البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

ترفيه مكلف أم استثمار يستحق؟

ترفيه مكلف أم استثمار يستحق
الأنباط -
ليث حبش


بات حضور حفلات الفنانين والمغنين في عصرنا الحالي ترفًا لا يمكن للجميع تحمّله، حيث وصلت أسعار التذاكر إلى مستويات تفوق راتب الموظف العادي فبينما يبلغ الحد الأدنى للأجور في الأردن 290 دينارًا، تتراوح أسعار تذاكر الحفلات بين 350 و700 دينار، بل وتتجاوز ذلك في بعض المناسبات، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذه التكاليف الباهظة ومدى استحقاق هذه الحفلات لكل هذا الإنفاق.
في الماضي، لم تكن أسعار تذاكر الحفلات مرتفعة إلى هذا الحد، بل كانت في متناول فئات أوسع من المجتمع ومع ذلك، لم يكن من السهل حضور حفلات النجوم العالميين والعرب، بسبب قلة الفعاليات والخيارات الترفيهية أما اليوم، فرغم ارتفاع الأسعار، أصبح من الممكن مشاهدة الحفلات مباشرة عبر الهاتف المحمول أو شاشات التلفاز، مما يتيح للجماهير فرصة الاستمتاع بالمحتوى الفني دون الحاجة إلى تكبد هذه النفقات الباهظة.
التطور التكنولوجي ساهم بشكل كبير في توفير البدائل لمن لا يستطيعون تحمّل تكلفة التذاكر فالعديد من الحفلات تُبث مباشرة عبر الإنترنت أو القنوات التلفزيونية، ما يتيح للجمهور فرصة مشاهدتها بجودة عالية دون الحاجة إلى الحضور الفعلي.
لكن على الجانب الآخر، هناك من يرى أن تجربة الحفلات الحيّة لا تُقارن بالمشاهدة عبر الشاشات، إذ أن الحضور الفعلي يخلق أجواءً حماسية وتفاعلية لا يمكن نقلها رقميًا.
تختلف الآراء حول ما إذا كانت أسعار التذاكر مبررة أم لا فبينما يعتبرها البعض ترفًا لا يستحق كل هذه التكاليف، يرى آخرون أن حضور حفلة لفنانهم المفضل يعد تجربة فريدة تستحق الاستثمار في المقابل، يجد كثيرون أن هذه الأسعار تقصي شريحة كبيرة من الجمهور، وتحصر الحفلات في فئة محددة من المقتدرين ماليًا.
مع ارتفاع تكاليف المعيشة والضغوط الاقتصادية، يصبح من غير المنطقي أن يضطر شخص للاقتراض فقط لحضور حفل غنائي فحين تتجاوز تكلفة أرخص تذكرة راتب موظف متوسط الدخل، يصبح السؤال الأهم هل تستحق حفلة فنية هذا القدر من الإنفاق؟ أم أن الأولويات الحياتية الأخرى أكثر أهمية؟
مع استمرار ارتفاع أسعار الحفلات الغنائية، يبقى الجدل قائمًا حول مدى أحقيتها بهذه التكلفة، ومدى تأثير ذلك على الحضور الجماهيري فبينما تستمر شركات تنظيم الحفلات في استهداف الفئات القادرة ماليًا، يجد الكثيرون أنفسهم خارج دائرة الحضور، مكتفين بالمشاهدة عبر الشاشات فهل سنشهد في المستقبل حلولًا أكثر توازنًا تتيح للجميع فرصة الاستمتاع بالموسيقى الحية دون أن يكون ذلك على حساب الميزانية الشخصية؟


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير