفاق؟ أم أن الأولويات الحياتية الأخرى أكثر أهمية؟
مع استمرار ارتفاع أسعار الحفلات الغنائية، يبقى الجدل قائمًا حول مدى أحقيتها بهذه التكلفة، ومدى تأثير ذلك على الحضور الجماهيري فبينما تستمر شركات تنظيم الحفلات في استهداف الفئات القادرة ماليًا، يجد الكثيرون أنفسهم خارج دائرة الحضور، مكتفين بالمشاهدة عبر الشاشات فهل سنشهد في المستقبل حلولًا أكثر توازنًا تتيح للجميع فرصة الاستمتاع بالموسيقى الحية دون أن يكون ذلك على حساب الميزانية الشخصية؟


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير