البث المباشر
عملية أمنية في ريف حمص: اعتقال مطلوبين وضبط كميات من المخدرات والأسلحة شخص يقتل زوجته في الزرقاء بين صوت القلب وهمس العقل… أيهما أصدق؟ غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية في محيط تدمر وريف حمص الشرقي أرض الصومال ومحور نتساريم .. علاقة محتملة كارثية الخارجية الأميركية: هناك توقعات كبيرة بشأن إعفاءات قد تعلنها الإدارة الأميركية لسوريا ولي العهد يهنئ بعيد الأم الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الصفدي بذكرى الكرامة: خلف سيد البلاد أقوياء لا تنال من صلابتنا أوهام الطامعين حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مهند أبو فلاح يكتب:" تفاوض تحت النيران " مهند أبو فلاح يكتب :" تفاوض تحت النيران " بيان من جمعيه أطباء القلب الاردنيه (JCS). انس الطنطاوي يكتب:الأردن يسطر التاريخ في معركة الكرامة رئيس الوزراء يستذكر أبطال معركة الكرامة ويهنئ بيوم الأم الاحتلال يعرقل وصول آلاف المصلين إلى الأقصى للجمعة الثالثة من رمضان الحنيطي يعلن سداد مستحقات شكاوى لاعبي الفيصلي الملك: في ذكرى معركة الكرامة نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي كتاب استقالة د. ريما خلف رسالة من والد شهيد إلى أمهات الشهداء في عيد الأم.

مسيرات الجمعة الأردنية: استنهاض القوى الوطنية في مواجهة التهديدات

مسيرات الجمعة الأردنية استنهاض القوى الوطنية في مواجهة التهديدات
الأنباط -

أحمد الضرابعة

شَيَّع الأردنيون، الجمعة، بعد انتشارهم في الطرقات، وإبرازهم القوي لملامح وتعابير هويتهم الوطنية، وهتافهم للثوابت الأردنية والقيادة الهاشمية، ورفضهم الواسع للتهجير والوطن البديل، كل المشاريع الرامية إلى دمجهم ضمن إطار هوياتي جديد، يُعاكس مصالحهم، ويخدش شرعية وجودهم في بلدهم، بعد أن وضع الكثيرون رهاناتهم على تقهقر الحركة الوطنية الأردنية ورافعتها العشائرية.

ما يُميّز الحركة الوطنية الأردنية، أنها رغم عدم انتظامها بصراحة في أي تشكيلات سياسية، فإن القاسم المشترك بين مكوّناتها، شديد الوضوح، وهو الحس الوطني العميق. وهي قابلة للتشكّل، والاجتماع، على نحو تلقائي، عند التقاط أي نداء استغاثة وطني، ومواجهة أي تهديد حقيقي.

مسيرات الجمعة الأردنية عبّرت عن حيوية القوى الوطنية، واستعدادها للاشتباك السياسي، رغم استنكافها عن حق المشاركة الحزبية الذي أكدت مخرجاته أنه ليس خيارًا مفضلاً لها، وبالتالي، فإنها تُفضّل البقاء مستقلّة عن الأحزاب السياسية، ومستعدة في الوقت نفسه لخوض المواجهة السياسية والإعلامية، مع من يهدد الأردن ووجوده، تحت راية الدولة الوطنية، لا الحزبية أو الفصائلية.

إن ما تحتاجه القوى الوطنية للإبقاء على حيويتها، وحضورها العاجل عند أي منعطف خطير، هو التنظير الفكري والسياسي لمشروعها، لتأطير أفكارها وإنضاجها، وهو ما سينعكس على خطابها وسلوكها، ليصبح أكثر تطورًا. إلى جانب التنظيم، لوضعها في قالب سياسي يُعزز من قدرتها على التأثير والمشاركة باستمرار، دون أي انقطاعات، فوجودها في المشهد السياسي بصفة رسمية، أمر مهم، ولا بد من تحقيقه، استجابةً للتغيرات الإقليمية والدولية.

أحيى الأردنيون الجمعة، هويتهم ورموزهم الوطنية، وعبروا عن وجودهم في بلدهم، بوصفهم كتلة سياسية فاعلة، ومتفاعلة، وتجاوزوا أحوالهم الاقتصادية الصعبة التي لم تُسعفها العلاجات الحكومية طوال سنوات، فقط من أجل مصالحهم العليا، وبناءً على ذلك، يُعتبر العمق الوطني الأردني قاعدة أساسية للحفاظ على استقرار الدولة وقوتها. يحتاج صناع القرار إدراك هذه الحقيقة، والاستفادة من طاقات الأردنيين وإمكاناتهم، بتعزيز هويتهم الوطنية، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية، فالشعب الأردني، مع العرش الهاشمي والجيش العربي، طوق نجاة الأردن من كل التحديات والأخطار التي تواجهه.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير